قال عضو كتلة المستقبل النيابية النائب مصطفى علوش في حديث الى موقع «لبنان الآن» الالكتروني تعليقا على المواقف الصادرة عن قائد الجيش العماد ميشال سليمان امام وفد من ضباط دورته: بالنسبة الى تبرئة المخابرات السورية من فتح الاسلام، فنحن لم نقل ابداً ان اعضاء هذه المجموعة ليسوا متأثرين بمقولات تنظيم القاعدة، ولكن من المؤكد ان قائد المجموعة شاكر العبسي هو مِمَن وجهتهم المخابرات السورية لقيادة هذه المجموعة.
أضاف: أسأل قائد الجيش من دفع شاكر العبسي الى لبنان؟ وكيف تم تسليم مواقع فتح الانتفاضة التابعة بالكامل للمخابرات السورية الى هذه المجموعة من دون اي قتال، برغم ان هذه المجموعة كانت في تلك الفترة ناشئة وغير قوية. انه من المؤكد ان هذه المجموعة متأثرة بالشعارات التي اطلقتها منظمة القاعدة، وقد تكون مرتبطة او غير مرتبطة مركزيا بقيادة هذا التنظيم العالمي. ولكن كل التقارير والمعلومات والمؤشرات وتوقيت تحرك فتح الاسلام تؤكد انها تحركت بتوجيه من قيادة المخابرات السورية.
وتابع: قائد الجيش قال انه اتصل بالرئيس السوري بشار الاسد، وانا لست افهم كيف يتصل موظف من الفئة الاولى بدولة اخرى حتى لو كان قائداً للجيش برئيس دولة ثانية من دون الرجـوع الى حكومته، هذه مسألة مسـتغربة وخـارجــة عن الاطار الديموقراطي ولا اعتقد انها اذا كانت صحيحة في موقعها.
واعتبر ان السؤال يجب ان يوجه مباشرة الى السلطات السورية حول لماذا تم اطلاق العبسي مع انه مطلوب بجريمة اغتيال في الاردن؟ ولماذا تم توجيهه بعيد القرار 1559 الى لبنان لمواجهة تداعياته كما صرح العبسي نفسه الى صحيفة «الحياة»؟ الكل يعرف ان السجون السورية لا تطلق بسهولة المعتقلين لديها».
وعلّق علوش على تمني قائد الجيش ان يلهم الله الحكمة لزعماء هذا الوطن المعذب، بالقول: لا اظن ان الموقع الذي يشغله العماد سليمان له اي دور سياسي ليوجه هكذا رسائل، ولكن على كل الاحوال نحن موافقون على هذا التوجه ونتمنى على كل الموظفين والمسؤولين الاخذ به.
وأضاف: انا من الذين يعتقدون ان العماد سليمان قام بدوره على اكمل وجه في مواجهة منظمة شاكر العبسي، ولكن مسألة السياسة مسألة اخرى. اما عن التوقيت فانا لن اعطيه اي تفسير، ولكن العماد سليمان يحاول ان يقول انه في حال الحاجة الى ان يكون في سدة الرئاسة فهو مستعد.
(السفير)