أثار المقال المنشور في الشفاف بعنوان “كذبة قليموس” حفيظة النقيب السابق للمحامين والرئيس الحالي للرابطة المارونية، فراح يبحث عن مبررات و”محرّكين” خارج السياق الذي جاء فيه المقال!
قصدَ السيد قليموس « مراجع امنية » للادعاء على “الشفاف” بتهمة « القدح والذم »! مع أنه كان بإمكان “الريس” أن يرسل لنا بياناً للنشر يبيّن ما ورد في مقالنا من “مغالطات”! ولكن رياح « النقيب – الرئيس » لم تجرِ كما تشتهي سفينته. فقد رفضت الاجهزة الامنية قبول إدعائه!
وهنا، لجأ لدعوة المجلس النتفيذي للرابطة الى اجتماع للردّ على ما جاء في مقال “الشفاف”.
غاب عن الاجتماع نائب رئيس الرابطة المحامي توفيق معوض، والاميرة كارلا شهاب والسفير شربل اسطفان. وغاب ايضا عن الاجتماع الرؤساء السابقون للرابطة ولم يحضر سوى الامير حارث شهاب، وهذا الاخير يرتبط بعلاقات وثيقة مع مسؤول حزب الله المعروف بـ”ساجد” من خلال عضويته للجنة الحوار المسيحي الاسلامي.
خلال الاجتماع استعمل النقيب الرئيس لغة التهديد، وطالب باصدار بيان يؤكد البيان السابق، من دون التطرق الى مضمون مقال « الشفاف » وما جاء فيه من حقائق ووقائع. وتحاشى، مع نجله، إيضاح ما ورد في مقال « الشفاف » لجهة تدبيجه بيان الشكر والامتنان لـ”حزب الله”، بالاتفاق مع المسؤول الاعلامي في حزب الله ” الحاج محمد عفيف”، الامر الذي يفرض، في حده الادنى، إستقالة قليموس من منصبه، وكان الاجدى به ايضاح هذا الأمر لا استعمال لغة التهديد والوعيد.
البطريرك الراعي لا يحدّد موعداً لاستقبال قليموس
من جهة ثانية أشارت معلومات الى ان قليموس طلب موعدا من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، المقيم في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، لتوضيح ما ورد في مقال « الشفاف » الا ان الصرح البطريركي لم يردّ على طلب النقيب الرئيس.
ولايضاح ما ورد في مقال « الشفاف »، ودفعا لاي التباس، قام عدد من المحامين بالبحث في سجلات نقابة المحامين للتأكد من ان النقيب قليموس تدّرج او لم يتدّرج كمحامٍ في « مكتب العميد ريمون إده » ليكتشفوا ان سجلات النقابة تخلو من أي إشارة الى صحة هذا الخبر وقليموس لم يتدرج في مكتب العميد الراحل.
نحث قارئ “الشفاف” على مشاهدة مقابلة السيد أنطوان قليموس مع “الميادين” الإيرانية-السورية. فهي تغني عن التعليق:
*
بيان الرابطة المارونية الجديد
بتاريخ التاسع من آب 2017، عقد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية اجتماعاً برئاسة رئيسه النقيب انطوان قليموس، وحضور الرئيس الاسبق الأمير حارس شهاب والأعضاء. وقد اتصل الوزير ميشال اده برئيس الرابطة معلناً وقوفه الى جانبه وجانب أعضاء المجلس التنفيذي في كل المواقف التي يتخذونها.
بحث المجتمعون في الأوضاع الراهنة وخلفية بعض المواقف التي تناولتها بعض وسائل الاعلام وبعد المداولة أصدر المجلس التنفيذي البيان الآتي:
- يؤكد المجلس التنفيذي موقفه الصادر في بيانه تاريخ 28 تموز 2017 ويدين الحملة الإعلامية التي أستهدفت الرابطة ورئيسها وهي ترفض الرد على أسماء وهمية يتلطى وراءها محرّكون حقيقيون لم يكشفوا القناع عن وجوههم.
- يؤكد المجلس التنفيذي موقفه الثابت والداعم للدولة اللبنانية ولا سيما للجيش اللبناني في تصدّيه للإرهاب في جرود رأس بعلبك والقاع ويضع كافة إمكاناته بتصرفه، فموقف الرابطة المارونية من قضايا التحرير والحرية لا يحتمل لبساً أو جهلاً، وإذا كان البعض ينطلق في موقفه من موقع سياسي فهي تلتزم القضايا الوطنية فقط دون التطلع الى أي مصلحة سياسية أو شخصية ضيقة.
- إن الرابطة المارونية لا تخشى ترهيباً وهي عصية على أي محاولة لتدجين موقفها لأنها تستلهم بعد الله الثوابت التي جسّدتها البطريركية المارونية عبر تاريخها الطويل والمواقف الوطنية للآباء المؤسسين للدولة اللبنانية كما تحترم الرأي الآخر شرط تقيده بالأدبيات والأخلاقيات المهنية.
- إن المجلس التنفيذي للرابطة المارونية إذ يؤكد تضامنه مع رئيسه النقيب انطوان قليموس لن يألو جهداً في ملاحقة من ثبت سؤ نيته ومسؤوليته عن الحملات المضللة المشوبة بالأكاذيب والتجني الشخصي على الرابطة ورئيسها.
- وبالنهاية تشكر الرابطة كل من تضامن معها في دعم مواقفها الوطنية.