Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»شعب نسيه العالم..

    شعب نسيه العالم..

    2
    بواسطة سعد صلاح خالص on 10 نوفمبر 2008 غير مصنف

    “تركت ورائي وطنا، ولم أترك شعبا..”
    و في رواية أخرى “ستجدون صومالا ولن تجدوا صوماليين”..
    محمد سياد بري

    تلك كانت كلمات الدكتاتور قبل سبعة عشر عاما، وكأن قدر شعوب النصف الجنوبي من العالم هو الاستسلام لمعادلة الدكتاتورية مقابل الفوضى المدمرة، والقمع الحكومي المنظم مقابل القمع الشعبي الأعمى، و الإفقار المنظم مقابل الإفقار الفوضوي الشامل، والتهجير القسري مقابل التهجير الحتمي، واحتكار الأوطان وذوبانها في الفرد الأوحد الملهم مقابل ضياعها تماما..

    اختزل التاريخ الذي كتبه الغزاة الأوربيون الكثير من الصومال الكبير فتكونت جيبوتي، وذهب ما ذهب إلى كينيا وأثيوبيا، و باتت هنالك بونت لاند وأرض الصومال، ورحل بري بعد عصور من الاشتراكية على الطريقة الشرقية وحرب مضنية بلا نتائج في أوجادن، وجاء محمد فارح عيديد ورحل و عبد القاسم صلاد و سقط والصومال ما زال يخرب، حتى أتت الحرب على الأخضر واليابس فباتت فريسة لأمراء الحرب، وباتت القبيلة هي الوطن في مسلسل ما أن ينتهي، حتى ما يلبث أن يتخذ الصراع فيه وجها جديدا. ففي الصومال يقال بأن القبيلة هي دين البلاد الرسمي، ولا يمكن تجاهل المحاصصة القبلية حيت الحديث عن الحكومات والبرلمانات، وإذا كان محمد سياد بري و الرئيس الحالي عبدالله يوسف من “الدارود” فإن قادة المحاكم الإسلامية و الكثيرون من أمراء الحرب ينتمون إلى “الهوية” ذات الأغلبية في مقديشو وعدد من المدن المهمة الأخرىـ وضمن القبائل هنالك قبائل وضمنها هي الأخرى فروع وهكذا تتشابك المصالح في الأوطان الأصغر على حساب الوطن الأكبر.

    طوال هذه الأعوام السبعة عشر لم يجد الصوماليون جوابا لغياب الوطن، فهي الأطماع الخارجية من هنا، والعمى السياسي المحلي من هنالك، ورحيل العقول، واستنزاف الثروات والمواطنة معا. فالصومال حالة فريدة، يطيب للجميع أن يتدخل في شؤونها بل ويخوض حروبا بالنيابة على أرضها وقودها أبناؤها، الجميع يمول ويدعم ويسلح، الكبار والصغار معا، فقراء الجيران وأغنيائهم، ولكن ليس ثمة من يعمل جديا على مساعدة هذا الشعب (أو الشعوب) على الحياة مرة أخرى. وقبل أيام وقع الصوماليون “معاهدة سلام” أخرى (فيما بينهم) ربما تكون المليون، يخشى الجميع أن تركن على الرفوف كسابقاتها، في ظل غياب للإرادتين الشعبية والنخبوية ، واستسهال لنموذج دول الطوائف، والتجربة التاريخية المريرة .

    معضلة الصومال فيما يشبه إلى حد كبير معضلة العراق، هي غياب رؤية لوطن يستوعب الجميع ويعمل له الجميع، فقد فشلت الدكتاتورية كعهدها دائما في خلق فكرة الوطن بين مزيج بالغ التعقيد قبليا وأثنيا، بل وفشلت في تحقيق حد معقول من الرفاهية مكن أن يجمع شتات الشعب حولها ليدافع عن مكتسبات لا تجد لها مكانا سوى في خطب الدكتاتور وخطب معارضيه على حد سواء، فينفصل الشمال دفاعا عن وجوده ويغرق الجنوب في دمار أهلي أهوج يغذيه من يغذيه (ما أغرب المفارقة)، وترحل النخب عن الوطن المنسي وتترك الساحة لأجيال لم تعرف غير لغة الحرب والموت فيذوي الوطن تدريجيا حتى يتلاشى.

    بحار الموت

    من قدر له أن يرقب المأساة الإنسانية الصومالية عن قرب بحكم طبيعة العمل كما تيسر لكاتب هذه السطور بالصدفة البحتة، ومن قدر له أن يطلع على رحلات الموت اليومية التي ابتلى بها الصوماليون عبر البحر إلى سواحل اليمن حلما في الهرب إلى مجهول أقل وحشية، ومن تسنى له رؤية قوارب الموت الصغيرة التي تكدس فيها أجساد الرجال والنساء والأطفال كالسردين بأضعاف حمولتها ، بعد أن دفعوا كل ما ملكوا وهو شحيح أصلا، ليصبح الكثيرون منهم طعاما لأسماك البحر برميهم من قبل الربانين القساة أو صرعهم برصاصهم لـ”تخفيف الحمولة” عند هياج البحر أو اقتراب دوريات، فيقلع القارب بمائة وخمسين مثلا ويصل بخمسين أو ستين، ربما سيدرك قسوة معاناة هذا الشعب بل وتميزها. كل هذا الموت اليومي يقبل عليه الآلاف يوميا أملا في شاطئ أكثر أمانا ولقمة أسهل منالا في رحلة تصل فيها نسبة اللاوصول إلى أكثر من النصف. وهناك عند الوصول، يستضيفهم شعب يعاني هو الآخر من توفير لقمة الخبز لأبنائه، في ظل شحة الدعم والاهتمام الدوليين. يحلم الصوماليون بالعبور إلى دول الخليج، أو بركات اللجوء الإنساني إلى أوربا ونصف الكرة الغربي بينما يحمل الموج عشرات الجثث إلى السواحل اليمنية بشكل يومي. رجال ونساء وأطفال ركبوا الحلم بحياة أفضل فأنكره عليهم المجرمون والبحر والجيران وقبلها قادتهم المفترضين ذاتهم.
    لم يعر العالم مأساة الصومال ما يكفي من الاهتمام، فلا بترول فيها ولا غاز، فاقتصر على بعض المساعدات الغذائية التي ينهب أغلبها أمراء الحرب ولوردات القتل الذين لن يتخلوا عن هذه الدجاجة التي باضت لهم ذهبا لعقد ونصف من الزمان بسهولة. حاولت الجامعة العربية، وحاول آخرون، ولكن بلا جدوى حتى فقدوا الاهتمام والزخم وتركوا البلد يموت ببطء. يتحدث الجميع عن القرصنة ومنابع الإرهاب، وماذا ننتظر من شعب محبط وجائع وغاضب أن يقدم لنا؟

    الصومال – مثل العراق- نموذج لعصر ما بعد الدكتاتورية، ودرس لشعوب ونخب أضاعت وطنها. أنه درس ليس ببعيد عن كثير من بلدان المنطقة التي تعتقد بأنها في منأى عن التغيير القادم، طال الزمان أم قصر، تغيير قد يكون سلبيا أو مدمرا، وقد يمر بسلام، ولكنه إنذار لكل دكتاتورية بأن تبدأ بإصلاح دارها بنفسها قبل أن يهدمها الآخرون على رؤوسها، وتنبذ قوات أمنها ومخابراتها وجيوشها وشعاراتها لصالح الخبز والتعليم والصحة والرفاهية، وإلا فهي الفوضى الناتجة عن غياب المؤسسات أو تدميرها على أيدي الغاضبين، فالديمقراطية ليست فوضى كما تحاول الدكتاتوريات الترويج مستشهدة بالعراق والصومال، إنما الديمقراطية نظام حكم ناضج ربما كان أفضل ما أنتجه الفكر البشري، وما في العراق والصومال ليس بديمقراطية وإن حاول البعض هناك التعكز عليها، بل هو نتيجة طبيعية للدكتاتورية والقمع وغياب، بل تغييب، قيم ومعاني المواطنة. تشعر الدكتاتوريات الآن بالاسترخاء ظنا بأن حلم الحرية والديمقراطية قد دفن في قلوب شعوبها بعد العراق والصومال، وبعد حملة شرسة تحملهما جريرة كل ما حدث في هذين البلدين وغيرهما، وتصور كل مطالب بها صهيونيا وعميلا أمريكيا، ولكن إلى حين.

    الدروس في العالم عديدة ومتنوعة، ولكن العبرة فيمن يقرأ ويستقرئ، ولا أرى كثيرين منهم في هذا الجزء من العالم..

    skhalis@yahoo.com

    كاتب عراقي

    نشر في ايلاف..

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقرسائل 14 آذار
    التالي الموت الفلسطيني: لمحات من بيوغرافيا الراحلين
    2 تعليقات
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    عقيل صالح بن اسحاق -فنان تشكيلي - موسكو
    عقيل صالح بن اسحاق -فنان تشكيلي - موسكو
    16 سنوات

    شعب نسيه العالم.. الزمان والمكان ام الجريمة والعقاب ؟ اعتذر للأديب العالمي الروسي فيودر دوستيفسكي لاستخدام عنوان – ( الجريمة والعقاب )- احد أروع مؤلفاته التي ستظل حيوية في كل زمان ومكان .فالزمان القرن 21, أما المكان الوطن العربي والإسلامي , نتساءل مع الكاتب العراقي الذي عاش أو يعيش هده ( التراجيدكاميدي ) الشرقية الإسلامية, ماهية الجريمة التي ارتكبها الشعب الصومالي؟!, أن يعاقب هدى العقاب الشديد لزمن طويل , كلا يقحم يده, ليس لانقاد , إنما- لإنعاش -لاستمرارية نار الفتنة هناك في القرن الإفريقي , بعيدا عن أراضيهم, اقصد الدول المحيطة سياسيا , جغرافيا , للصومال على رأسهم السعودية واليمن… قراءة المزيد ..

    0
    لا للملشيات لا للمافيات المخابراتية
    لا للملشيات لا للمافيات المخابراتية
    16 سنوات

    شعب نسيه العالم..
    الامة التي تحترم الانسان وتطبق الديمقراطية لا تخاف على نفسها من التفسخ والاستعمار الخارجي. ان الوعي والقول بكلمة لا وباعلى صوت لفراعنة العصر يحمي البلد من الانتقال الى جمهوريات الخوف والفقر والانظمة المخابراتية المافياوية والمليشيات ومن ثم تقسيم الامة. يقول عالم اجتماعي(من يدعو إلى مزيد من تقسيم الأمم سببه هو موت الأمم، والسبب أن الموت يأكل الجثث من خلال 500 صنف من دواب الأرض تلتهم بروتينات البدن الميت، ولكنها لا تفعل شيئا للأجسام الحية…).

    0
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Leo is America’s first pope. His worldview appears at odds with ‘America First.’ 10 مايو 2025 POLITICO
    • Most U.S. Catholics Say They Want the Church To Be ‘More Inclusive’ 5 مايو 2025 Pew
    • As Church awaits a Conclave, President Trump puts up picture of himself as next Pope 4 مايو 2025 Charles Collins
    • ‘Papabile’ of the Day: Cardinal Pierbattista Pizzaballa 29 أبريل 2025 John L. Allen Jr.
    • ‘Papabile’ of the Day: Cardinal Pietro Parolin 26 أبريل 2025 John L. Allen Jr.
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Al-Charaa en visite à Paris : « Les Européens se laissent berner parce qu’ils prennent leurs rêves pour des réalités » 8 مايو 2025 Hughes Maillot
    • Au Yémen, la surprenante résilience des rebelles houthistes 6 مايو 2025 Georges Malbrunot
    • Walid Joumblatt, chef politique des Druzes du Liban : « Le pire des scénarios serait que les Druzes syriens soient poussés dans une enclave » 5 مايو 2025 Laure Stephan
    • Robert Ageneau, théologien : « Il est urgent de réformer, voire d’abolir, la papauté » 4 مايو 2025 Le Monde
    • Trump veut un pape à son image 3 مايو 2025 François Clemenceau
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    • Edward Ziadeh على (فيديو يستحق المشاهدة) نتنياهو: لهذه الأسباب اتخذت قرار تصفية نصرالله
    • Edward Ziadeh على  بِكِلفة 100 مليون دولار: حزب الله يخطط لبناء “قبر فخم” لنصرالله بأموال إيرانية مهربة
    • طارق علي على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • سامي البحيري على نِعَم اللاهوت العقلاني: الإيمان المسيحي بالتقدّم كيف أدّت المسيحيّة إلى الحرية، والرأسمالية، ونجاح الغرب
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    wpDiscuz
    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.