إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
“شفاف” – خاص:
قدم نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتجية المسؤولة عن تشكيل الحكومة، ووزير الخارجية السابق، محمد جواد ظريف استقالته من منصبه بعد أن أعلن عن فشله في تشكيل حكومة ينتمي وزراءها للجناح الإصلاحي الذي ينتمي إليه الرئيس مسعود بزشكيان.
يأتي ذلك إثر إعلان بزشكيان وزراء حكومته التي احتوت غالبيتها على عناصر غير محسوبة على توجهات الرئيس.
وقال ظريف في مؤتمر صحفي: “سأواصل طريقي في العمل بالجامعة، وأعلن اعتذاري من شعب إيران على عدم القدرة على متابعة الأمور في أروقة السياسة الداخلية”.
وقال ظريف إنه من بين الوزراء التسعة عشر الذين تم تقديمهم، ثلاثة كانوا مرشحين أوليين، وستة مرشحين ثانيين أو ثالثين، وواحد كان مرشحاً خامساً من قبل اللجان أو من قبل المجلس التوجيهي.
وأضاف: “ذكرت مراراً أن اختيار أعضاء الحكومة هو حق للرئيس، وأن المجلس التوجيهي واللجان هي هيئات استشارية. لذا أشكر الرئيس على منحي هذا الشرف بالمشاركة في هذه التجربة الجديدة والمبادرة الشجاعة. وأشكر أصدقائي في اللجان والمجلس التوجيهي أيضاً الذين عملوا ليلاً ونهاراً ودرسوا أكثر من ألف مرشح، حتى قدموا النتيجة للرئيس”.
وقال ظريف إنه “بالطبع، لست راضياً عن نتيجة عملي وأشعر بالخجل لأنني لم أتمكن من تنفيذ ما جاءت به التقييمات الفنية للجان وضمان حضور النساء والشباب والأقليات كما وعدت”.
وأكد ظريف أنه “في ظل هذه المشكلة ومشكلات أخرى، قررت مواصلة العمل في الجامعة”.
وأضاف: “أعتذر أمام شعب إيران العظيم عن عدم قدرتي على متابعة الأمور في أروقة السياسة الداخلية. بعضهم وصفني بسريع الغضب، وأنا أعتقد أنه في السنوات الاثني عشر الماضية، أظهرت صبراً ومقاومة أكثر من كثير من المدعين في وجه الهجمات غير المسبوقة، لكنني حساس جداً تجاه آراء ومخاوف الناس”.
ويقول مراقبون إن حكومة بزشكيان تحتوي على خليط من الوزراء المنتمين لمختلف التوجهات، حيث أن وزراء محسوبين على الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي أصبحوا ضمن فريق رئيسي.
●منْ هي “زَهرا بِهروز آذَر”؟
من جانب آخر أصدر الرئيس الإيراني مرسوما رئاسياً عيّن بموجبه زهرا بهروز آذر (42 عاماً) نائبة له لشؤون المرأة والأسرة.
آذر هي ناشطة سياسية إصلاحية، تبلغ من العمر 43 عاما، وتنتمي لحزب “اتحاد ملت” الإصلاحي، وتُعتبر من أشد المعارضين للشرطة الأخلاقية التي تجوب الشوارع في إيران لمواجهة النساء غير المحجبات.
وكانت آذر قالت أثناء فترة الإنتخابات الرئاسية: “وفق الرؤية الإسلامية والأخلاقية والإيرانية، لا أحد يمكن أن يكون فرحا من استمرار عمل شرطة الأخلاق. وقد قال السيد بزشكيان إنه سوف يعالج مسألة وجود هذه الشرطة، وأكد بشكل قاطع أن الأمر لا يمكن أن يستمر هكذا”.
صحيفة “هم ميهن” كتبت في عددها الأحد أن اختيار نائبة الرئيس يتحقق من خلال شرطين، الأول أن ترتدي “الشادور” في الأماكن الرسمية ومنها في اجتماعات الحكومة، والثاني أن تكون صاحبة شهادة علمية، وقد تحقق الشرطان في آذر.
وقد كانت آذر واحدة من أربع مرشحات لتقلد هذا المنصب. والثلاث الأخريات هن إلٰهِة كولايي وكَتايون مصري وأطْهَرَه نجادي. وكان اسم كولايي مطروحا بقوة للمنصب قبل آذر، وهي نائبة سابقة في مجلس الشورى (البرلمان) واستاذ العلاقات السياسية في جامعة طهران، وبسبب رفضها ارتداء “الشادور” تم استبعاد اسمها من المنصب.