الطريق إلى “قبر مار مارون” في قرية “براد” السورية مقطوع بهمّة.. الثورة السورية التي فكّكت أوصال سلطة الأسد. لذلك!
سيجول جنرال الإصلاح والتغيير، ميشال عون في قضاء جبيل يومي السبت والحد المقبلين محاولا استنهاض همة أنصاره، بعد ان تواترت الى مكاتبه استطلاعات الراي التي تشير الى تراجع شعبيته في المناطق المسيحية تحديدا، في مقابل تنامي شعبية “القوات اللبنانية”، خصوصا في قضاء كسروان.
مصادر متابعة للجولات العونية الانتخابية، قالت إن الجنرال بدأ رحلة البحث عن المتاعب مع أخصامه السياسيين. فبعد أن حاول إلباس “تيار المستقبل” محاولة إغتياله المزعومة في صيدا، يريد من خلال جولته الجبيلية نكء الجراح في المناطق المسيحية مع خصومه من مستقلين وحزبيين مسيحيين، خصوصا “القوات اللبنانية”.
كانت الجولة العونية في جرد جبيل، لتمر من دون ضجة ولا افتعال، لو انه لم يقرر ان يعرج على كنيسة السيدة في “ايليج”، واكتفى بزيارة بلدة “ميفوق” حيث تقع الكنيسة، علما انه علم مسبقا انه غير مرحب به لا في البلدة، ولا في أديارها التاريخية، سواء “دير القطارة”، الذي ابلغه رئيسه انه لا يستطيع استقباله، ولا “دير ميفوق”، الذي تمنى عليه رئيسه عدم زيارة الدير، ولا من قبل الهيئة البلدية، التي أعلن رئيس مجلسها البلدي يوسف أديب انه لن يشارك مع المجلس في استقبال عون في “ميفوق”
.
ومع ذلك يصر مون جنرال على زيارة “كنيسة سيدة إيليج”، متذرعا بأنه هو ساهم في ترميم ايقونتها العجائبية. وبسذاجة القديسين الذين “يرشحون زيتاً، ابلغ المعنيين انه يريد الدخول الى الكنيسة مع زوجته ومرافقيه للصلاة فقط.
وكنيسة سيدة إيليج مقر بطريركي أثري، تضم بجوارها رفات أكثر من 350 “شهيدا” من حزب “القوات اللبنانية”، من بينهم 52 “شهيدا” سقطوا في ما يسمى حرب “الإلغاء” التي أعلنها “مون جنرال” لإلغاء “القوات اللبنانية بداية التسعين من القرن الماضي. لذلك، تبدو زيارة “مون جنرال” الى الكنيسة الاثرية، دون سواها من الكنائس المنتشرة في منطقة جبيل، جردا وساحلا، وكأنها استكمال لما لم يستطع إنجازه في حربه الإلغائية! فيقصد كنيسة السيدة في ايليج ليضع ملحاً على جرح “القوات” واهالي “الشهداء”، مستثيرا رد فعلهم على استفزازاته وصحبه، ليعود الى الرابية شاكيا من ممارسات “القوات”، متهما اياها سلفا بمنعه من دخول الكنيسة للصلاة!
الى كنيسة إيليج، سيتوافد أهالي “الشهداء”، ليعتصموا بطريقة حضارية، رافضين رعونة “مون جنرال” واستفزازاته، وليحولوا بينه وبين الإمعان في استفزازهم، فيزور مدافن الشهداء، ليضع إكليلا على أضرحتهم، على قاعدة “قتل القتيل وسار بجنازته”.
اما يوم السبت ليلا، فسيحل “مون جنرال” ضيفا على الدكتور “جورج سعيد”، إبن عمة النائب السابق فارس سعيد، في بلدة “مشان”، علما ان غير قيادي عوني عرض تشريف “مون جنرال” بتبريك منزله، إلا أنه فضل ان يبيت في الجناح المخصص لإبن شقيقته النائب الآن عون، في منزل عمه الدكتور “جورج سعيد”، ليوهم الجبيليين بأنه سجل خرقا في صفوف آل سعيد.
ولن تتوقف ممارسات الجنرال في “مشان”, فهو سيشارك في القادس الإلهي في دير “مار شربل عنايا”، ليحل بعده ضيفا على مائدة دير مار مارون عنايا في محاكاة سمجة لما يقوم به رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يقصد دير مار شربل للصلاة ويتناول الغداء الى مائدة الرهبان في دير مار مارون.
“مون جنرال” وطبقا لما ذكرت مصادر مواكبة يريد شراء “مشكل” في جبيل، ليعود الى الرابية مساء الاحد شاكيا الحروب الكونية التي تُشن عليه، والتي آخرها في جبيل بعد ان كان سبقها محاولة اغتيال مزعومة في صيدا.
*
بيان أهالي ميفوق القطارة
تنادى اهالي ميفوق- القطارة ومختارها ومنسق منطقة جبيل في القوات اللبنانية شربل ابي عقل ومنسقو قوى 14 آذار الى جانب فعاليات المجتمع المدني، وبالاخص اهالي شهداء ميفوق واهالي الشهداء الذين ترقد جثامينهم في مدافن سيدة ايليج، الى جانب حشد كبير من ابناء المنطقة، تنادى الجميع الى لقاء عقد مساء اليوم، تناولوا فيه زيارة النائب ميشال عون الى ارض سلطانة الشهداء في ايليج.
وعليه، قرّر المجتمعون عقد لقاء صحافي بعد غد السبت في 29 الجاري عند الرابعة بعد الظهر في باحة كنيسة سيدة ايليج، يعلنون فيه عن موقفهم من الزيارة ويقيمون اعتصاماً سلمياً يستمرالى حين انتهائها للاعراب عن رفضهم واستيائهم ودفاعاً عن كرامة شهداء المقاومة اللبنانية الابرار.