الرئيس السوري بشار الأسد وفور سماعه بهروب زميله زين العابدين بن علي اثر انتفاضة شعبية حار ماذا يفعل يتساءل في سره :” معقول. لا لا لا أصدق ” يمسك الريموت كونترول وهو يخاطب نفسه: “قناة الجزيرة غير صادقة وتضخم وتبالغ” يقلب الى محطة “العربية” يصعقه صوت المذيع السوري ابراهيم القاسم الذي لا يضحك للرغيف السخن وبصوته المتهدج يذيع القاسم الخبر الفاجعة بالنسبة للرئيس وزملائه من المحيط الى المحيط :
“.. نظرا للعادات العربية الأصيلة التي دأبت المملكة على السير فيها من اغاثة الملهوف واكرام الضيف قرر خادم الحرمين الشريفين السماح لطائرة الرئيس المخلوع الهبوط في مطار جدة الدولي وأوعز جلالته السهر على راحة الضيف الملهوف وتقديم كل ما من شأنه تهدئة روعه ” ويتابع القاسم البيان الملكي : ” واننا اذ نقوم بذلك فاننا نتابع ما قام به جلالتهم والسير على نفس النهج حيث عيدي أمين والرئيس الباكستاني من قبل وكانت المملكة عرضت كرمها للمخلوع شاه ايران السابق لكنه فضل الاقامة عند صديقه الراحل انور السادات” .
كان الرئيس السوري يحملق مشدوها في مواطنه السوري القاسم ولسان حاله يقول: “تتحدث على كيفك ايها القاسم عندما كنت مذيعا في تلفزيوننا الوطني كنت أخرس.. ليتك الآن فيه لأخرستك نهائيا”.
بعد دقيقات عاد الرئيس السوري الى رشده، يذرع غرفته الفارهة طولا وعرضا، يصفن ، يحسبها، يقيسها، يتذكر سؤال لينين الكبير الذي لقنه له والده الراحل: “ما العمل؟”؛ يصرخ بأعلى صوته: “أسماء أين أنت” لا أحد يجيبه يبحث عنها في ردهات “قصر الشعب” يعثر عليها في أحد الأجنحة، يقف مصعوقا، يبادرها بالسؤال وهو غير مصدق: “هل جننت ماذا تفعلين؟!!” .
كانت السيدة الأولى تضب حوائجها وتحاول أن تأخذ ما خف حجمه وغلا ثمنه ولم تنسَ في اجواء هذه التراجيديا دموعها التي كانت تنسكب على خدوها وهي تقول لزوجها: “ضاع كل شئ يا حبيبي.. ضاع كل شئ يا بشار.” وتتابع ساخطة موجهة حديثها الى زوجها: “ورثت ملكا لم تستطع المحافظة عليه” . ينهرها، يصرخ فيها: “حتى أنت يا اسماء.. عودي الى رشدك، الانتفاضة في تونس في تونس ألا تفهين، ليست هنا ، ليست في سوريا، لقد أورثني والدي شعبا لن يتجرأ أن يقول لي ثلث الثلاثة كم. فكري معي كيف نمنع ارتدادات الزلزال التونسي من الوصول الى هنا؟”.
تمسح أسماء دموعها، تسترجع رباطة جأشها ثم تقول: “يجب أن تدعو الى اجتماع يحضره كل قادة الأجهزة الأمنية، اضافة الى وزير الاعلام لتدارس الوضع ويكون جدول الأعمال بند واحد فقط هو: “كيف نمنع انتقال العدوى التونسية الى السوريين”.
ahmadtayar90@hotmail.com
• كاتب سوري
سيناريو حتى الآن لم يحدث أو كيف نمنع انتقال العدوى التونسية الى السوريين
جمال — petra1973@hotmail.fr
سيفعل الشعب السوري ما فعله ويفعله في الجولان منذ أجيال، أي لا شيء. ربما والأرجح أن ذلك يعود لكون التوانسة، كمجتمع، لهم من المتعلمين وحملة الشهادات العليا المختصين ما ليس لسورية. رُبّاه أحد أهم الأسباب.
سيناريو حتى الآن لم يحدث أو كيف نمنع انتقال العدوى التونسية الى السوريين
khaled — khaloud1@hotmail.co.uk
No problem, Qatar will be there for you, if Saoudia declined.
سيناريو حتى الآن لم يحدث أو كيف نمنع انتقال العدوى التونسية الى السوريين توفيق قربة — kourbeh@yahoo.ca هل تسمح لي، هذا المقال المتخيل الساذج! بالرغم من كل محاولات التشبيه فلا يمكنك أن تشبه بشار الأسد بزين العابدين وهما على خلاف كبير وقديم! واختلاف أكبر!ّ زين العابدين الديكتاتور حليف أكبر الديمقراطيات من فرنسا وإيطاليا إلى أمريكا وهم الذين لفظوه ورفضوا استقباله واسرته لاجئاً لا أعتقد أن الرئيس الأسد يعيش أو سيعيش نفس الظروف! ولم أسمع أو أقرأ منذ أيام المرحوم القوتلي أن السوريين خرجوا في مظاهرات للجوع! أو أن سورياً حرق نفسه! عقليتنا مختلفة وطريقة معالجتنا للأمور مختلفة! ربما الإنحناء أمام… قراءة المزيد ..
سيناريو حتى الآن لم يحدث أو كيف نمنع انتقال العدوى التونسية الى السوريين محمد على — mynameis7777@gmail.com يا أستاذنا الفاضل احمد مولود الطيار : الكل يعلم أن في سوريا شعب حي لكنه مُخدر ، او انه يعيش حالة تشبه البيات المرحلي المؤقت ، شعب أرهقته حقبة الظلم والاستبداد الاسدي التي استمرت أكثر مما يجب ، شعب يعرف ” ثلث الثلاثة قد لا يساوي واحد إذا ما قال يا واحد ” .. لكن المهم ، لا بل الأهم هو معرفة السلطة الحاكمة في دمشق أن هذا الشعب حي ولديه الإرادة والقدرة على القيام بما قام به شعب تونس البطل إن لم… قراءة المزيد ..