وفقاً لبرقية ديبلوماسية أميركية نشرها موقع “ويكيليكس”، فإن قائد الحرس الثوري الإيراني صَفَعَ الرئيس أحمدي نجاد أثناء إجتماعٍ لمجلس الأمن القومي الإيراني بعد احتجاجات عاشوراء الصاخبة في شهر فبراير 2010.
ومصدر المعلومات، حسب البرقية الأميركية، موجود في أذربيجان وهو “ناشط ثوري غير ماركسي سابق”. وتشير البرقية، من جهة أخرى، إلى نزاع بين المرشد خامنئي وجماعة أحمدي نجاد”.
وجاء في البرقية:
“2- وفقاً للمصدر، فإن الرئيس أحمدي نجاد فاجأ أعضاء المجلس الأعلى للأمن القومي” الآخرين حينما اتخذ موقفاً مستامحاً إلى درجة مدهشة، إبان الإجتماع الذي انعقد في منتصف يناير بعد أحداث “عاشوراء للبحث في الخطوات التالية للتعامل مع إحتجاجات المعارضة. وقال المصدر أن أحمدي نجاد زعم أن “الناس يشعرون بالإختناق”، واقترح أنه لتخفيف التوتّر فقد يكون ضرورياً السماح بمزيد من الحريات الشخصية والحريات الإجتماعية، بما فيها مزيد من حرية الصحافة.
“3- ووفقاً للمصدر، أثارت أقوال أحمدي نجاد حَنقَ رئيس أركان الحرس الثوري محمد علي جعفري، الذي صاح: “أنت مخطئ! أنت الذي تسبّبت بهذه الفوضى! وأنت تريد الآن أن تعطي مزيداً من الحرية للصحافة؟!” وقال المصدر أن جعفري بعد ذلك صفع أحمدي نجاد، الأمر الذي أثار هيجاناً وأدّى إلى دعوة فورية لوقف الإجتماع الذي لم يعد للإلتئام بعد ذلك. وأضاف المصدر أن “مجلس الأمن القومي” لم يلتئم سوى بعد مرور أسبوعين، وبعد أن نجح آية الله جناتي في مساعي “الصلح” بين جعفري وأحمدي نجاد. وقال المصدر إلى أن بعض المدوّنات الإيرانية نشرت خبر انفضاض اجتماع مجلس الأمن القومي، ولكنها لم تعلم بخبر الصفعة التي تلقّاها أحمدي نجاد من جعفري”.