الشفاف خاص
تعيش قيادة حزب الله هاجس الخرق الامني الذي اربك اجهزته الامنية بعد ان ان استطاعت شبكة من النساء إحداث اختراق رئيسي بلغ حد دخول منازل قيادات رئيسية في الحزب وتزويدهم بالسيارات والمنتجات الالكترونية.
فقد علم “الشفاف” من مصادر مطلعة ان شبكة التجسس الاسرائيلية التي تم اكتشافها مؤخرا في جنوب لبنان في منطقة النبطية يديرها المدعو مروان فقيه من مواليد كفرتبنيت قضاء النبطية الموجود حاليا في قبضة اجهزة الاستخبارات اللبنانية بعد ان سلمته الاجهزة الامنية للحزب .
المعلومات تشير الى ان مروان فقيه استطاع وعلى مدى اكثر من عشر سنوات بعد عودته من فرنسا، حيث بنى علاقته مع الموساد، ان يبني علاقة متينة بشخصيات قيادية من حزب الله من الصف الاول مما سبب صدمة لجهاز امن حزب الله بعد اكتشاف علاقته بالموساد.
وتضيف ان مروان فقيه شاب ديناميكي وناجح في اقامة العلاقات العامة وهو توصل لكي يكون من ابرز مورّدي سيارات الدفع الرباعي لحزب الله الذي محظه ثقته لدرجة ان المسؤولين الكبار طلبوا منه شراء الاجهزة الالكترونية لمنازلهم.
فقيه بنى شبكته داخل النبطية معتمدا على العنصر النسائي. ويشار الى انه استطاع بشبكته ان يكسب ود زوجات المسؤولين مما دفع القيادة المركزية الامنية في حزب الله الى استدعاء رئيس اللجنة الامنية لمنطقة الجنوب ومساعده المسؤول عن النبطية مباشرة للتحقيق. وما زالا قيد التوقيف لدى الاجهزة الامنية للحزب.
على مدى عشر سنوات استطاع مروان نقل معلومات ميدانية دقيقة الى الموساد عبر قبرص التي كانت يتردد اليها مع عائلته مما يوحي بدور كبير لوالدته في تجنيد النسوة.
اما كيف تم تجنيد مروان فقيه، فتشير المعلومات الى ان جهاز العمليات الخارجية للحزب، وعلى الارجح اثناء التحضير لعملية الرد على مقتل القائد العسكري في الحزب عماد مغنية، كان يرصد تحركات لضباط اسرائيليين في قبرص. واثناء استعراض احد المسؤولين الامنيين في الحزب صور الضباط اليهود في قبرص فوجيء بصورة احدهم وهو يجالس مروان فقيه في احد المقاهي.
استطاع مروان فقيه التقرب بسرعة من مسؤولي حزب الله واختراق منازلهم واصبح احد ابرز الموردين بالبضائع الى منازلهم ومكاتبهم ومؤسساتهم، سيّما أنه كان قدّم “راينج روفر” هدية لمسؤول محلي في منطقة النبطية. وحينما تعطّلت السيارة ميكانيكياً، وأثناء الإصلاح وجد فيه جهاز تنصّت صغير. فأخبر هذا المسؤول، ويدعى “أبو مصطفى”، مسؤول أمن منطقة النبطية وابتدأت مراقبة مروان فقيه وجماعته. وبناءً عليه، تنشغل قيادات حزب الله الامنية في تحديد الاضرار التي تسبب بها وما اذا كانت هناك اجهزة تنصت عالية الحساسية زرعها فقيه في منازل القادة خصوصا في ضوء ما تم تسريبه نقلا عن جهاز امني من انه تم العثور في منزله في كفرتبنيت على اجهزة متطورة موصولة باقمار التجسس الاسرائيلية وهي المرة الاولى التي يتم العثور على هكذا معدات في لبنان.