القاهرة- شفاف الشرق الأوسط
قبل أن ينهي معرض القاهرة الدولي للكتاب دورته الـ41، وهي دورة سيئة بشهادة معظم المثقفين والكتاب، أعلن د. ناصر الأنصاري استضافة روسيا العام المقبل كضيف شرف المعرض، وهو ما أغضب الكتاب أكثر. فبدلا من تصحيح أخطاء هذه الدورة التي تستضيف بريطانيا كضيف شرف، يعلن استضافة ضيف الشرف المقبل. وقد مضت أكثر من ثمانية أيام على افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب، تصاعد خلالها استياء المثقفين والزوار من تزايد قوات الأمن التي شددت إجراءات التفتيش علي بوابات الدخول، وأساءت معاملة الجمهور.
اشتكى من هذه المعاملة الروائي بهاء طاهر الذي قال في شهادته بالمعرض أن فرد الأمن في مصر أقوى من أي كاتب أو مبدع وذلك بعد أن تم تفتيشه بشكل مستفز. حدث ذلك أيضا مع الروائي إبراهيم عبد المجيد الذي شبه ساحة المعرض “بقسم شرطة كبير”، عندما منعه أمن المعرض من الدخول فتأخر عن
الندوة التي شارك فيها.
في الوقت نفسه وزعت “الهيئة المصرية العامة للكتاب”، المسئولة عن تنظيم المعرض، استبيانا لاستطلاع آراء ضيوف المعرض، وخاصة على الكتاب الذين أكدوا كلهم في إجاباتهم أن المعرض: “زفت .. زفت”.
ولم يكتف الأمن بكل هذه المضايقات بل ألغى المقهي الذي يقام بجوار ندوات المقهي الثقافي. ويعد هذا المقهي من أهم أنشطة المعرض تفاعلا حيث يجتمع فيه كل عام الأدباء والمفكرزن لمناقشة الحركة الفكرية في مصر، وكان هذا المقهى يعتبر معرضا مفتوحا بديلا للمعرض الرسمي التي تقيمه الهيئة المصرية العامة للكتاب.
زار هذا العام المعرض هيرمان سبيروييت رئيس اتحاد الناشرين الدولي، الذي أكد أن المعرض جيد على المستوي المحلي ولكنه ليس معرضا دوليا كما تزعم الحكومة المصرية، فلا يمكن مقارنته بمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب.