أشارت معلومات الى ان الاحتضان الاقليمي والدولي لانتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية اللبنانية فاجأ الاوساط السياسية اللبنانية، فبدأت تتراجع أصوات المعترضين على رئاسة عون تباعاً! فأعلن النائب طلال أرسلان عن انه سيصوت للجنرال عون، كذلك الحزب السوري القومي وحزب البعث السوري، بعد ان كانوا اعلنوا تأييدهم للنائب فرنجيه، ما دفع الاخير الى الطلب الى النواب الذي سيصوتون له التصويت بورقة بيضاء، بعد ان أشاعت مصادر قريبة منه خلال النهار انه يتعرض لضغوط مكثفة لكي ينسحب من المعركة الرئاسية.
طلب المرشح فرنجيه جاء على خلفية تراجع عدد مؤيديه من جهة، في مقابل ثبات الذين سيصوّتون بالورقة البيضاء، فضم اصواته الى اصواتهم من اجل رفع عدد النواب المعترضين على رئاسة الجنرال عون بدلا من توزع الاصوات بين “البيضاء” والمرشح فرنجيه.
معلومات أشارت الى ان الاحتضان الذي رافق عملية التسويق لانتخاب الجنرال عون سوف ينسحب أيضا على عملية تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل حكومة العهد الاولى، مضيفة ان تكليف الحريري تشكيل الحكومة لن يتجاوز في حده الاقصى يوم الاربعاء المقبل، وان عملية تشكيل الحكومة لن تأخذ أكثر من أسبوعين في حدها الاقصى! خصوصا ان الجنرال عون ابلغ الجميع أنه لن يبدأ عهده بالتعطيل، وهو على استعداد تام للتعاون مع الرئيس الحريري، معتبرا ان الثنائي جعجع-الحريري، هما من اوصلاه الى كرسي الرئاسة في حين ان دعم قوى 8 آذار له كان صوريا، وما أنجزه الحريري في 11 يوما عجزت عنه قوى 8 آذار مجتمعة وعلى رأسها حزب الله خلال 11 عاما.
مصادر عونية قالت إن الجنرال لن يسمح بإطالة امد تشكيل الحكومة أيا تكن الجهة المعترضة، ويعتبر ان تعطيل تشكيل الحكومة موجّه ضده ولإفشال الرئيس الحريري، وهذا ما لن يقبل به الجنرال تحت أي ظرف، وهو على إستعداد للقيام بكل ما يلزم وصولا الى فضح الجهة او الجهات المعطلة وتغطية اي حكومة يتفق على تشكيلها مع الرئيس الحريري، في معزل عن الجهة المعترضة!!
وتشير المعلومات الى ان الجنرال يستند إلى دعم حزب الله من جهة، لما سلفه خلال عقد من الزمن من مواقف وتضحيات، لا تسمح للحزب بعرقلة عهده، ودعم غالبية الطائفة السنية وطائفة الموحدين الدروز، وغالبية الطوائف المسيحية. وتاليا ليس هناك من جهة قادرة على وضع العصي في دواليب العهد الجديد.
وتضيف المعلومات ان قوى 14 آذار دخلت السلطة مواربةً من خلال الثنائي جعجع-الحريري، وانضمام النائب وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي لاحقا، في حين ان قوى ٨ آذار، تبعثرت في الخلاف المستجد بين الجنرال عون والنائب فرنجيه، وبين الرئيس نبيه بري والجنرال عون، وبين احزاب 8 آذار والنائب فرنجيه، وعدم قدرة حزب الله على رأب الصدع بين هذه القوى.