انتصر الرئيس الشهيد رفيق الحريري في طرابلس، ولم ينتصر اللواء اشرف ريفي! والاكيد ان الرئيس سعد الحريري انهزم امام والده!
بهذه العبارة وصفت مصادر طرابلسية ما جرى في الانتخابات البلدية في طرابلس، حيث منيت لائحة “طرابلس” المدعومة من جميع القوى السياسية في المدينة- من تيار المستقبل الى الرئيس نجيب ميقاتي، الوزير محمد الصفدي، الى الوزير فيصل كرامي، الى التيارات الدينية وسواها- بهزيمة نكراء امام اللائحة المدعومة من اللواء اشرف ريفي.
وأشارت المصادر الى ان اسباب الخسارة المدوية متعددة:
– التخبط الذي يعاني منه تيار المستقبل، ليس في طرابلس وحسب بل في كل لبنان. فالرئيس سعد الحريري تبنّى ترشيح النائب سليمان فرنجيه خلافا لقناعات قواعد التيار، خصوصاً في طرابلس نظرا للحساسية التي يمثلها فرنجيه للطرابلسيين نتيجة تحالفه مع رفعت عيد ووالده النائب الراحل علي عيد في بعل محسن.
وطوال فترات إشتعال جبهة باب التبانة-بعل محسن، شكّل سليمان فرنجية الشريانَ الحيوي لبعل محسن (المستشفى ومستودع السلاح والذخائر والتموين الغذائي..) وهذا ما لم ولن يسامحه عليه اهالي طرابلس عموما و”باب التبانة” خصوصا، بعد ثبوت ضلوع آل عيد في تفجير المسجدين في طرابلس، ما اسفر عن سقوط اكثر من 200 قتيل وجريح.
- – وقوف تيار المستقبل الى جانب ما يعرف بـ”مرآب التل”، الذي رفضه معظم اهالي المدينة، خصوصا لجهة الموقع والتلزيم.
- – استقالة منسق تيار المستقبل في الشمال الدكتور مصطفى علوش من منصبه، قبل شهرين من موعد الانتخابات البلدية.
- – الازمة المادية التي يعاني منها تيار المستقبل والتي لم تجد طريقها الى الحل حتى الآن.
- – تنازل المستقبل عن رئاسة البلدية للرئيس نجيب ميقاتي من دون أي مسوغ.
وفي المقابل، تشير المصادر الى ان هيئة إنقاذ مدينة طرابلس، كانت بدأت برفع الصوت في وجه كل ما سبق، منذ اكثر من عام، خصوصا، أبان أزمة النفايات، واعتراضها على “مرآب التل”. والهيئة التي تتألف من أنصار تيار المستقبل، المعترضين على آداء التيار، كانت وضعت نصب عينها الاستحقاق البلدي، لتصحيح التعاطي في الشأن البلدي الطرابلسي.
وفي المقابل أيضا، كان الوزير أشرف ريفي، يرفع الصوت أيضا، معترضا على آداء تيار المستقبل، خصوصا مع ترشيح النائب فرنجيه لرئاسة الجمهورية، وصولا الى ازمة المجرم ميشال سماحة، وإلى استقالته من الحكومة، وانتهاج خطاب يلامس مشاعر وهموم تيار المستقبل، في لبنان عامة والشمال وطرابلس خصوصا.
وتضيف المصادر الطرابلسية ان الوزير ريفي دعم “هيئة إنقاذ مدينة طرابلس”، وأضاف على تركيبتها البلدية عناصر جديدة من اصحاب الكفاءة والخبرة، واستعاد خطاب تيار المستقبل الذي اتهمه بالانحراف عن خط الرئيس الشهيد رفيق الحريري، معددا التنازلات التي قام ويقوم بها الرئيس سعد الحريري، مبديا حرصه على مسيرة الرئيس الشهيد، ووقف التسويات مع حزب الله وجماعة الممانعة وتنقية صفوف تيار المستقبل من الذين تسببوا بالضرر والحقوا الاذى بالتيار الازرق.
وتشير المصادر الى ان خطاب ريفي والارض الطرابلسية المهيأة لمواجهة تخبط تيار المستقبل شكّلا الارض الخصبة لردة فعل عفوية من قبل اهالي المدينة لمعاقبة التيار الازرق.