Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»روّاد العدم أعداء التاريخ

    روّاد العدم أعداء التاريخ

    0
    بواسطة Sarah Akel on 17 أكتوبر 2007 غير مصنف

    ما العدمية؟ هي النزوع الصميم الى التدمير الذاتي.

    عادة ما يتراوح هذا النزوع بين تدمير الآخر بقصد تدمير الذات، أو تدمير الذات حثّاً للآخر على أن يدمّر نفسه. فالعدمية عُصابٌ جماعي يريد لنفسه أن يتفشى كما العدوى، وأن يفتك بكل ثقافة لا تكون مؤهلة بشكل مدرك وسريع وحاسم لكبح جماح النزعات الانتحارية والاستنحارية داخلها. والعدمية هي وهم النفاذ لأعماق الأعماق، ورمي كل دعوة الى الواقعية على أنها التفاتة بائسة الى القشور.
    هذا «العمق» الذي يبحث عنه العدميون هو بئر حافظة للحقيقة، هوة تصدر عنها الملاحم وإليها تتوب. من هنا، يجد العدميون أن كل مطالعة للتاريخ تسقط منه الملاحم الساطعة انما هي مطالعة سطحية وتافهة، علاوة على أنها تفسد عقول الناشئة، وتدمّر الذوق العام وتضعف الشعور بالانتماء الى قوم أو الى اقليم بعينه. من هنا، فلا عجب أن تناهض العدمية كل شطحة كوزموبوليتية أو حداثية.
    يمكن أن تنشب العدمية في أي ثقافة، طالما أن هذه الثقافة لم تفرز ما يكفي من مضادات حيوية تبرزها كثقافة للحياة، الحياة السوية والعادية لا الحياة الملحمية و… «العميقة»، بحيث لا يعود بمستطاع أحد أن يجيّر حياته لأحد آخر، على سبيل التضحية القربانية، مهما كانت الظروف حالكة السواد أو باعثة على الاحتدام والمأساوية. مهما انسحر الأفق.

    بحسب مبدأ الفرد كما أنضجته الحداثة الغربية، يمكن للفرد أن ينقد مالاً لفرد آخر، أو أن يسلب الفرد الآخر ماله. الا أنه، وفي جميع الحالات، ليس بمستطاع الفرد أن يتبرّع بحياته لفرد آخر، أو أن يسلب حياة فرد غيره ليبتلعها ويضعها في نفسه، بحجة احداث مفاعيل ملحمية.

    لقد عرفت العصور الحديثة ثلاثة نماذج حضارية كبرى من العدمية.
    ثمة العدمية السلافية في القرن التاسع عشر. يرمز اليها سيرجي غينادوفيتش نيتشاييف. عنده أن التغيير انما تصنعه عناصر ارهابية سرّية. غاية هذه العناصر هدّ الهيكل الاجتماعي على الجميع، اذ يتوجب على العناصر المتمردة أن تزيد من عذابات الشعب كي يتجرّاً على الانتفاض. والحال أن نيتشاييف هذا قد نفّذ برنامجه «المتعمّق» هذا، بأن اغتال بأعصاب باردة الطالب المسكين ايفانوف، بحجة أنه ولد انهزامي لا يستأهل الحياة.

    وثمة العدمية الألمانية في القرن العشرين. تجد سنداً أكيداً لها في مؤلّف اوسفالد شبنغلر «أفول الغرب». فيه تنديد بالديموقراطية والبرلمانية، وإدانة لليبرالية كما الماركسية. كل هذه من العلامات على تضعضع الغرب وانحطاطه. يكون أفول الغرب بابتعاده عن قيم النبالة والفروسية وإدارة الظهر لسحر «الأعماق»، لأجل الاكتفاء بالسطحي والنافل من أشياء.

    لئن تعاملت العدمية السلافية مع العدم على أنه بمثابة أمّ حنون ينبغي المسارعة الى هدم الواقع كرمى لعينيها، مع الحؤول دون التأثر بأي من الموبقات الغربية، التي تشذ عن أصالة وطيبة الروح السلافية، فقد تعاملت العدمية الألمانية مع العدم على أنه الأصل والمبدأ في الواقع. انه حقيقة هذا الواقع، لبّه أو جوهره. بالتالي، ينبغي التخلي عن كل القشور التي يمكن أن تودي بالحضارة الغربية الى حيث التبلّد والسطحية، وهما بموجب هذا النمط من التفكير، وافدين على الحيوية الغربية من خارجها، اما من مصدر سلافي وإما من مصدر سامي، ولا بد من استئصال المصدرين معاً.

    انتهت التجربة البلشفية في روسيا الى اشاعة عدمية نيتشاييف. ونهضت «الصحوة النازية» في ألمانيا الثلاثينيات على أساس مقارعة أفول الغرب الذي دق ناقوسه شبنغلر. وفي نهاية المطاف تعلّمت المانيا كيف تعيد بناء ثقافتها على قاعدة تفتيت مركب العدمية، في حين أن العدمية الروسية ما زالت شبحاً يخيّم فوق الثقافة الروسية في أكثر من صعيد.

    أما ثالثة العدميات، تلك التي برزت على المسرح العالمي في أعقاب الحرب الباردة، مع أن جذورها تمتد عقوداً الى الوراء، فهي العدمية المتفشية في الشرقين العربي والاسلامي تحت جملة مسمّيات، في مقدمتها «الممانعة».

    هذه العدمية قائمة في الأساس على طمس السؤال النهضوي المفتاحي (لماذا تقدّم الغربيون وتأخر الشرقيون؟)، باعتباره سؤالاً تخاذلياً ولحاقياً، ينبغي نقضه بسؤال: (كيف يمانع الشرقيون أمام هجمات الغربيين؟). تخال هذه العدمية أحياناً أنها تخرج على طوع هيمنة الرؤية الاسشتراقية. لكن محال. انها الاستشراق في أكثر أشكاله رداءة وسذاجة، لأن كل ما يهمّها هو التأكيد على أطروحة «أفول الغرب» الشبنغلرية، لكن على قاعدة تقديم النصح لهذا الغرب بأن يقتبس شيئاً من روح هذا الشرق الأصيلة. في الوقت نفسه، نجد أن هذه العدمية الممانعة تأخذ من تركة العدمية السلافية أيضاً نفس هذه الرغبة الرعناء في تحطيم الهيكل على رؤوس الجميع، بحجة التمنّع أمام الهجمات الغربية.

    في عرف هؤلاء العدميين أن الاستعمار جوهر واحد مهما تعدّدت أشكاله، وللممانعة أمام الاستعمار أصل واحد يظهر في كل تجلياتها. أما كل من خالف هذا الرأي فمصاب بمرض الحنين الى الاستعمار. على هذا الأساس ينتصب ناظر للممانعة من هنا، وناظر لها من هناك.

    فكم نجد عزاءنا بعد ذلك في الرجوع الى كتاب ممتاز لعبد الرزاق عيد، بعنوان «محمد عبده. امام الحداثة والدستور». وفيه أن «الصورة نفسها تتكرر حتى اليوم، فكل دعاة الشرعية الدستورية الديموقراطية من حزب الامام ومدرسته اليوم، اذ ينددون بفساد واستبداد أنظمتهم ونهبها للبلاد، يُتهمون ـ كما كانت حال الامام ـ بعلاقتهم بالأجنبي، ويشكك بنزاهتهم الوطنية». وأجمل منها فقرة من نوع: «ان الامام المتشبع بقيم الثقافة الغربية الحديثة كان يجد في علاقته بكرومر ما يشبع حاجته الشخصية الى علاقة اجتماعية مثقفة مع شخص يجد لديه مشتركاً أكثر من بلاط الخديوي».

    (السفير)

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقالعــودة إلــى قرنــة شهــوان
    التالي أبعد من «كوجاك»

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • The Grand Hôtel Abysse Is Serving Meals in 2025 15 ديسمبر 2025 Walid Sinno
    • Banking Without Bankers: Why Lebanon Must End the Sub-Agent Experiment 14 ديسمبر 2025 Samara Azzi
    • Local Spies with Lethal Gear: How Israel and Ukraine Reinvented Covert Action 12 ديسمبر 2025 The Wall Street Journal
    • Who Is Using the Hawala System in Lebanon — and Why It’s Growing 10 ديسمبر 2025 Samara Azzi
    • Lebanon ‘Draft Gap Law’: Either we lose together.. or we lose everything! 9 ديسمبر 2025 Jamil Naccache
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Au cœur de Paris, l’opaque machine à cash de l’élite libanaise 5 ديسمبر 2025 Clément Fayol
    • En Turquie et au Liban, le pape Léon XIV inaugure son pontificat géopolitique 27 نوفمبر 2025 Jean-Marie Guénois
    • «En Syrie, il y a des meurtres et des kidnappings d’Alaouites tous les jours», alerte Fabrice Balanche 6 نوفمبر 2025 Celia Gruyere
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 أكتوبر 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 أكتوبر 2025 Jean-Pierre Filiu
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • فاروق عيتاني على صديقي الراحل الدكتور غسان سكاف
    • farouk itani على كوريا الجنوبية تقترب من عرش الذكاء الاصطناعي
    • Amine على ملخص كتاب “أيام محمد الأخيرة”، تأليف هالة وردي عام 2016
    • قارئ على (فيديو): هل “أعدم” الحزب الشيخ نبيل قاووق لأنه كان “متورطاً”؟
    • محمد سعيد على  العزل المالي والجنائي: استراتيجية واشنطن لتفكيك “شبكات الإخوان المسلمين” حول العالم
    تبرع
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.