كان لا بدّ من مرور بضع سنوات حتى تأكّد الآن أن عدد قتلى سجن أبو سليم في ليبيا كان 1400 شخصاً تم جمعهم في باحة السجن الداخلية والإجهاض عليهم بالرصاص! وهذا من مصادر ليبية شبه رسمية.
كم عدد قتلى “أحداث سجن صيدنانا”؟ لا نعرف. والأهم أن أهالي المعتقلين لا يعرفون، حتى الآن، إذا كان أبناؤهم أحياء، أو إذا كانوا بين “العدد غير القليل” الذين قتلوا في التمرّد الذي شهده السجن، أو بين الذين “تم دفن جثثهم في قطنا ليلاً وبتعتيم شديد”!!
الرسالة التالية، التي تحمل تواقيع بعض “الأمّهات”، وردت من دمشق، وهي مرفوعة إلى “السيد رئيس الجمهورية د. بشار الأسد المحترم”.
نحن، بدورنا، نطالب هذا السيّد”المحترم” بالإلتفات إلى صرخة أمّهات المعتقلين السوريين، ومساواتهنّ بأمهات المعتقلين العرب في سجون إسرائيل.
ولعلّ الرئيس “المحترم” يتنازل وينظر في شكوى أمّهات وأهالي المعتقلين اللبنانيين في سجون نظامه، وبعضهنّ (وبعضهم) يطرح سؤالاً واحداً منذ مدد طويلة تصل إلى 30 سنة: قولوا لنا إذا كان أبناء أحياء، أم ماتوا!!
“الشفّاف” يحث قراءه الكثيرين في سوريا، وخصوصاً ممن لهم أقارب في سجن صيدنايا، على موافاتنا بأية أخبار تتوفّر لهم عن مصير السجناء.
*
نداء استغاثة عبر وسائل الإعلام
إلى
السيد رئيس الجمهورية د. بشار الأسد المحترم
نحن أمهات معتقلين في سجن صيدنايا – ومن أهالي قطنا، الموقعات على هذا النداء نبين
ما يلي:
حُكم أبناؤنا بأحكام جائرة من قبل محكمة أمن الدولة العليا التي لا ترقى محاكماتها إلى المعايير الدولية للمحاكمة العادلة، بمدد متفاوتة وقد مضى عليهم في سجن صيدنايا بضع سنوات.
منذ أشهر وقعت أحداث مؤسفة في هذا السجن ذهب ضحيتها فيما علمنا عدد غير قليل من المساجين وغيرهم، وجرى التعتيم على هذه الأحداث دون أن تعمد السلطة المختصة حتى الآن لإذاعة أي بيان أو تسليم جثث الضحايا إلى ذويهم.
تعلمون ياسيادة الرئيس منزلة الابن من أهله وخاصة من الوالدة، ونحن لا نعلم مصير أبنائنا حتى الآن.
منذ أيام علمنا بعمليات دفن جثث في قطنا تجري ليلاً وبتعتيم شديد، ونحن لا ندري هل أضحت جثث المواطنين رخيصة إلى هذا الحد؟ وليس عنا ببعيد تبادل الجثث الذي جرى بين حزب الله في لبنان ودولة العدوان إسرائيل.
فبغض النظر عما أسند للسجين من قبل القضاء، فهو إنسان وله حقوق كفلها الدستور والقوانين المحلية والمعاهدات الدولية.
إننا – من موقعنا أمهات- نناشدكم ياسيادة الرئيس أن تضعوا أنفسكم مكاننا وتقدروا مدى شعور الأمهات تجاه أبنائهم، ونطالبكم بالأمر بالكشف عن مصير أبنائنا وفي حال كونهم أحياء الأمر لنا بالسماح لنا بزيارتهم، وفي ذلك حق وعدل.
آمنة بدر الدين هدية التقي حليمة صعلوك مريم التقي
فاطمة عبد الرحيم
وصفية دمعه رحمه صبورة دلال الديري هدية القادري
أميرة دمعه نديمة أبو اسماعيل خديجة شحادة
خديجة دبور
سهام عمر فريال نادر أمية ناجي عبار رقية زين العرب
النظام اسوا بكثير من توقعاتكم
رحم الله كل فقيد من ابنائكم … والهمكم الصبر ..لكنني مع الاسف الشديد احيطكم علما ان النظام السوري اسوا بكثير من توقعاتكم .. فهو الى الان لم يخبر اهالي السجناء الذين اعتقلتهم سلطات البطش الوحشية في الثمانينات عن مصيرهم .. والى الان هم في قيود الاحوال المدنية احياء .. دراكولا الشام لم يرتوي بعد من دماء السوريين