لم يكن ينقصنا في لبنان كي يدلي قائد الحرس الثوري الايراني بتصريحه الاخير بشأن الرد الايراني على اي هجوم اميركي او اسرائيلي على مفاعلات بلاده النووية كي ندرك الاهمية الاستراتيجية لسلاح حزب الله في المعادلات الايرانية ودوره في تأمين الحماية للمفاعلات الايرانية في معزل عن الدولة اللبنانية التي يمعن حزب الله ومسلحيه في اغتصابها وانتهاك مؤسساتها غير عابئين باي ضرر قد ينتج عن ممارساتهم على غرار ما استجره من خراب في حرب تموز والاعتذار الخجول للامين العام للحزب بعد العملية التي نفذها عناصره خلف الخط الازرق عندما قال انه لو كان يعرف ان ردة الفعل الاسرائيلية ستكون بالحجم الذي اتت عليه لكان اعاد النظر ربما بعملية اختطاف وقتل جنود الجيش الاسرائيلي.
ما قاله قائد الحرس الثوري علي جعفري واضح ولا يحتمل تأويلات وينسجم تماما مع ما يحرص قادة حزب الله اللبناني على تأكيده يوميا في خطبهم الاستكبارية على عموم الشعب اللبناني.
جعفري قال إن “أهمية قوة الجمهورية الإسلامية خارج حدودها”، مضيفا إن “الموقع البارز لإيران في العالم الاسلامي وحجم تأثيرها الكبير عليه يجعلان الثوريين المسلمين من الشيعة أو السنّة يعتبرون الهجوم عليها هجوماً على العالم الاسلامي». ورأى أن فتح جبهة في جنوب لبنان في حال حصول اعتداء على إيران «احتمالاً وارداً لوجود روابط دينية وعقائدية مع مسلمي جنوب لبنان.
هذه اذا وظيفة سلاح حزب الله حتى لو تحررت مزارع شبعا ووضعت تحت الوصاية الدولية وهذه الوظيفة طبعا لا تندرج في اطار ورقة التفاهم مع التيار الوطني الحر بقيادة العماد عون وللتذكير فان العماد عون قال إن الحزب محق في عدم إبلاغه بعملية الخطف الشهيرة خارج الخط الازرق لدواع امنية وبرر العملية بالقول انها لاعادة الاسرى وتحرير مزارع شبعا.
مجددا نكرر مطالبتنا حزب الله بتوضيح هوية سلاحه وما الذي يريده هل من اجندة غير معلنة بين الحزب واسرائيل او تناغم او لقاء مصالح حيث قررت حكومة ايهود اولمرت فجأة الانصياع لاوامر الحزب الالهي واطلاق سراح سمير القنطار غير المنتمي للحزب اصلا وفلسطينيين وجثث واسرى آخرين لقاء الافراج عن جنديين قال اولمرت انهما في عداد الاموات وفي المقابل يرفض اجراء اي تبادل مع حماس مقابل اطلاق سراح غلعاد شاليط وهو متأكد انه على قيد الحياة ! انه لامر عجيب ومع التأكيد على حقنا كلبنانيين في اطلاق سراح اسرانا من السجون الاسرائيلية والسورية على حد سواء فالسجين والمعتقل هو نفسه لاي سجن انتمى.
وبالمناسبة وبالعودة الى ورقةالتفاهم نسأل العماد عون وصهره جبران باسيل كم لبناني استطاعوا ان يعيدو من اسرائيل عملا بموجبات الورقة ؟ ولماذا لا تتضمن هذه الورقة اي اشارة الى الاسرى اللبنانيين في السجون السورية وبعضهم من انصار عون!
وعلى الجبهة الاسرائيلية الحمساوية يبدو ان حماس ايضا تتناغم مع اسرائيل او لنقل اسرائيل تتناغم مع حماس فكيف تتسامح حكومة اولمرت مع اطلاق اربعة صواريخ في خرق للهدنة ولا تعاقب حركة حماس على غرار ما كانت تفعل وتعاقب السلطة الفلسطينية عند قيام حماس بخرق الهدنة التي كانت تتفق عليها مع رئيس السلطة الفلسطينية وكانت حماس المقاومة حينها تخرقها بحجة خيانة عباس!
انه ايضا لامر عجيب ان تتجاهل اسرائيل وتكتفي بالتنديد الكلامي وتعطي حماس الفرصة تلو الاخرى لتفرض سلطتها على غزة وكانت ترفض مناشدات عباس ورفضه وتنديده بالصواريخ ونبذه العنف وتمارس اشد انواع الهجمات على غزة والسلطة وشرطتها وتحملها مسؤولية هجمات حماس ولا تحرك ساكنا تجاه الانتهاكات الحالية للهدنة.
يوما بعد يوم تتضح هوية السلاح الحمساوي والحزب الالهي اللبناني انه آداة ايرانية تتناغم مع مقتضيات المصالح الايرانية ويهدف اولا واخيرا لحماية المشروع النووي الايراني فكفى مزايدات لقد سقطت الاقنعة.
richacamal@hotmail.com
* كاتب لبناني- دبي
سلاح حزب الله وحماس تناغم مع اسرائيل وحماية للمفاعلات الايرانية
يا حرام على حزب الله وحماس والصدر تستغلهم ايران لمحاربة الاسرائليين والامريكان بشبابهم وتضحي بهم بينما شبابها يتلقون العلم والمعرفه ويمارسون حياتهم الطبيعيه