يتساءل أبناء مدينة طرابلس عن سبب تفجر الاحداث فجأة بين بعل محسن وباب التبانة، وما إذا كان هناك من طابور خامس أراد إيقاظ الفتنة قديمة العهد بين المنطقتين في هذا الوقت بالذات!
تزامناً، كان لافتا حديث النائب الالهي نواف الموسوي عن مخطط يستهدف الجيش اللبناني، في أعقاب إشتباكات طرابلس، من دون أن يوضح الموسوي من هي الجهة التي تستهدف الجيش اللبناني وأين؟!!
ما لم يقله الموسوي علنا، يجاهر به أبناء طرابلس بصوت عال، خصوصا عندما يسترجعون شريط الاحداث، التي عصفت بمنطقتهم في الايام الماضية. فهنالك شائعات في المدينة بأن عناصر الجيش هي التي أطلقت النار على خضر المصري فأصيب برصاصة في مؤخر رأسه! ويقولون ان موقعا للجيش إستدعى المصري ليبلغه بضرورة سحب عناصره من الشوارع، لأن الجيش سيضرب المخلين بالامن ويصادر أسلحتهم، فأعلن المصري إنصياعه للقرار، وهـّم بمغادرة مركز الجيش على دراجة نارية، ليصاب بطلق ناري في مؤخرة الرأس مصدره مركز الجيش نفسه!
إن هذه الشائعات، التي تستدعي تحقيقا جدّياً، تشير إلى مدى تدهور نظرة المواطنين إلى الجيش بعد موقف قيادته المتخاذل في ٧ أيار ٢٠٠٨. فقد اضاع ذلك الموقف كل رصيد الدعم والتأييد الذي حصده الجيش بفضل وقفته، بإمكانات ضئيلة، ضد جماعة “فتح الإسلام” التابعة للنظام السوري!
تزامناً، كان هناك من يطلق الرصاصات القاتلة على “المسؤول العسكري” في الحزب العربي الديمقراطي المدعو “علي فارس” فيرديه قنيلا على مقربة من قصر رفعت عيد في محلة بعل محسن!
الطرابلسيون عادوا بالذاكرة الى ما كان يعرف بالطابور الخامس الذي كان متغلغلا في جميع اماكن التوتر ويعمل على تأجيج الخلافات والاشتباكات لحسابات وأجندات لا علاقة لها بخلافات المتخاصمين عموما.
ويزعم بعض أبناء المدينة أن الطفل الذي قتل في الاشتاكات ويبلغ من العمر 12 عاما تعرض للضرب من قبل عناصر الجيش المنتشرين في باب التبانة، وهم من اطلق عليه النار بعد ضربه! والسؤال هو: هل يعقل أن يتصرّف الجيش اللبناني على هذا النحو؟
والى ما سبق يقول أبناء مدينة طرابلس أن النيران التي انهمرت عليهم من بعل محسن تختلف كمـّاً ونوعاً عن تلك التي شهدوها في الاعوام السابقة حتى في عز الاشتباكات بين الجانبين، حيث، سابقا، كان تبادل إطلاق النار ينحصر بين المكان الذي تطلق منه النيران والمكان المستهدف فقط، وتتوسع دائرة الاشتباكات تباعا لتوسع المناطق، ويقولون إنه، في الايام الماضية، بدا وكأن أبواب جهنم فتحت دفعة واحدة حيث انهمر الرصاص والقذائف الصاروخية على باب التبانة من بعل محسن عشوائيا وبغزارة، وشمل دفعة واحدة مناطق لم تكن حتى على علم بنشوب التوتر في شارع سوريا كالقبة والبقار وسواها ..
الطرابلسيون يتحدثون علنا عن أن إطلاق النار ليس من صنع يد عناصر الحزب العربي الديمقراطي، بل من مقاتلين أكثر إحترافا وأفضل تدريبا هم من عناصر حزب الله تمركزوا في البعل قبل ايام. ولذلك، فهم ناقمون على الرئيس نجيب ميقاتي وحلفائه. ويقال إن شقيق خضر المصري، سعد، طرد احد مدراء مكتب الرئيس ميقاتي ويدعى أبو رامي من امام المستشفى الاسلامي في طرابلس حيث يرقد شقيقه المصاب.
وتزامنا أوعز رفعت عيد بدفن المسؤول العسكري في حزبه علي فارس ليل أمس بعد أن كان يرفض إتمام مراسم الدفن قبل إعلان وفاة خضر المصري
الراقد في المستشفى الإسلامي في طرابلس.
والى كل ما سبق يتساءل أبناء باب التبانة عن معنى التواجد المكثف للجيش في كل ي وزاروب وامام كل مفترق في باب التبانة، في حين ان الجيش يتواجد في الشارع الرئيس في بعل محسن وأسلحة دباباته موجهة الى باب التبانة ويختصرون الموقف بالقول ” ضربني وبكى سبقني وإشتكى” والجيش يتفرج وينحاز حسب ما يقول الاهالي.
طرابلس: شائعات حول دور ملتبس للجيش ومشاركة حزب اللهحقيقة لا تخفى على أحد، وتتمظهر بشكل فاضح متزايد، ومذهل، ومروّع، منذ 7 أيار 2008 إلى طرابلس أخيراً، مروراً بغزوات الأشرفية وعين الرمانة والطريق الجديدة ومار ميخائيل وأكثر من مناسبة أخرى: قيادة الجيش اللبناني، السياسية والعسكرية العليا، إما منباعة متواطئة مع أعداء الدولة والسيادة والشعب، المعروفين، أي معسكر مرتزقة عصابة الأسد ونظام الخامنئي الأصولي، وإما ضعيفة خائفة مكرسحة. القيادة السياسية والعسكرية العلياهي أساساً الرئيس سليمان، والعماد جان قهوجي. على اللبنانيين، اي 14 آذار، مساءلة سليمان علناً وبإلحاح طارئ، في هذا الموضوع الخطير جداً، أي اختطاف الجيش اللبناني وتحويله إلى قوّة تآمريّة على… قراءة المزيد ..
طرابلس: شائعات حول دور ملتبس للجيش ومشاركة حزب الله
Mou3zam ahla Trablos bi7ibou el jaich bas la yathikou bil kiadi el 7alyii w slaiman a7san bas sakat bi 8 ayar la yessir raiis. ma fi democratii bi Liban – al awi yakol kil chi
إشتباكات طرابلس: شائعات حول دور ملتبس للجيش وعن مشاركة حزب اللهكما أشرتم في موقعكم الموقر في يوم الاربعاء 8 حزيران (يونيو) 2011 مقالا مهما للكاتب محمود عثمان قال فيه: وفي خطوة أخرى متماهية مع السياق نفسه قامت وحدات من الجيش اللبناني بالانسحاب من مناطق الشمال اللبناني واقليم عكار لحساب ميليشيات الحزب القومي السوري والشبيحة القادمون من جبل محسنّ.. هذه المليشيات ما فتأت دورياتها تجوب المنطقة ليلا ونهارا منذ اندلعت المظاهرات المناوئة للنظام قبل شهرين لمنع أي تسلل أو نشاط على الشريط الحدودي .. وقد أبدت شخصيات رفيعة المستوى من شمال لبنان واقليم عكار مخاوفها من إشعال فتيل الفتنة في اقليم… قراءة المزيد ..