بعد حادثة إطلاق النار في “ميكانيك الحدث” التي أسفرت عن سقوط جرحى بالرصاص (راجع: “بيئة حاضنة”: 12 جريحا بالرصاص لأن سيارة علي المقداد “رسبت” في “ميكانيك” الحدث)، قال النائب سامي الجميل ان الأمر لم يعد يقتصر على مواطنين درجة أولى ومواطنين درجة ثانية بل تخطى الامر ذلك ليصبح هناك سيارات درجة أولى وسيارات درجة ثانية. وهناك سيارات درجة أولى لا يمكن أن “ترسب” أبداً، وبما أن أصحابها هم “أشرف الناس” فلقد أصبحت سياراتهم “أشرف السيارات” لا بد أن تنجح اوتوماتيكياً في اي امتحان”.
أما وزير الداخلية “الهمّام” فأعلن أن “الاشكال الذي حصل في مركز المعاينة الميكانيكية اليوم كان متوقعا وكانت الشركة في وقت سابق قد طلبت الحماية الامنية، وفي اليومين المقبلين سأرسل ضابط و20 عنصراً الى المكان بالاتفاق مع الشركة”! “كتّر خيره”!
ونقل موقع “القوات اللبنانية” أن 9
المدعو علي المقداد اقتحم المركز وشهر سلاحه على بعض الموظفين مطلقا النار، احتجاجا على رسوب إحدى السيارات التي أدخلت على إسمه كسمسار.
ودخل المقداد برفقة مسلحين وانهالوا بالضرب على الموظفين العزل الذين اختبأوا في حفر المعاينة.
غطاء “إلهي” يتعدى سلطة الجيش والدرك
وأدى الإعتداء إلى حالة هلع عند المواطنين الأبرياء الذين قدموا منذ ساعات الصباح الأولى واصطفوا بانتظار دورهم لكي يجدوا أنفسهم في مرمى نيران السماسرة. وعرف من مطلقي النار والمعتدين بالسكاكين أيضا محمد المصري، ومحمد فاضل، وحسن فاضل.
وفي محاولة الحصول على تعليق إدارة المركز تجدر الإشارة إلى ان المسؤول وليد يونس رفض الإدلاء بأي تصريح للـmtv أما بعض الموظفين فقد ناشدوا السلطات الرسمية وطالبوها “التدخل لأن الإعتداء حصل تحت أعين القوى الأمنية التي لا حول ولا قوة لها” بحسب تعبيرهم ولفتوا إلى أن المعتدين لهم سوابق مماثلة وأنهم يتمتعون بغطاء سياسي يتعدى سلطة الجيش والدرك. الموظفون قرروا إغلاق المركز والتوقف عن العمل حتى إشعار آخر وحتى تحل مشكلة إستيلاء البعض بقوة السلاح على أعمال هذا المرفق.
*
مدير مركز المعاينة في الحدث وليد سليمان: من قام بالتعّدي اليوم على موظفي المركز نضعه في خانة “الزعران” ونتمنى على المواطنين عدم طلب المساعدة من هؤلاء لتمرير سيارتهم بالقوة
موقع الكتائب اللبنانية-
اشار مدير مركز المعاينة في الحدث وليد سليمان الى ان المركز شهد اليوم اشكالاً تخلّله اطلاق نار ومشادّات عنيفة بين موظفي وعمال الهنغارات وأحد السماسرة الذي أطلق النار بعدما رسبت سيارة في المعاينة تقاضى عليها رشوى ، ما جعله يستدعي عدداً من أقاربه المزوّدين بالعصيّ والسكاكين فقاموا على الفور بضرب الموظفين ما ادى الى سقوط سبعة جرحى نقلوا الى مستشفى السانت تيريز، موضحاً في حديث الى kataeb.org ان العناصر الامنية لا تتواجد عادة في المركز، مما يجعل بعض “الزعران” يتطاولون على الموظفين والمواطنين لان هذا الامر تكرّر مرات عدة ، اذ يقوم البعض بالتعّدي على الموظفين حين لا تمّر السيارة في المعاينة بنجاح، لكن الامور لم تصل الى المستوى الذي وصلت اليه اليوم، اذ سقط عدد من الجرحى ونحن في انتظار ما سيحدث حتى يتم فتح المركز غداً، لان الخوف ما زال يسيطر على الموظفين الذين غادروا بمؤازرة القوى الامنية وهذا لا يجوز ان يتكرر.
ورداً على سؤال حول هوية هؤلاء السياسية ، قال سليمان :” لا اعرف لمن ينتمي هؤلاء ولا اريد ان اقيّم اي مواطن، كل ما اعرفه ان من يقوم بهكذا عمل يمكن ان نطلق عليه تسمية ” الازعر”، ولقد عانينا كثيراً من هذا الامر، ونشكر وزير الداخلية الذي اتصل بنا مرات عدة وابدى اهتماماً كبيراً ، واعداً من الان فصاعداً بتأمين الحماية الكافية للمركز كي لا يتكرر هذا التعدي، كما اتصل بنا اللواء اشرف ريفي وابدى اهتماماً مماثلاً واعداً بتواجد العناصر الامنية بصورة دائمة ، ونحن نشكرهما على هذا الاهتمام ونطلب من المواطنين عدم طلب المساعدة من المشاغبين الذين يقفون على باب المركز ويقدمون المساعدة بحسب ما يقولون للمواطن ويعدونه بتمرير سيارته بنجاح مقابل مبلغ كبير من المال، وعندما ترسب السيارة تكون النتيجة ضرب الموظف لانه من غير الممكن ان يستطيع هذا المشاغب تمرير سيارة اذا لم تكن تحمل المواصفات المطلوبة ، رافضاً ما يشاع عن ان الموظف لديه يتقاضى رشاوى ايضاً من السماسرة وإلا لما كانت تحصل هذه الاشكالات ، وقال: نظام شركتنا من اعظم الانظمة في العالم وهنالك شركات اوروبية وخليجية تدرّب موظفيها عندنا ، ونفتخر بأن موظفينا هم من خيرة الشباب المتعلمين”.
وختم سليمان بالقول:” نوجّه نداءً عبر موقعكم الى المواطنين بأن يقوموا بمعاملة الميكانيك من خلال موظفينا فقط، وليس عبر هؤلاء المشاغبين الذين يطلقون على انفسهم تسمية سماسرة ، لان المواطن الذي يسير على الخطى الصحيحة لا يحتاج الى هؤلاء، فهم يكذبون عليه ويتقاضون امواله بطرق غير شرعية، والنتيجة تكون على غرار ما حصل اليوم ، فأكثر ما يهمنا هو تأمين الاحترام للمواطن قبل اي شيء مبدياً آسفه الشديد لسقوط هذا العدد من الموظفين الجرحى .
أشرف الجرذان!
فعلاً! والكل تحت إشراف سليمان (مو وليد، ميشال). بس مو الحق على ميشال. الحق على الخوف. أيوه!!
سامي الجميل: بعد “أشرف الناس” صار لدينا “أشرف السيارات”!
في سوريا لدين الاحتلال الأسدس القرداحي وفي لبنان لديكم الاحتلال الحسن نصراللاني, مبروك علينا وعليكم