بدأت قطاعات السياحة في لبنان بتلمس معالم أزمة مع تراجع حجوزات مكاتب الطيران خصوصا من الخليج العربي، حيث أشارت معلومات الى ان مكاتب الطيران وشركات السفر في الخليج تنصح السياح بعدم التوجه الى لبنان.
احد وكلاء السفر في لبنان قال بدوره إن تراجع الحجوزات الى مطار بيروت دراماتيكي قياسا الى الاعزام السابقة مشيرا الى ان تشكيل الحكومة لم يؤثر إيجابا في رفع معدل الحجوزات، و يالعكس من ذلك فالاحداث التي وقعت في مدينة طرابلس
قلصت الحجوزات التي كانت قائمة.
الوكيل شرح أصناف السياح، مشيرا الى انهم ثلاث فئات:
الفئة الاولى ، وهي التي تقيم في الفنادق وتصرف من دون حساب، او سياحة الاغنياء كما يطلق عليها.
الفئة الثانية، وهي السياح الذين يملكون منازل في لبنان، وهؤلاء ليسوا من النوع الذي يسرف في الصرف.
والفئة الثالثة، هي السياح الذين يأتون الى لبنان برا عبر سوريا، وهؤلاء لا يبذرون في مصروفهم، إلا أن كثرتهم تعمل على تحريك الاسواق اللبنانية
وقال الوكيل إن الفئات الثلاث إختفت هذه السنة، فالفئة الاولى من السياح الاغنياء لن تطأ أقدامهم لبنان طالما رئيس الحكومة سعد الحريري لا يتواجد في لبنان!
اما الفئة الثانية فهي تنتظر ظروفا أفضل وأكثر إستقرارا لتأتي للإقامة في لبنان.
أما الفئة الثالثة فإن الاحداث التي تعيشها سوريا تحول دون وصولهم الى لبنان.
التجار اللبنانييون بدورهم بدأوا بالصراخ، خصوصا بعد اشتباكات طرابلس التي تسبب بإحداث بلبلة في الاسواق وانكماشا فرمل حركة البيع والشراء.
معظم التجار بدأوا يعدون العدة لمواجهة أزمة إقتصادية وشيكة يربطونها بانهيار الوضع الاقتصادي في سوريا، في ضوء ما تردد من ان العديد من ابناء العائلة الحاكمة في دمشق والمقربين، أخرجوا اموالهم من سوريا في اتجاه ملاذات آمنة بعيدة نسبيا عن الشرق الاوسط.
التجار اللبنانيون أبدوا إستياءهم من الوضع الحالي الذي حرم لبنان من ان يكون هو الملاذ الآمن لرؤوس الاموال العربية والسياح في ضوء الازمات التي تعيشها العديد من الدول العربية، خصوصا أن الاردن والعراق فتحا أبوابهما للتجار السوريين تحديدا.
ويضيف التجار ان السلطات اللبنانية لا تبعث على إطمئنان رؤوس الاموال العربية والسورية تحديداً، بعد أن قامت بتسليم نظيرتها السورية عددا من المعارضين، وسمحت بخطف آخرين وتسليمهم الى سوريا.
ويقولون إن التجار السوريين يخشون التعرّض للسرقة في لبنان، على غرار ما حصل مرات عدة في البقاع. كما انهم يخشون على حياتهم وحياة أسرهم إن هم إستقروا بتجارتهم في لبنان بوجود ما يسمى “حلفاء النظام السوري في لبنان” الذين يتبارون في إظهار ولائهم للنظام السوري على حساب اللبنانيين ومصالحهم.