خاص – الشفاف
كشفت مصادر مطلعة ان السياح الاميركيين الثلاثة شين باور وسارة شورت وجوشوا ستل الذين اعتقلتهم إيران يوم الجمعة في الثلاثين من تموز/ يوليو 2009 قد وضعوا في سجن ايفين شمال العاصمة طهران.
واضاف المصادر ظروف اعتقال السياح الثلاثة جيدة ويعاملون معاملة محترمة وجيدة “خمسة نجوم” على حد تعبير المصادر، مقارنة بالمعاملة التي يحصل عليه المعتقلون الايرانيون المعترضون على نتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة.
واضافت هذه المصادر ان الاميركيين الثلاثة موضوعون في غرف خاصة انفرادية تلبغ مساحتها 3.5 طول و2.5 متر عرض ويحصلون على كل ما يريدونه من تسهيلات داخل السجن. في المقابل فقد خصصت هذه الغرف الاخرى ومن ذات الحجم لاربعة معتقلين من الايرانيين، باستثناء من حكم عليه بالسجن الانفرادي.
ويسمح للاميركيين المعتقلين الحصول يوميا بالحصول على حمام نظافة في حين ان المعتقلين الايرانيين لا يسمح لهم بذلك سوى مرة واحدة في الاسبوع.
وتضيف المصادر بان كل واحد من هؤلاء الثلاثة يمتلك في غرفته جهاز تلفزيون ومشغّل فيديو سي دي وتقدم له كل يوم صباحا الصحف الناطقة باللغة الانكليزية اضافة إلى الكتب التي يريدها.
وفي الوقت الذي يواجه كثير من المعتقلين الايرانيين صعوبة في التواصل مع محامي الدفاع، وكثير منهم لم يلتق مع محاميه او رفضت السلطات ان يكون له محامي دفاع، فان الاميركيين الثلاثة يلتقون مع محامي الدفاع مرة في الاسبوع، حسب هذه المصادر التي تضيف ان الثلاثة لهم حق الاتصال هاتفيا مع اقاربهم او الجهات التي تتولى متابعة امورهم، في حين لا يحصل أي ايراني معتقل على حق الاتصال بعائلته الا مرة كل اكثر من عشرين يوما وبصعوبة بالغة.
هذا فقد وضعت سارة شورت في القسم المخصص للنساء في حين وضع كل من شين باور وجوشوا ستل في قسم الرجال.
وفي اشارة إلى الحالة النفسية المستقرة التي يعيش فيها الاميركيون الثلاثة، تقول المصادر ان هؤلاء بدأوا بتعلم اللغة الفارسية من خلال التواصل والحديث اليومي مع سجانيهم او المكلفين بحراستهم. واضافت المصادر في شيء من التهكم انه ليس من المستبعد ان يخرج هؤلاء الثلاثة وقد تعلموا اللغة الفارسية، وتكون رحلتهم السياحية التي بدأت في كردستان العراق وانتهت في سجن ايفين من اكثر الرحلات فائدة ومنفعة لهم ، لانها ستكون غنية بتعلم الفارسية وكذلك ستوفر لهم كتابة ذكرياتهم وحال المعتقلين الايرانيين الاصلاحيين في السجون الايرانية التي ستتحول إلى مصدر مالي دائم لهم في بلدهم.
وكانت السلطات الايرانية قد اعتقلت يوم الجمعة 30 تموز 2009 ثلاثة سياح اميركيين بعد عبورهم للحدود العراقية الايرانية في شمال العراق في منطقة احمد اوا السياحية (90 كلم شمال السليمانية).
وكان هؤلاء السياح قد دخلوا اقليم كردستان قادمين من تركيا عبر معبر ابراهيم الخليل عند الحدود مع تركيا مع شخص اميركي رابع هو شون غابري لم يرافقهم في جولتهم الاخيرة.
وكان غابري قد تلقى اتصالا من زملائه من احمد اوا واخبروه ان القوات الايرانية القت القبض عليهم . الذي بادر بدوره بالاتصال بالسفارة الاميركية في بغداد لابلاغهم بالامر، فتحركت السفارة وقامت بنقل غابري الى بغداد.
وقد انطلق السياح الاربعة برحلتهم من سوريا قبل وصولهم تركيا ودخولهم العراق ليقضوا ليلة واحدة في مدينة اربيل، عاصمة اقليم كردستان (350 كلم شمال بغداد) قبل التوجه الى السليمانية.
وكانت قوات من حرس حدود اقليم كردستان عثرت على الحقائب متروكة عائدة للسياح الاميركيين بمواجهة احدى نقاط حرس الحدود الايرانيين.