أشارت معلومات الى ان الجنرال عون حدد موعدا لاستقبال النائب فرنجيه يوم الاربعاء، بعد وساطة من حزب الله، اضطلع بها مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب الالهي وفيق صفا.
وأضافت المعلومات ان عون سيبلغ فرنجيه باسمه وباسم حزب الله، انه المرشح الوحيد لرئاسة الجمهورية وان على فرنجيه ان يتدبر امره، وان عليه ان يتراجع عن كل التزاماته والمغامرة السياسية التي انجرف فيها والتي يتحمل منفردا مسؤولية التراجع عنها.
وفي سياق متصل اشارت المعلومات الى ان الرئيس سعد الحريري سيعود الى بيروت في اول فرصة تتاح له، وانه على الرغم من تيقنه بان محاولة إيصال فرنجيه الى الرئاسة قد انتهت، أقله في المدى المنظور، فان الحريري سيعمل على إنضاج التسوية كلما اتيح له سبيلا.
وإزاء سقوط تسوية الحريري فرنجيه، بدأت الاطراف السياسية على ضفتي النزاع السياسي في قوى 8 و 14 آذار تعد العدة للعودة الى التموضعات السابقة، ولكن ترشيح الحريري لفرنجيه بالطريقة التي حصل بها ترك ندوبا من الصعب ان تندمل في صفوف 14 و 8 آذار.
١٤ آذار: ما قبل باريس ليس كما بعدها!
معلومات تشير الى ان عودة اللحمة الى قوى 14 آذار اقرب الى التحقق منه الى 8 آذار، من دون التقليل من حجم العتب والخلاف بين الرُكنين الرئيسيين، القوات اللبنانية والرئيس الحريري، إلا أن كلا من الحريري وجعجع اكدا تمسكهما بروح 14 آذار، وبمنطلقات ثورة الارز، ولكن تشير المعلومات، إلى أن ما قبل ترشيح فرنجيه لن يكون كما بعده لجهة تعزيز الثقة بين القوات والمستقبل وبين الحكيم والرئيس.
وتضيف المعلومات ان الرئيس الحريري خسر الكثير في ترشيحه لفرنجيه، وهذه المرة سيواجه منفردا، وإن كان هناك من سيدفع ثمن هذه المغامرة غير محسوبة العواقب من مسشاريه المقرّبين، وهي ستجر عليه أضراراَ لا تُقاس بحجم تلك التي اعقب ويارته المثيرة للجدل الى سوريا! حينها، احتضن تيار المستقبل خطوة الحريري، وغطّاها رئيس حزب القوات اللبنانية وجميع قوى 14 آذار، وقيل يومها إن الحريري رئيس للحكومة، وليس رئيسا لتيار المستقبل، واقتنع الجمهور “الآذاري” بذلك التبرير على مضض، وساند الرئيس الحريري في خطوته ولو من دون اقتناع. في حين ان خطوة ترشيح فرنجيه جاءت من اللامكان، وتسببب بتباين حاد في وجهات النظر داخل تيار المستقبل وأقرب المقربين اليه، وفي مقدمهم الوزير أشرف ريفي، الذي اعلن عن رفضه السير في ترشيح فرنجيه قبل وبعد زيارته الرئيس الحريري قبل يومين الى الرياض.
ومع ذلك تشير المعلومات الى ان شعرة معاوية لم تنقطع بين مكونات قوى 14 آذار، والعمل سيبدأ على رأب الصدع في اقرب فرصة، وان عودة الرئيس الحريري الى لبنان ستفسح في المجال امام عودة اللحمة الى هذا القوى.
وفي المقابل تشير المعلومات الى ان النائب فرنجيه الذي وصلته رئاسة الجمهورية على طبق من ألماس، من ألد خصومه، وهو أقر بجدية هذا الترشيح، خسر الفرصة بسبب الحلفاء وليس الخصوم! وهذا بالتأكيد سيترك لدى فرنجيه إنطباعات مشاعر سلبية. وتضيف المعلومات أن فرنجيه، وإن كان سيبقى منسجما مع نفسه، لجهة عدم المجاهرة بالتخلي عن قوى 8 آذار، إلا أنه سيتحين الفرصة ليرد الصاع صاعين للتيار العوني، في اول فرصة تسنح له، وهو سيكون اقرب الى الوسطيين في مواقفه بعد الإعلان النهائي عن سقوط التسوية التي كانت ستحمله الى مقر الرئاسة الاولى.