المركزية- لفتت صحيفة “الراي” الكويتية الى ان ثمة روايتين طابعهما اقليمي- دولي حول “الاسباب التي ادت الى وضع خيار رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية على الطاولة، تتقاطعان حول القول ان انتخابه رئيساً من شأنه الحد من الاضرار التي ستصيب لبنان نتيجة بلوغ التطاحن في الساحات الاقليمية، ولا سيما في سوريا مستويات اكثر حدة”.
ولفتت الى ان هاتين الروايتين “تختلفان في تظهير طبيعة تلك الاخطار التي املت هذا الخيار”، وأوضحت ان الرواية الاولى “تستند الى الواقعية الاميركية التي سمعت دبلوماسيتها من فرنجية تأكيده انه رغم صداقته للرئيس السوري بشار الاسد فهو مع سيادة لبنان، الامر الذي من شأنه الحد من خطر التلاعب بالجغرافيا اللبنانية في حال انزلق الصراع في سوريا الى التقسيم الذي يستدعي إقامة كيان علوي يمتدّ الى الحدود مع لبنان”.
وأفادت ان “هذه الرواية تأخذ في الحسبان ان وجود فرنجية القريب من “حزب الله” على رأس السلطة من شأنه ايضاً الحؤول دون ارتداد الحزب الى الداخل اللبناني في حال تعرضه للهزيمة في سوريا”.
أما الرواية الثانية بحسب الصحيفة فتكمن في ان “للسعودية مصلحة في الحد من الاضرار في لبنان عبر تقاسم السلطة بين رئيس للجمهورية من فريق “8 آذار” ورئيس للحكومة موالٍ للسعودية والنظام الاقليمي العربي، خصوصاً بعدما تحولت حرب اليمن الى عملية استنزاف مفتوحة دخل على خطها تنظيم القاعدة، وتورط الروس في حرب سوريا التي اخذت منحى اكثر تعقيداً، وتالياً فان حفظ الاستقرار في لبنان وكسر مأزقه السياسي – الدستوري يضمن قيام حال من التعايش بين النفوذين السعودي والايراني على قاعدة تشبه ربط النزاع”.