“عقدة” البطريرك الراعي هي حسن نصرالله! يتصوّر الراعي نفسه “ولي فقيه” الموارنة، ويسعى لوضع نفسه فوق “الفريقين المتنازعين” مع أنه وضع “يحمل بطاقة” في فريق ٨ آذار، وفي “جماعة الأسد”! بطريرك الموارنة لا يجرؤ على مهاجمة حسن نصرالله الإيراني الذي نفذ تعليمات قاسم سليماني بتوجيه شبّان لبنانيين مضللين للقتال، والموت، في سوريا ولذلك فهو يضع ٨ و١٤ آذار في المصاف نفسه!
عجيب أمر “الراعي”، لماذا لم يتحدث عن “جيوش ١٤ آذار” التي تقاتل في سوريا، أو عن “صواريخ ١٤ آذار” التي تُطلق على “القصير”! والأعجب أنه يساوي بين حزب “إيراني” وجماعة “سيادية لبنانية”!
حتى إشعار آخر، للموارنة بطريرك واحد وهو البطريرك صفير!
ماذا ينتظر الفاتيكان لتكليف بطرك الموارنة بـ”مهمة مسكونية” تبعده عن التدخّل بشؤون لبنان؟ حبّذا لو فرض الفاتيكان سياسة “النأي بالنفس عن شؤون لبنان” على البطرك الراعي، فيستريح ويريح!
أجمل ما في الوضع الحالي في لبنان هو أن جميع “أمراء الطوائف” من البطرك الراعي، إلى المفتي قباني، إلى حسن نصرالله، الواحد منهم أسوأ من الآخر! والعبرة أن السياسة للمدنيين، وأنه ينبغي منع رجال الدين من التعاطي بالسياسة!
الشفاف
*
تعليقاً على تصريحات البطريرك الراعي “الخنفشارية”، كتب منسق الأمانة العام لـ١٤ آذار، الدكتور فارس سعيد ما يلي:
يغسل البطريرك الراعي يداه من دم لبنان المصلوب بدلا من تحمل المسؤوليات مع كل اللبنانيين. ان المنطقة تنتظر دورا رائدا للكنيسة و يبدو انه بعيدَ!
وحسب
الوكالة الوطنية-
تحدث البطريرك الراعي في عطة ألقاها في “حريصا” اليوم الأحد عن الفساد الاخلاقي في “الاداء السياسي والادارات والتخاطب والتعاطي وفي عدم الحياء البشري”، وقال: “تكريس لبنان لمريم هو التزام بالمصالحة الوطنية التي تبدا بين السياسيين ولاسيما بين الفريقين المتنازعين وهما 8 و14 اذار، اللذين شوها وجه لبنان وميثاق العيش معا في هذا النزاع المتمادي، لقد شوهتما معا لبنان القيمة الحضارية الثمينة، لبنان حوار الحياة والثقافة والمصير، وهما بنزاعهما المتمادي عطلا الانتخابات النيابية في موعدها، ويعطلان اليوم تاليف حكومة جديدة قادرة وجديرة، حكومة جديرة برفع تحدي الازمة الاقتصادية والميعشية الخانقة، وتحدي الفلتان الامني، بنزاعهما المتمادي يفككان المؤسسات الدستورية والقضائية، وهما تورطا بالحرب المؤلمة والمؤسفة في سوريا ويورطان لبنان وشعبه في تداعيات هذه الحرب ونتائجها”.
واعلن الراعي “الداعم الكامل لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في كل مبادرة انقاذية”. كما اكد دعمه للجيش اللبناني و”القوات المسلحة الشرعية التي تحمل كيانها اللبناني في مكوناته الثلاث”، كما اعلن حياد لبنان الايجابي والسعي الى قيام دول عصرية وديموقراطية للجميع.