تعبير “عصابة محترفة مسلحة”، الذي تستخدمه الوكالة المركزية، وهي مصدر يتمتع بمصداقية كبيرة، يمكن أن يعني واحدة من الجماعات التي تستخدمها أجهزة الأمن السورية للقيام بعمليات “قذرة” يستفيد منها النظام السوري (الذي يعرف “المعنيون” أنه يقف وراءها، من غير أن يتحمّل “تبعاتها” رسمياً!. وهذه “العصابة المحترفة المسلحة” يمكن أن تكون عصابة أحمد جبريل، أو عصابة “فتح الإسلام”، أو أي إسم آخر يتفتق عنه ذهن مسؤولي المخابرات السورية.
وكلام المصدر الأمني اللبناني في خبر “المركزية” واضح: مصدر الفيديو الذي أجبر الإستونيين المخطوفين على تسجيله هو “دمشق”، وقد تمّت عملية الخطف “ترامناً مع اندلاع الإحتجاجات في سوريا” و”ليتمكن (النظام) من استخدام المخطوفين كورقة مقايضة مع المجتمع الدولي الذي بدأ يضيق الخناق على سوريا”!!
أي عملية خطف “مافيوية” بامتياز يمكن أن تكون، في مستقبل قريب، ضمن ملفّات أية محكمة سورية أو دولية يخضع لها مسؤولو نظام بشار الأسد!
بالإنتظار، لا يبدو أن النظام السوري مستعجل لإطلاق سراح الإستونيين الذين يشكللون “ورقة” بين يديه!
*
“عصابة لبنانية – سورية” وراء خطف الاستونيين!
ومعلومات عن وجودهم في منطقــــة حدودية
المركزية – بعد مرور نحو شهرين على خطف الاستونيين السبعة في لبنان في 23 آذار الفائت، على أيدي مسلحين على طريق المدينة الصناعية في زحلة بعد وقت قصير من وصولهم الى لبنان على دراجات هوائية آتين من سوريا ، لا يزال الغموض يلف هذه القضية رغم مواصلة السلطات اللبنانية إهتمامها بالموضوع، حيث افاد مصدر أمني “المركزية” انه لم يتمكن المحققون اللبنانيون من تعقب الرسائل التي وردت الى المواقع الالكترونية في المرتين السابقتين، لكن الشريط المسجل الذي ارسل في المرة الثالثة قادهم الى تحديد اسم المرسل وعنوانه في دمشق، مؤكدا أن السلطات الأمنية باتت على يقين أن عملية الخطف تمت بواسطة “عصابة لبنانية – سورية” محترفة مسلحة، لافتا الى الحصول على معلومات تفيد بوجود المخطوفين في منطقة على الحدود اللبنانية – السورية.
وقال المصدر ان توقيت هذه العملية جاء تزامناً مع إندلاع الإحتجاجات في سورية، ليتمكن من إستخدام المخطوفين كورقة مقايضة مع المجتمع الدولي الذي بدأ يضيّق الخناق على سوريا عبر فرض عقوبات نتيجية الإفراط في قمع هذه الاحتجاجات الشعبية. وأوضح المصدر أن السلطات الفرنسية والاستونية باتت على علم بهذه المعلومات وهي تناقش المسألة مع الجهات المعنية.
وفي وقت يسود قلق من أن تدخل هذه القضية عالم النسيان، رأى المصدر ان عملية اطلاق المخطوفين “قد تستغرق مزيدا من الوقت لا سيما في ظل ما يشهده لبنان من أزمة حكومية وما تعيشه سوريا من حركة احتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
وكانت القوى الامنية اللبنانية نفذت سلسلة عمليات بحث ومداهمة أسفرت عن توقيف عدد من الاشخاص الذين شاركوا في تنفيذ عملية الخطف.