الحملة العسكرية التي شنّتها السلطات اللبنانية ضد المهرّب “نوح زعيتر” اليوم ترتبط بخبر من كولومبيا أوردته وكالات الأنباء قبل شهرين وجاء فيه:
“قالت السلطات الكولومبية الثلاثاء إنها ضبطت شبكة لتهريب المخدرات وغسل الاموال في عملية دولية شملت القبض على ثلاثة اشخاص يشتبه بقيامهم بارسال اموال إلي مقاتلي حزب الله.
وقال مكتب النائب العام في بيان إن أكثر من 100 مشتبه بهم القي القبض عليهم في كولومبيا وخارجها بتهم تهريب المخدرات وغسل الاموال لحساب عصابة نورتي ديل فالي الكولومبية وميليشيات محظورة في شبكة تمتد من اميركا الجنوبية الى اسيا.
وقال البيان “التنظيم الاجرامي استخدم طرقا عبر فنزويلا وبنما وغواتيمالا والشرق الاوسط واوروبا لجلب الاموال من بيع هذه المواد”.
واضاف البيان ان بين اولئك الذين القي القبض عليهم في كولومبيا ثلاثة اشخاص يشتبه بانهم كانوا ينسقون عمليات لتهريب المخدرات لارسال بعض ارباحها الى جماعات مثل حزب الله.
وقال البيان دون ان يذكر تفاصيل ان اولئك المشتبه بهم، وهم شكري محمود حرب وعلي محمد عبد الرحيم وزكريا حسين حرب، استخدموا شركات وهمية لارسال اموال المخدرات إلى الخارج.
بعد نشر هذا الخبر، بدأت ضغوط “حزب الله” على السلطات اللبنانية لاعتقال “نوح زعيتر” وتبييض سمعة حزب الله.
وحسب معلوماتنا، فإن الحزب كان في الماضي شريكاً لنوح زعيتر في عمليات تهريب المخدّرات واستفاد منه مالياً، كما كان النظام السوري يؤمّن له التسهيلات الضرورية لتمرير بضائعه الثمينة.
بعد شهر تشرين الأول/أكتوبر، طلب الحزب من السوريين التضييق على نوح زعيتر، خصوصاً أن نفوذه بدأ يضايق الحزب الذي لا يريد له منافساً في الوسط الشيعي.
وقد نشر موقع “نهار نت” المعلومات التالية هذا اليوم عن عمليات المداهمة:
داهم الجيش اللبناني منزل نوح زعيتر المطلوب بخمسمئة واربعين مذكرة توقيف في بلدة الكنيسة بالبقاع حيث وضع يده على مخزن كبير يحتوي على الحشيشة.
ونفذ الجيش عمليات دهم واسعة لمناطق دار الواسعة والكنيسة في قضاء بعلبك في البقاع، استكمالاً لعملية بريتال بهدف ملاحقة عصابات سرقة السيارات والمطلوبين بأحكام قضائية وتجار المخدرات.
وضرب الجيش طوقاً أمنياً منذ الرابعة من فجر الاثنين، مستخدما المروحيات في عملية المطاردة.
وعملت القوة المداهمة على توسيع انتشارها في محيط الكنيسة عند الاطراف الغربية للبقاع الشمالي وملاحقة الفارين.
وقد عززت القوة العسكرية تحركها بحواجز ثابتة على الطرقات الدولية، ودققت بالهويات فيما استحدثت حواجز ثابتة عند مداخل المناطق المستهدفة في دار الواسعة والكنيسة.
وتمّ توقيف خمسة عشر مطلوباً ووضع الجيش يده على مستودع كبير للمخدرات داخل بلدة الكنيسة.
وتوسعت عملية المداهمات لتشمل ايضاً بلدة ريحا القريبة من الكنيسة وهي الشراونة في بعلبك. وقد تمّ العثور على مخزن كبير للأسلحة وعلى مخزن كبير للسيارات المسروقة في ريحا.
كما تعقب الجيش اللبناني بواسطة طوافتين، مهربين من تجار المخدرات وعصابات السيارات من نوع رانج روفر سوداء اللون في منطقة عيون السيمان، حيث اطلقت النيران على السيارات، ما دفع بعض المهربين الى ترك سياراتهم والهرب في منطقة جرد عيون السيمان.
ضغوط حزب الله أثمرت والجيش داهم منزل نوح زعيتر في “الكنيسة” بالبقاع
نوح زعيتر لديه الآن صفحة معجبين على الفايسبوك