وردنا من “المرصد الإسلامي” في لندن (يديره “ياسر السرّي”)
أن السلطات التركية اعتقلت المواطن الكويتي – المسحوبة جنسيته – سليمان جاسم بوغيث، وقد تمكنت أجهزة الأمن التركية من اعتقال سليمان بوغيث زوج ابنة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بعد تلقي جهاز المخابرات التركي معلومات استخباراتية من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بصدد وصول زوج ابنة بن لادن سليمان إلى تركيا، وتوصل جهاز المخابرات التركي لعنوانه في أحد الفنادق في حي “تشانكايا” بالعاصمة أنقرة، وألقي القبض عليه.
فرّ من الإقامة الجبرية في إيران!
وعلم المرصد الإعلامي الإسلامي أنه بعد التحقيقات مع سليمان بوغيث في شعبة مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن أنقرة، أطلق سراحه من قبل المحكمة كونه لا توجد له جريمة أو أعمال إرهابية في تركيا، وإنما مجرد دخوله من إيران إلى تركيا بجواز سفر سعودي مزور بهدف الحصول على صفة لاجئ سياسي ومن ثم الانتقال الى السعودية للالتقاء مع زوجته ابنة اسامة بن لادن.
وتقدمت أمريكا بطلب تسليم سليمان بوغيث، لها للتحقيق معه في إطار مكافحة الإرهاب مع أعضاء تنظيم القاعدة ولكن أنقرة رفضت ذلك بناء على القوانين التركية، التي تشير إلى ضرورة إبعاد المواطن الأجنبي إلى المكان الذي وصل منه، في حالة دخوله بجواز سفر مزور، وعدم وجود أي إثبات عليه، بتورطه بعمليات إرهابية في تركيا.
وعلمت مصادر المرصد أن سليمان بو غيث طالب من قبل العودة للكويت ولم تستجب السلطات الكويتية لطلبه وكان بحاجة لمنحه جواز سفر للعودة مما اضطره لاستخدام جواز سفر مزور للهروب من الإقامة الجبرية في ايران إلى تركيا التي تم اعتقاله فيها.
ويضيف “المرصد الإسلامي”:
من الجدير بالذكر أن هناك قرار صادر عن اللجنة الدولية لمكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة في أغسطس 2011 رفعت فيها منع السفر والتصرف بالأموال لعدد من الذين تم اتهامهم في وقت سابق بتمويل الإرهاب، ومن بين تلك الأسماء سليمان بوغيث. وهذا القرار ترتب عليه رفع اسم بوغيث من كل قوائم الإرهاب الخاصة بدول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.
انشقّ عن “القاعدة” في ٢٠٠٢؟
وحسب معلومات المرصد الإعلامي الإسلامي أنه لم يثبت عن سليمان بو غيث تورطه في أي حوادث عنف وكان مجرد منسق إعلامي لتنظيم القاعدة ولم يكمل سبعة أشهر في التنظيم حيث انشق عن التنظيم في مارس 2002م.
وكان بوغيث موجود في شمال إيران في أحد المجمعات الكبيرة وغير محتجز لدى السلطات الإيرانية لكنه قيد الاقامة الجبرية ومسموح له بالمغادرة شريطة ان تكون تلك المغادرة قانونية، وهو مريض جداً ويرغب في العودة للكويت نظرا لظروفه الصحية المتدهورة.
كما لم يكن لبوغيث أي علاقة بأسامة بن لادن قبل التحاقه بتنظيم القاعدة، وكل ما حدث ان أحد اليمنيين قابل بوغيث وعرض عليه الالتحاق بالتنظيم وبالفعل سافر لليمن ومن ثم لباكستان ووجده بن لادن، الذي كان يريد ان يجعل من التنظيم تجمعاً لأهل شبه الجزيرة العربية، خطيبا مفوها متحدثا فأعطاه منصب المنسق الإعلامي.
والمعروف ان سليمان أبوغيث من مواليد الكويت عام 1965 وعمل خطيبا في مساجدها، الا ان وزارة الاوقاف الكويتية أبعدته عن الخطابة، ولكثرة أسفاره الى البوسنة وأفغانستان في ظل الاحتلال الروسي، وفي عام 2003 عرضت الحكومة الايرانية على الكويت تسلم سليمان أبوغيث الا ان الحكومة الكويتية رفضت هذا العرض، مبررة ذلك ان أبوغيث لا يتمتع بحق المواطنة الكويتية بعد ان سحبت منه الجنسية الكويتية على اثر اطلاقه تصريحات.
وبعد استقرار أبوغيث في أفغانستان عادت زوجته الكويتية أم يوسف إلى الكويت وحصلت على الطلاق، وبدوره تزوج سليمان أبوغيث من ابنة أسامة بن لادن.