تم إعتقالي في يوم الجمعة الموافق لـ27/5/2011 الساعة الواحدة و النصف من قبل دورية أمن تابعة لفرع أمن الدولة في كفرسوسة.
كانت الساعة حوالي الثانية ظهرا تعرضت لضرب في ساحة الانتظار من ضربات طيارة على الرقبة وركلات ورفس كانت تنزل كالصاعقة وخاصة إنني معصوب العينين، يعني لا أعلم متى تأتي الضربة. بعد ذلك، تم إحضار المزيد من المعتقلين و تم تجميعنا في ساحة مفتوحة. قاموا بتسجيل أسمائنا ومفصل الهويات. كنا حوالي 26 شخصا أستغرق الأمر حوالي الثلاث ساعات مع الهدر المستمر للكرامة الانسانية. هناك تمكنت من حفظ موقفين إحداهما الضرب الذي كان يعامل به طفل يبلغ الخامسة عشر ويبكي ويصرخ بطريقة هستيرية وينهال عليه السجانون بالضرب قائلين “بدك أمك يا كلب و لا بدك الحرية” ويبكي الطفل مجددا و تنهال عليه الضربات من جديد.
الموقف الثاني هو رجل في العقد الخامس من العمر ينهال عليه السجانون بالضرب “بدك حرية يا خرى هلا البلد مو عاجبتك؟” بعد أن تم رفع الغطاء عن عيني بدأت اتفحص من حولي. كان هناك مصابون بدرجات متفاوتة بعضهم بالسكاكين وبعضهم ينزف من الرأس و البعض الأخر مغمى عليه و يتم سحبه من يديه. كان على مقربة مني شاب يبلغ الثانية و العشرين لا يستطيع الوقوف لكسر في ركبته يرغمونه على الوقوف تحت الضربات التي تصيبه بعد ثلاث ساعات من الوقوف و الضرب المتواصل. تم حبسنا في غرفة طولها 3 أمتار و عرضها 180 سنتمتر. المجموع الذي دخل الغرفة 24 شخصاً حيث أكتشفوا إنهم قد أعتقلوا إثنين من الأمن. في نفس اليوم تم تحويلنا إلى التحقيق معصوبي العينين والضرب ينهال مثل زخات المطر على البطن و الوجه ومن الخلف، كل واحد منهم يسلمنا للأخر و بالتالي تبدأ مسيرة الضرب من جديد.
أثناء التحقيق كان هناك نوعان من التحقيق تحقيق بدون ضرب و أخر مع الضرب. الأول كانت التهم جاهزة مثل ” خرجت من الجامع و هتفت الله أكبر و الله سوريا و حرية وبس والجيش و الشعب أيد وحدة”، و أيضا يعترف بأنه ذو نشأة إسلامية شبه سلفية ويبصم و على ورقتين إحداهما مكتبوب عليها الاعتراف و الثانية بيضاء ويخرج.
.التحقيق الثاني يتم وضعك على كرسي و يبدأ الضرب على الأرجل و الوجه و اليدين من جهة الأظافر إلى أن تعترف البعض كان يصرخ صرخات تبكي الحجر و البعض الأخر يتوسل ولكن في النهاية يعترف بما يملي عليه المحقق بأنه خرج وهتف للحرية وبإسقاط النظام. في الغرفة المزدوجة التي يفترض أن يكون فيها إثنان فقط، كنا 24 شخصا بعد أن أفرجوا عن إثنين كانوا من الأمن تم اعتقالهم معنا و أكلوا نصيبهم من الضرب. كان يمر السجان كل 5 إلى 7 دقائق و يطل علينا من الفتحة الصغيرة الموجودة في الباب وهنا يجب ان ينتفض الجميع و يقف و ينزل رأسه إلى الأسفل ويتم جمعنا كما يتم جمع الخراف في الحظيرة ندفش بعضنا البعض بأمر منه حتى يكاد الجميع يجد صعوبة في التنفس ونبقى هكذا حتى يقول “اقعدوا يا حيوانات يا بقر بدكم حرية ها يلعن……..”. كان يوجد شاب مصاب بإنخفاض في الضغط فطلب من السجان بعض الملح وهنا إنهال عليه بالضرب حتى نزف من فمه قائلا له “هاي ملح طبيعي ظبط ضغطك و لا لسى يا منيك” فيجيب الشاب نعم سيدي و يرجع إلى مكانه. و الشاب الذي كانت ركبته مكسورة كان يصرخ و يبكي من شدة الألم فيأتي السجان و يفحص ركبته طالبا منه تحريكها فلا يتمكن الشاب من ذلك فيحركها السجان بيديه قائلا “عم تتحرك مو شايفها ولا حيوان أصبح مو مكسورة بدك الحرية لكن يا حيوان يا مجرم”. أسوأ فترة كانت فترة الدخول إلى الحمام يتم ضرب بالكرباج و الأيدي و الرفس شغال طول الوقت وإذا تأخرت أكثر من 30 ثانية يتوجب عليك أن تنبطح على الأرض و يتم الضرب على الأرجل إذا تحملت 6 ضربات بدون أي صرخة ينتهي الأمر مع كم بوكس على وجهك و معدتك و لكن بمجرد أن تصرخ يتحول الأمر إلى كابوس يتم ضربك إلى أن يتعب الجلاد. و أحيانا يتناوبون في الضرب حتى لا يخرج اي صوت من الشخص ثم يتم رمي الماء عليه و إدخاله إلى الغرفة مجددا.
كان في الغرفة أربع أطفال لم يبلغوا الخامسة عشر جميعهم لديهم علامات إزرقاق على الوجه وعند العينين و خلف الظهر الأمر أشبه برسم شوارع و جسور باللون الأزرق فقط كانوا عندما يروا شخصا ما نائما يتم مناداته و رمي قنينة من المياه عليه بعد ثلاثة كفوف على الوجه يسمع صوتها إلى السماء “نايم يا منيك ولك كيف نايم و بدك الحرية” كل سبع دقائق يأكل أحدنا ضربات من السجان و بالدور والكل يأكل نصيبه الضربات على المعدة كفوف وبوكسات على الوجه. وإذا تحملت كل هذه الضربات من دون صراخ يتم ضربك بالكرباج على القدم حتى تبكي و تترجاه أن يقف عن الضرب الصراخ كان يعلو و يعلو من الألم يصل الليل بالنهار و يبقى الضرب مستمرا تم الافراج عني بعد 56 و ساعة من اعتقالي
هذه تجربة أحد الناشطين السوريين في الاعتقال لمدة ست وخمسون ساعة
تجربة صغيرة أمام غيره
شهادة: تجربة ستة وخمسون ساعة في معتقلات الأسد
يعني لو سجنت في سجون اسرائيل بتهمة القتل او المقاومة كان ارحم لك
ابن بلدك هو عدوك .
شهادة: تجربة ستة وخمسون ساعة في معتقلات الأسدمسرحيات النظام السوري الدموي لم تنته بعد لانه لا يعلم الى الان ان العالم اصبح يعلم ان هذا النظام اكبر مجرم دموي على الكرة الارضية .فالنظام السوري مازال يعيش في الكهوف المظلمة ويريد لشعبه ذلك والمحللين السياسيين او الدكاترة التابعين له اثبتوا من خلال الدفاع الزائف عن نظام مجرم دمر شعبه انهم دكاترة في الثرثرة والضلال والنفاق. يقول المفكر د. خالص جلبي:(الكهنوت) يغتال العقل بالوهم، هم وعاظ السلاطين ورجال الدين حيث لا رجال دين في الدين. ومفتي الجمهورية لا يختلف عن كهنة آمون في شيء سوى الاسم؟أما (الجبت) يغيب الوعي تحت غبار الكلمات،… قراءة المزيد ..