الرئيس ساركوزي “متّفق كلياً” مع الرئيس أوباما حول ” حرية المسلمات في وضع الحجاب” (ألم يكن، قبل أشهر، “متّفق كلياً” مع الرئيس بوش على.. كل شيء؟). ولكنه يضع شرطين، ثانيهما “ضرورة ان يكون قرار وضع الحجاب نابعاً من حرية إختيار المرأة”! هل يستطيع الرئيس ساركوزي أن يدلّنا على مراكز “إستطلاع الرأي” التي تسجّل “رأي المرأة” بالموضوع في بلدان مثل السعودية وإيران وأفغانستان وحتى في.. بعض ضواحي المدن الفرنسية؟
ألم يجد الرئيس ساركوزي أن هنالك أمراً “مشبوهاً” في التأييد الحار الذي لقيه كلامه من وزير خارجية إيران منوشهر متّقي؟
وماذا عن “حرّية المرأة في الرجم”؟ هل يقبلها الرئيس ساركوزي بإسم “العلمانية الإيجابية”؟
نحن ضد الحجاب لأنه تمييز مهين ضد المرأة. نقطة على السطر.
(الصورة: شرطيات إيرانيات في “إستطلاع رأي” لفتاة في طهران حول “رأيها” بالحجاب)
*
باريس (ا ف ب) – ايد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السبت حرية المسلمات في وضع الحجاب، على غرار ما اكده نظيره الاميركي باراك اوباما في خطابه في القاهرة، مبديا في الوقت نفسه تحفظات لكن بدون ذكر قانون حظر الحجاب في المدارس.
وقال ساركوزي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع اوباما في كان شمال غرب فرنسا قبيل مراسم الذكرى الخامسة والستين لانزال القوات الحليفة على شواطئ النورماندي “انني اوافق كليا على خطاب الرئيس اوباما بما في ذلك مسألة الحجاب”.
ودعا اوباما في خطابه الموجه الى العالم الاسلامي الخميس في القاهرة الدول الغربية الى عدم ممارسة ضغوط على المسلمين في ما يتعلق بممارسة شعائرهم الدينية، منتقدا الذين يحددون “الثياب التي يترتب على المرأة ارتداؤها”.
واثار كلام الرئيس الاميركي استياء دعاة حقوق المرأة في فرنسا.
وقال ساركوزي “يمكن لاي فتاة في فرنسا ان تضع الحجاب ان كانت ترغب في ذلك. هذه حريتها”.
لكنه شدد على “الحدين” اللذين وضعا لهذه الحرية وهما اولا حظر الحجاب في مكاتب الادارات العامة “لاننا في بلد علماني” ولان “الموظفين هنا من اجل الجميع”، وثانيا ضرورة ان يكون قرار وضع الحجاب نابعا من “حرية اختيار” المرأة.
ولم يذكر ساركوزي القانون الفرنسي الذي يحظر الرموز الدينية الظاهرة ومنها الحجاب في المدارس الرسمية.
واثار القانون الصادر عام 2004 جدلا محتدما في فرنسا وكان ساركوزي نفسه عارضه في بادئ الامر في وقت كان وزيرا، قبل ان يعود ويؤيده.
وابدى ساركوزي في نهاية 2003 مخاوف من ان يرى مسلمو فرنسا في مثل هذا القانون “عقابا او اهانة” لهم.
غير ان ساركوزي رضخ في نهاية المطاف للضغوط الشديدة ولا سيما من الرئيس آنذاك جاك شيراك ووافق على قانون يحظر الرموز الدينية الظاهرة كالحجاب الاسلامي والقلنسوة اليهودية والصليب المسيحي في المدارس.
وتمكن خلال زيارة الى القاهرة في كانون الاول/ديسمبر 2003 في الحصول على موافقة مفتي الديار المصرية شيخ الازهر محمد سيد الطنطاوي على هذا القانون.
ولطالما طرح ساركوزي نفسه سواء كوزير او فيما بعد كرئيس في موقع المدافع عن “العلمانية الايجابية”، آخذا بعين الاعتبار بصورة خاصة وجود اربعة الى خمسة ملايين مسلم في فرنسا.
وتعرض ساركوزي جراء هذا الموقف للعديد من الانتقادات في صفوف اليسار واليمين على السواء لاتهامه بالمس باحدى الدعائم الاساسية للجمهورية الفرنسية.
وازدادت هذه الانتقادات حدة حين اعلن ساركوزي في 20 كانون الاول/ديسمبر 2007 في كنيسة القديس يوحنا في روما ان “على صعيد انتقال القيم وتعلم التمييز بين الخير والشر، لا يمكن اطلاقا للاستاذ ان يحل محل القس او الكاهن”.
وبعد يومين على خطاب اوباما الموجه الى العالم العربي والاسلامي، حرص ساركوزي على التذكير السبت بانه “بذل الكثير من الجهود” هو ايضا حين كان وزيرا للداخلية “حتى يتمكن مسلمو فرنسا من عيش ايمانهم” في اشارة بصورة خاصة الى انشاء المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية.
ساركوزي يؤيد وضع الحجاب بدون ان يذكر السماح به في المدارس زوجتي الزمت نفسها غطاء الرأس دون سؤالي و ضد رغبة اهلها و اهلي و ضد نصيحة اكثر زملائها. ثم خلعته بنفسها بعد ٦سنوات دون اخذ رأيي او الإستماع لنصيحة اهلها و اصدقائها الذين استعظموا ان تخلعه -و هم الذين عارضوا اساسا لبسه – بعد عدة سنوات. كان رأيها الشخصي لبسا و نزعا فهو هنا ليس مهين بل العكس ان كان في البلد قانونا يجبرها على غير ما تريد فتلك مهانة. والمهين ان يجبر بعض الآباء بناتهم ذي السنوات الست او اكثر قليلا على لبس الحجاب، ان تلزم المرأة زيا… قراءة المزيد ..