بغض النظر عن وصاية المنع والتحريم، وتبرئة أو تكفير من يحتفل بيوم الفالنتاين، وبعيدا عن أصل هذا اليوم وفصله، أو ان كان صاحبه رجلا عاديا أو قديسا، وكيدا بكارهي اللون الأحمر والدببة وعلب الشوكولاتة.. دعونا نحب.
في زمن قلّ فيه الحب، وحلّ مكانه العنف والكراهية، فلنحاول ان نعلن حبنا.. ليس لأحبائنا الحميمين فقط.. فالحب ليس حب «الغرام والانتقام»، كما صوروه لنا في الأفلام العربية فقط، فالحب ماء يتسرب الى كل شيء في حياتنا من حب الوطن إلى حب الحبيب الى حب الملوخية! فلنعلن حبنا على الملأ، فلنفضحه.. لنصرخ بأعلى أصواتنا اننا نحب.. نعم نحب.. فلنقل «أحبك» لكل من نحبهم من دون تحفظات. لأمهاتنا وآبائنا.. قوموا.. اتصلوا بهم.. قولوا لهم «نحبكم».. هكذا من دون مقدمات. لأطفالكم.. ضموهم الى قلوبكم.. وقولوا لهم كم تحبونهم.
عانق زوجتك وقل لها أحبك. وأنت… ابعثي له برسالة قصيرة قولي له فيها «أفتقدك». ضعي يدك على كتف المربية وقولي لها أقدّر تعبك معنا.. شكرا. فاجئ صديقك بعناق حار، واهمس في أذنه أنك تحبه، وان استحيت.. ومع ان الأمر ليس مخجلا، فقط قل له اشتقت لك يا صديقي.
الحب لا ينتظر المناسبات والأعياد، فهو حالة وجدانية متكررة. ان دخلت الشركة وقال لك موظف الأمن «صباح الخير»، فابتسم في وجهه وقل له: صباح النور والبنّور. عندما يأتيك المستخدم باستكانة الشاي، استوقفه وقل له: يعطيك العافية، هذه أفضل استكانة شاي شربتها في حياتي، شكرا. ان اخطأ أحد السائقين بحقك، وانفجر غاضبا ملوحا بيديه، فانظر اليه بوجه بشوش، وقل له: نهارك طيب يا طيب. ان أتاك مراجع «معصّب»، فهدّئه، واطلب له فنجان قهوة، وقل له: «صلّ. على النبي»، وأنجز له معاملته مصحوبة بابتسامة رضا.. هكذا تعلن انسانيتك وصفاءك وقلبك، ألم يقل رسولنا الكريم: «الكلمة الطيبة صدقة».
أحبوا مدرسيكم، احبو مديريكم، احبوا موظفيكم، احبوا جيرانكم، احبوا العمال الذين يعملون معكم، أو في منازلكم.. وأخيرا وليس آخراً، احبوا أوطانكم، فهذا هو الحب الأكبر.. والأهم ان تعبّروا عن ذلك، فلا تبقوا مشاعركم في دواخلكم، إذ لن يشعر أحد بما تحسون به.. عبّروا بأي طريقة تجيدونها، بكلمة، بهمسة، بلمسة، بهدية، بقبلة، بفعل.. فقط احبوا.
وان كنتم تحبون الملوخية أو البامية أو الأرز.. فانظروا في الطبق.. وقولوا لها كم تحبونها.. واضحكوا على ومع أنفسكم!
عندما أحبك.. أحب الصباح، أحب المساء، أحب أحلامي..
عندما أحبك.. أحب الورد والشوك، أحب الحزن والفرح، أحب آلامي..
عندما أحبك.. أحب إشارة المرور، برميل القمامة، زحمة الشوارع.. أحب أيامي..
عندما أحبك.. أحب الطعام، الشراب، أحب الطبخ، التعب، أحب أوقاتي..
عندما أحبك.. أحب الشعر، النثر، أحب الغناء، الرقص أحب حالاتي..
عندما أحبك.. أحب اسمي، ضحكتي، أحب عيوبي، أخطائي، أحب عاداتي..
عندما أحبك.. أحب نفسي.
dalaa@fasttelco.com
* كاتبة كويتية
عندما أحبك أُحبني
عزيزتي الكاتبة .. لقد ربطتي بين الحب والملوخية والباميةفي هذا الزمن ” المزحلق” ..
ففي زمن الملوخية كل شىء تيك أوي .. مقابلة الحبيب فجأة .. الشعور بالحب فجأة ، فقد معناه فجأة ..فقد رجفته فجأة .. في زمن الملخية طفحت المادة والإقتصاد على السطح بجوار الثوم والطماطم العائم على ” وجه ” الملخية فقتل الحب بداخلها..
عزيزتي الكاتية أسعدتني كلماتك التي قرأتها صدفة مثل الحب
عندما أحبك أُحبنياولا الاستاذة دلع الحب اسمى واجل من كلمة تقال هنا او تسمع هناك الحب مشاعر واحاسيس اودعها الله في قلوب المتحابين بغض النظر عن درجته ومكانته وقد اتفق معك في ان بعضنا يختلف في ادراك مدى او درجة حبه عند حبيبه سواء كان الحبيب هو الاب او الام او الزوجة ومنهم من يريد سماعها في كل لحظة لكن مثل هذا الاسلوب يتحول الى روتين ممل بين المحبين …واعتقد ان احس بدفء حبك وحنان مشاعرك وبريق الامل في عينيك وصدق الاحساس افضل عندي مليون مرة من قول احبك والحب لايجب جعله مناسبة للاحتفاء به الحب نعمة من الله وهبها… قراءة المزيد ..
عندما أحبك أُحبني
نقل بالاتفاق عن ابن النجار عيسى في الاناجيل التي وصلتنا من اختيار ممثلي الله على الارض قوله:
احبوا مبغضيكم
باركوا لاعنيكم
فأي فضل لكم إن انتم احببتم الذين يحبونكم
اما الرائع الرائع يادلع فقد وصلنا بموافقتهم اعلاه من فيلسوف عتيق ومعتق اسمه يوحنا بلغ من العمر عتيا فكتب:
الله محبة
وقال عن لسان من احب في تعاليمه:
حبوا بعضكم بعضاً كما انا احببتكم
وغنى فريد الاطرش:
يا دلع …دلّع
ورحم الله فالنتين جارتي وبناتها يوم كان برج بيروت يكشف الهموم وليس ساحة انتصارات وتدمير
فلذا..انا باحث عن افضال عند الله