وطنية – 13/6/2009 اعتبر النائب سمير فرنجية، في حديث ل”اذاعة الشرق”، “ان نتائج الانتخابات ابقت البلد حيث هو وابقت على نمط حياة اللبنانيين بالانفتاح والحرية، كما أنهت مرحلة الانقلاب المضاد الذي بدأ عمليا بعد اغتيال جبران تويني وما أعقبه من خروج وزراء أمل وحزب الله من الحكومة وما تلا ذلك. وجاءت الانتخابات لتضع حدا للمرحلة الانقلابية على انتفاضة الاستقلال”.
ورفض النائب فرنجية “الكلام الذي صدر عن الوزير محمد فنيش بحق البطريركية المارونية”، مستغربا اياه، ومتسائلا “هل التدخل بالسياسة مقبول في ايران ومرفوض في لبنان”؟ وذكر “حزب الله” والوزير فنيش ب”مواقف البطريرك صفير من المقاومة”، متسائلا “اليس هو البطريرك صفير الذي دافع عن المقاومة، أليس هو البطريرك صفير من رفض اعتبار حزب الله منظمة ارهابية”؟
واعتبر “ان حزب الله بالنتيجة يدفع ثمن تحالفه مع الجنرال عون، حتى شعبيا، وحزب الله يعرف وعلى علم انه لولا التصويت الكثيف الذي فرزه الحزب في المناطق المسيحية وهو تصويت احادي التوجه لما نجح حليفه مبرزا ارقاما غريبة، ففي الكورة مثلا، ومن اصل 1300 صوت شيعي لم تحصل الموالاة ولا على صوت واحد، وفي جبيل 9500 ناخب شيعي صوتوا باتجاه احادي مقابل 300 صوت باتجاه الموالاة. وهذا امر غير موجود في تاريخ الحياة السياسية في لبنان، مقابل قرى سنية في عكار والشمال صوتت بنسب مقبولة سياسيا، 60% لهذا الاتجاه و40% لذلك الاتجاه. وهذا ان هناك ضغطا هائلا على الناخب الشيعي، وهذا أمر غير طبيعي مطلقا لابقاء ميشال عون على قيد الحياة، ويدفع ثمنها حزب الله غاليا”.
وأكد النائب فرنجية “ان القرار المسيحي ليس محصورا بشخص واحد وهو زعيم مسيحيي الشرق وبامكانه الذهاب كيفما يشاء من دون العودة الى الناس، هذه كذبة كبيرة وخلصت”.
واعتبر “ان هناك دولة وهناك مجتمع والمجتمع اكثر حيوية من الدولة”، داعيا الى “ملاقاة ذلك بقانون انتخابي نسبي، ذلك الذي اقرته لجنة الوزير فؤاد بطرس، وهذا قانون يضرب الاحادية في التمثيل الطائفي والعمل ان لا تكون الدولة بعد اليوم وهي فرصة تاريخية ان لا تكون عائقا في تطوير المجتمع، وبتاريخ لبنان هناك دولة ضعيفة ومجتمع حيوي، والمطلوب ردم الهوة، وفرصة 14 آذار الخروج من الدولة المتخلفة والضعيفة والمحكومة باعتبارات صغيرة وبصراع دائم بين قادة الطوائف وبالزبائنية السياسية الى دولة مدنية متطورة وحديثة، وهذا مرهون بتطور الدولة وعمل مؤسساتها،
وهذا اكبر ضامن لرعاية التنوع والتعدد في لبنان تحت سقف دولة فوق الطوائف”.