زحلة نحو معركة طاحنة الأحد والتشطيب سيد اللوائح

0

“التـــيار”: “حــزب الله” لــن يصــوت لنــا

المركزية- على مسافة ثلاثة أيام من أولى جولات الاستحقاق البلدي في بيروت والبقاع الأحد المقبل، تتجه الأنظار نحو عاصمة الكثلكة زحلة التي يتوقع أن تشهد “معركة كسر عظم” حقيقية. ويمكن اختصار المشهد الانتخابي في عروس البقاع على الشكل الآتي:
طرفا تفاهم معراب الحديث الولادة تحالفا مجددا لدعم لائحة غير مكتملة يرأسها أسعد زغيب.
من جهة أخرى، نفذت رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف ما كانت قد أعلنت عنه سابقا وشكلت لائحة ثانية ستواجه بها تحالف الأحزاب الذي اتهمته بمحاولة “إفقال منزل ايلي جوزف سكاف”.
كل هذا اضافة إلى لائحة يرأسها موسى فتوش وتعتبر نفسها مستقلة عن القوى السياسية.

يبدو واضحا من خريطة التحالفات البلدية الزحلية، أن المعركة ذات طابع سياسي بامتياز لأنها مرآة للتموضعات الحزبية على المستوى المحلي. كل هذا يجعل الأنظار تتجه إلى حزب الله أولا لأسباب عدة أبرزها كون حليفه العوني يتشارك والقوات اللبنانية لائحة انتخابية يعتبر فوزها انعكاسا مباشرا لتحالف معراب على واحدة من أكبر المناطق المسيحية في لبنان، فيما لائحة سكاف تضم مرشحا من حركة “أمل”.

وأوضحت مصادر في التيار الوطني الحر لـ”المركزية” أن حزب الله لم يعلن حتى الساعة موقفه الرسمي، لكننا نعرف أنه لن يصوت للائحتنا. لذلك لا يمكن أن نقول إن الحزب مع هذه اللائحة على رغم أننا أظهرنا حسن نية بتركنا مكانا شاغرا نرغب في أن يملأه شيعي قريب من حزب الله لتكون كل الطوائف ممثلة في هذه اللائحة”، في وقت يعتبر وزير عوني سابق أن الحزب اختار المحافظة على علاقات ودية مع مختلف أطراف المدينة، لا سيما التيار الوطني من منطلق أن زحلة باب البقاع وشرق البلاد. من هنا، فإن كل ما يتم تداوله عن موقف الحزب من هذه الانتخابات غير دقيق. ويمكن القول إنه قد يفرض على ناخبيه الالتزام بأن تكون كل الأطراف السياسية على خط متواز معه، علما أن موقف العماد عون يعتبر أن لائحة زغيب هي لائحة ميشال عون. وتاليا، فهي تمثل التحالف المسيحي، من دون إلغاء خصوصيات المدينة.

ميريام سكاف ليست نهاد سعيد!

وأمام موقف الحزب الملبد، تكثر المخاوف من لجوء الناخبين إلى التشطيب، وتؤكد مصادر التيار أن “لا تشطيب لدينا أو لدى القوات، وهذا أمر متفق عليه لأن جو التفاهم المسيحي – المسيحي لاقى ارتياحا كبيرا في الشارع وهذا أمر يمكن البناء عليه مستقبلا، علما أننا لم نفضّل تحالفا على آخر. كل ما في الأمر أننا قلنا إن هدفنا هو التلاقي مع القوات اللبنانية حيث يمكن في كل البلدات والمدن اللبنانية، وهو أمر نعتبره استراتيجيا لاستعادة حقوق المسيحيين، وإراحتهم. غير أنه يجب ألا يأتي على حساب أحد، وخصوصا من حلفائنا، إلا أن هذا لا يلغي ظروف المعركة. ذلك أن مدينة زحلة المسيحية يجب أن تشهد ترجمة لتفاهمنا مع القوات، وإلا فهناك خلل معين لأن زحلة هي نبض الشارع المسيحي، بوصفها كبرى المدن، وهي تاليا لا تستطيع الابتعاد عن جو التلاقي المسيحي”. بلديا، لا اتفاق مع السيدة ميريام سكاف. أما سياسيا، فنتمنى عليها، إن كانت تعتبر نفسها رئيسة حزب، أن تعلن موقفا سياسيا واضحا، علما أن الكتلة الشعبية حزب ذو طابع زحلي متحالف مع حركة أمل وتيار المستقبل، بينما كانت رئيسته تقول إن القرار قرار زحلة حصرا. بينما قرار التيار (بلديا) في زحلة، وليس في الرابية التي تثبت، مع معراب، قرار المدينة.

ويذهب رأي عوني آخر بعيدا، إلى حد القول إن “لائحة التحالف تضرب اقطاعا عائليا غير مستحق، وميريام سكاف ليست نهاد سعيد. وسكاف تحافظ على تيار المستقبل. لذلك فإن من هي مع الرئيس سعد الحريري في زحلة لا تستطيع أن تعيب على لائحة الأحزاب طابعها الحزبي لأنها أدخلت تيار المستقبل إلى المدينة، فيما هو دخيل عليها”.
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Share.