هل تتحوّل منطقة “شبعا” والقرى والبلدات المحيطة بها الى ما يشبه “عرسال” جنوبية، عِلماً ان وضع “شبعا” يمثل خطورةً تفوق “عرسال” لجهة تقاطعها مع اسرائيل ولبنان وسوريا.
المعلومات الواردة من الجنوب اللبناني تشير الى ان المسلحين السوريين في “جبل القنيطرة” بدأوا يعتمدون على منطقتي “راشيا” و”شبعا” في الجنوب اللبناني كخلفية استشفائية وتموينية، مستفيدين من وجود تعاطف من القرى السنّية في المنطقة مع الثورة السورية، لخلق بيئة حاضنة وملاذا آمنا للجرحى فضلا عن المستودع الغذائي.
وتضيف ان الالاسابيع المنصرمة شهدت تدفقا كثيفا للاجئين السوريين الى منطقة “شبعا” عبر معبر غير شرعي، وغير مكشوف، هو منخفض بين جبلين يؤدي الى منطقة “راشيا” ومنها في اتجاه “شبعا” مرورا بالقرى السنّية في القضاء.
وتشير الى ان عددا من الجرحى السوريين وصلوا الى مستشفى راشيا وكاد وصولهم يتسبب بإشكال امني كبير. إذ عمد الاهالي الى محاصرة المستشفى، مطالبين بسحب الجرحى من المسلحين، ما استدعى تدخل وزير الصحة وائل ابو فاعور، وقوة من الجيش اللبناني عمدت الى إخراج الجرحى من المستشفى الى مكان آخر.
وتضيف المعلومات ان منطقة “شبعا” وجوارها مرشحة لتشكل خلفية للمسلحين السوريين ما يضعها بمثابة “عرسال” جديدة، في ظل المعابر غير الشرعية التي تسمح بتنشيط اعمال التهريب عبر الحدود، وموردا لازدياد عمليات بيع المواد الغذائية للمسلحين السوريين.