اكدت السفيرة الاميركية في بيروت ميشيل سيسون ان “الدعم الاميركي للبنان لا مواربة فيه”، لافتة الى ان هذا الدعم سيستمر مع الإدارة الجديدة “بصرف النظر عن هويتها”، ومشددة على اهمية “البرامج والمشاريع الاميركية في لبنان ومن ضمنها انشاء لجنة عسكرية مشتركة ومشروع دعم وتطوير عمل وزارة العدل اللبنانية”.
وكشفت سيسون في حديث الى صحيفة “الراي” الكويتية يُنشر غداً ان “المساعدات الاميركية للبنان فاقت مليار دولار”، معتبرة “ان هذا يجب ان يكون مؤشراً قوياً لاتجاه سياستنا في هذا البلد”، وقالت: “في واشنطن، نبدي دائما دعمنا للبنان”.
واذ كررت موقف بلادها من “ان انتشار او تدخل الجيش السوري (في لبنان) لن يكون مقبولا“، قالت ان خيار العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسورية “خطوة ايجابية، لكن في الوقت نفسه، هناك خطوات على السوريين القيام بها من ضمنها ترسيم الحدود مع لبنان واحترام القرار الرقم 1701″، مضيفة: “العلاقات الديبلوماسية خطوة ايجابية، لكن ما زالت هناك قضايا عالقة على الطاولة”.
ورداً على سؤال أوضحت انه بعد زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان لواشنطن “قام الرئيس جورج بوش بالتشديد على الدعم الاميركي للبنان، وبعد ايام قليلة، كانت رسالة الدعم السياسي من ديفيد هيل، ورسالة الدعم الامني والعسكري من مساعدة وزير الدفاع ماري بث لونغ والمحادثات الثنائية للدفاع الاولى من نوعها، كذلك، شهدنا رسالة الدعم الاقتصادي والتجاري من مساعد وزير التجارة اسرائيل هرنانديز الذي شارك في معرض “صنع في اميركا”.
وقيل لها: الرئيس سليمان تحدث اكثر من مرة اثناء لقاءاته مع مسؤولين اميركيين عن ضرورة كسر اميركا للعزلة التي تفرضها واشنطن على دمشق على غرار ما فعلت باريس. هل كسر هذه العزلة هو جزء من المتابعات التي تحدثت عنها بعد زيارتك لصلوخ؟
فأجابت: “سأحيلكم على البيان الذي صدر عن وزارة الخارجية في 29 و30 من الشهر الماضي بعد اجتماع (وزيرة الخارجية كوندوليزا) رايس (ومساعدها لشؤون الشرق الادنى ديفيد) وولش مع وزير (الخارجية السوري وليد) المعلم”.
وسئلت: “لوحظ ان كلا من واشنطن وسليمان يتحدثان عن استخدام المساعدات الاميركية للجيش لمواجهة الارهاب. عن اي ارهاب تتكلمون بالنظر الى الاختلاف بين الطرفين حول تعريف المنظمات الارهابية؟”،
فأجابت: “في الواقع، عملنا بدقة على لغة بيان لجنة الدفاع المشتركة، حيث تكلمنا عن ارادتنا لتقوية الجيش ومؤسسات الدولة، وكان الحديث عن اعطاء مواطني لبنان القدرة على الشعور بأمان من دون اعتمادهم على الميليشيات من اي نوع. أردنا ان يكون للمواطنين ثقة بالجيش، وذلك يشمل قوى الامن الداخلي والشرطة. وكما تعلمون، فان برنامج التدريب والتجهيز للجيش اللبناني فاق 400 مليون دولار. وفي فبراير، قررنا ان نشمل قوى الامن الداخلي بالمساعدات، وكان هناك اضافة مبلغ 76 مليون دولار”.
وسئلت: هيل سبق ان قال لـ “الراي” من واشنطن ان حجم المساعدات الاميركية للجيش اللبناني بلغ 461 مليون دولار. لكننا قرأنا ايضا بعض كتاب الرأي اللبنانيين ممن يشككون بهذه المساعدات ويعتبرون ان معظمها مازالت وعودا. هل من الممكن ان تشرحوا لنا نسبة ما استلمه الجيش حتى الان من كمية المساعدات التي رصدتموها له؟”، فأجابت: “الرقم الذي اشرتم اليه هو مزيج من تكاليف التدريب والتجهيزات، وهدف اللجنة العسكرية المشتركة ان نجلس مع مسؤولي الجيش اللبناني لنقف على وجهة نظرهم وخطتهم الخمسية ورؤيتهم الاستراتيجية نحو الامام ولتقييم ما قدمناه حتى الان. نحن نجري هكذا لقاءات مع عدد من دول العالم وهو شيء لا نفعله مع كل الدول، وهذا يشي برغبتنا في تقوية العلاقة العسكرية بين بلدينا. كان لدينا وفد من الجيش اللبناني في واشنطن وقدم لائحة احتياجات على صعيدي التدريب والتجهيز. لا اريد ان اعطي انطباعا بان اللجنة العسكرية المشتركة هي لتبادل اللوائح فحسب، بل تعمل في الواقع على تطوير رؤية مشتركة. الاثنين الماضي وقعنا ثلاثة اتفاقات للاتصالات المؤمنة، والذخيرة، واسلحة المشاة، و مازالت التدريبات تجري على قدم وساق. لذا من غير الممكن اليوم اعطاء ارقام عن ما تم صرفه حتى الان”.
ورداً على سؤال عن تشكيك البعض في مصلحة واشنطن في دعم الجيش اللبناني اذ ان الانتخابات النيابية المقبلة يمكن ان تحمل اكثرية في البرلمان معادية للولايات المتحدة فيصبح الجيش في عهدة سلطة سياسية غير صديقة، قالت: “نعتقد ان الجيش اللبناني شريك جيد. نحن على اتصال معهم وقد حدث ذلك على مدى العامين الفائتين. مرة اخرى، هذا برنامج متين للتعاون ونريد ان نظهر دعمنا لهذه المؤسسة كمفتاح للتقدم”.
وماذا عن تدخل السفارة الاميركية في الانتخابات اللبنانية البرلمانية المقبلة؟ اجابت: “اعتقد انك سمعت هذا مسبقا لانك تجري مقابلات في واشنطن وترانا في شكل دوري. ان الانتخابات الصحيحة والدورية هي مفتاح للديموقراطية. قانون الانتخابات هنا في لبنان تم اقراره اخيراً، وكان احد اركان اتفاق الدوحة. وستشكل انتخابات الربيع المقبل فرصة جيدة ليعبر الشعب اللبناني عن نفسه”.
سيسون: العلاقات الديبلوماسية خطوة ايجابية لكن على سورية ترسيم الحدود واحترام القرار 1701رفع الأقساط الجامعية وارتفاع أسعار الكتب المدرسية: هموم جديدة للأسرة السورية بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار الكتب المدرسية الذي بلغ بالنسبة لبعض الكتب نحو 100 في المائة، تفاجأ طلاب الجامعات الخاصة في سورية برفع الرسوم بنسبة وصلت إلى 50 في المائة. ولم يقتصر رفع الرسوم الجامعية للعام الدراسي الجديد (2008/2009) على الطلاب الجدد، بل شمل أيضاً الطلاب المسجلين سابقاً، وهو ما أكدت منظمات حقوقية أنه “يشكل خرقاً واضحاً لصول التعاقد بين الجامعة والطلاب، والتي ينبغي أن تكون موجودة وواضحة في هذا المجال”. وقد تراوحت نسبة الارتفاع في… قراءة المزيد ..