جريدة “قورينا” المحسوبة على سيف الإسلام القذافي أكّدت حدوت تظاهرات واشتباكات في ليبيا، ولكنها استبدلت قوى الأمن بـ”فعاليات شبابية”! خبر “قورينا” يؤكّد سقوط 14 جريجاً في المدينة الثانية بليبيا. “قورينا” تؤكّد أنه تم الإفراج عن الناشط الحقوقي بعد اندلاع المظاهنرات.
*
تفريق تظاهرات وسط بنغازي وسيطرة مسيرات مؤيدة بعد منتصف الليل على ميدان الشجرة وشارع جمال عبدالناصر وسط المدينة
أنهت الفعاليات الشبابية بمدينة بنغازي ليلة البارحة مواجهات قصيرة مع مجموعة من محاولي زعزعة الاستقرار قاموا بالتظاهر في ميدان الشجرة بوسط مدينة بنغازي حيث رفعوا خلالها شعارات معادية لنظام سطلة الشعب وقد قام أولئك المتظاهرين بحرق وتهشيم قرابة خمس سيارات بشارع جمال عبدالناصر حيث أغلق الشارع تماما وقطعت الطريق على المارة.
وجابت شوارع وسط المدينة عقب انتهاء الاشتباكات بين مسيرات مؤيدة للقائد معمر القذافي والثورة والوطن وتدعوا الي أمن وإستقرار ليبيا وذلك حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.
وجاءت هذه المواجهات عقب إنطلاق تجمع لأهالي ضحايا حادثة سجن بوسليم أمام مديرية أمن نبغازي على خلفية اعتقال منسق أهالي أحداث سجن بوسليم “فتحي تربل” لبثه إشاعة مفادها أن سجن أبو سليم يحترق ويحث من خلال مكالمات هاتفية المواطنين على اقتحام السجن، ما جعل من أهالي أحداث سجن بوسليم يتجمهرون أمام مبنى مديرية الأمن مناشدين الإفراج عنه.
وكانت مجموعة تتكون من خمسة عشر فراداً من المتجمهرين التقوا مساء الثلاثاء 15 فبراير بمسئول أمني رفيع مناشدينه إطلاق صراح تربل.
وفيما استجابت السلطات الأمنية لمناشدة الأهالي ووافقت على ضمانتهم، أفرج عن تربل عقب ساعات من توقيفه، بعد اعترافه بتلك المكالمة أمامهم، على أن يستكمل معه التحقيق في وقت لاحق.
ورفض تربل التعليق لقورينا عقب الإفراج عنه حول ما إذا كانت تلك المكالمة التي أعترف بفحواها قد أوردها بقصد جاد أم في إطار الهزل كما لم يفسر دوافع والغرض من ذلك التصرف.
وقال أعضاء اللجنة ردا على سؤال لصحفية قورينا إنهم غير مسئولين عن أي عمل يقوم به تربل خارج قضية ضحايا سجن بوسليم وهو لا يمثلهم في أي شيء غير ذلك، لكنهم طلبوا أن يطلق صراحه وإنهم يضمنون عدم قيامة بأية أنشطة تمس الأمن والاستقرار.
وفور الإفراج عن تربل اتجه المتجمهرون من أمام مقر مديرية أمن بنغازي سيرا على الأقدام حتى وصلوا ميدان الشجرة، وتبين أن بعضا من الذين التحموا بهم في وسط المدينة يحمل أسلحة بيضاء من نوع واحد ويحملون قنابل مالتوف مجهزة، وقاموا بسد الطريق أمام المارة كما قاموا برمي الحجارة على قوات الامن التي حاولت ثنيهم عن التوجه الي قلب المدينة القديمة.
وفي الجانب الآخر تنادت فعاليات الشباب بمدينة بنغازي بعد حوالي الساعة والنصف من إإنطلاق المظاهرة الأولي من والمنظمات الشبابية والطلاب ومشجعي الأندية والروابط الشبابية الاجتماعية والثورية وهم يحملون صورا للقائد معمر القذافي والاعلام اتجهوا في مسيرة نحو ميدان الشجرة “آخر شارع عمر بن العاص”، إلا أن ثلة من المخربين الذين هدفوا إلى إثارة الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار الذي تنعم به البلاد قاموا برشقهم بالحجارة.
ودار اشتباك خفيفة بين الطرفين لم يستمر طويلا حتى تدخلت قورات الامن بخراطيم المياة لطرد الطرفين من الميدان وعلت الأصوات المؤيدة للثورة والقائد بأعداد تقدر بالمئات،ساند خلالها سكان وسط المدينة المسيرة المؤيدة التي سيطرت بحكم الزيادة في عدد افرادها وجابت شوارع وسط المدينة مسيرات راجلة وراكبة تهلل بالليبيين الأحرار، وشوهدت شعلات احتفالية وسمعت زوامير السيارات بمختلف المناطق مهللة بالانتصار على المخربين.
هذا ووجهت ثلاثة برقيات في توقيتات مختلفة من ميدان الشجرة وشارع جمال عبدالناصر إلى القائد معمر القذافي تجدد الولاء له، وتؤكد أن أن ليبيا خط اجمر .
وتدخل رجال الشرطة لتفريق الاشتباكات بين الطرفين باستخدام المياه، ولم ترمى أية قنبلة مسيلة للدموع كما لم تسمع أصوات رصاص.
وأكد مدير مستشفى الجلاء بنغازي للجراجة والحوادث في ساعة مبكرة من صباح الاربعاء أنه لم تسجل أي حالة خطيرة لدى الذين تم إسعافهم إلى المستشفى، وأشار إلى أن عدد المصابين أربعة عشر، تبين أن ثلاثة منهم من متظاهري الطرفين، وعشرة من رجال الأمن نتيجة رشقهم بالحجارة.
يشار إلى أن مصادر مطلعة أكدت صباح أمس الثلاثاء عزم السلطات الإفراج عن 110 سجناء إسلاميين بينهم قياديين من سجن أبو سليم يوم غد الأربعاء بعد حوار دام لعام وأثمر الاقتناع بالدراسات التصحيحية في مفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على الناس التي أعدها قياديي الجماعات المقاتلة.
الجدير بالذكر أن شخصيات ليبية معارضة تتمتع بجنسيات أمريكية وإنجليزية وتقيم في كل من أمريكا وبريطانيا قد بدأت في شن حملة تحريضية منذ عدة أيام عبر قناة الحرة الأمريكية من بينها محمود شمام وآخرين، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في ليبيا.