مبادرة ممتازة للكتّاب السوريين باتجاه إعادة بناء المجتمع المدني الذي “أمّمه” حزب البعث منذ عهد حافظ الأسد. بين سقوط أنظمة الإستبداد والصعود الموقّت لقوى الإنتهازية الأصولية، سيكون لمؤسسات المجتمع المدني المستقلة دور أساسي في منع السقوط في إستبداد جديد.
*
رابطة الكتاب السوريين
البيان التأسيسي
ديباجة
رابطة ثقافية حرة، عضويتها متاحة لكل الكتاب السوريين من مختلف التيارات الأدبية والفكرية الراغبين في أن يكونوا أعضاء فيها. والرابطة مفتوحة لكتاب عرب وغير عرب مساندين للشعب السوري كأعضاء شرف.
الكتاب الفلسطينيون ممن يقيمون في سوريا يتمتعون بالعضوية الكاملة في الرابطة، وينطبق عليهم ما ينطبق على إخوتهم من الكتاب السوريين.
***
إن اعتراف الرابطة بالتعددية الثقافية التي ينهض عليها المجتمع السوري يحتم علينا إزالة الأسباب، التي غيبت لأجيال المكونات الثقافية المختلفة، وفتح المجال امام هذه المكونات للتعبير عن ذواتها المبدعة بلغاتها الخاصة، وفي المقدمة منها اللغتان الكردية والآشورية السريانية.
دواعي التأسيس:
بموازاة ثورة شعبنا السوري من أجل الحرية والكرامة والنهوض الوطني، نعتزم، نحن، مثقفون سوريون متنوعو المنابت والمشارب، تأسيس رابطة للكتاب السوريين الأحرار، تعبر عن مشاركتنا في الثورة السوريية، داخل الوطن وخارحه ، ووقوفنا الى جانب شعبنا الثائر، وعن شعورنا بالحاجة إلى إطار ديمقراطي ومستقل لعموم الكتاب السوريين، يعبر عن الواقع الجديد لسوريا التي تولد الآن في شوارع الحرية.
***
عبر تأسيس الرابطة اليوم، سنعمل على أن تستعيد الثقافة دورها التغييري والنقدي الريادي والمحرر، ويستعيد المثقفون استقلالهم وقدرتهم على المبادرة والتجديد الفكري والجمالي والأخلاقي، وأن نضع أنفسنا في صف شعبنا للدفاع عن حريات مواطنينا وحقوقهم ووحدتهم.
لقد عملت الثقافة طوال عقود جارية في بلاط النظام، وعمل غير قليل من المثقفين كأبواق وشهود زور.
***
نتطلع إلى أن تكون رابطة الكتاب السوريين حاضنا لتفاعل التيارات الأدبية والفكرية المختلفة التي تزخر بها الحياة السورية، وإلى أن تكون إطارا عمليا لنقد وتفكيك ثقافة اللون الواحد التي كرسها استئثار حزب البعث الحاكم بالسلطات المادية والرمزية وسلوكه الشمولي الإقصائي الذي تجسد في “اتحاد الكتاب العرب” على مدار عقود من حكم التعسف الأمني.
***
من شأن هذه الرابطة أن تشكل إطاراً حرا ومنصة متقدمة للشعراء والكتاب والمفكرين والأدباء السوريين الأحرار المشاركين في صنع سورية الجديدة، والذين يفتشون عن إطار عملي للتفاعل فيما بينهم، بما يساعد على تسريع عملية الانتقال من نظام الاستبداد والقمع والإقصاء إلى نظام ديمقراطي مدني تعددي حر، أساسه المواطنة، يتيح أوسع الفرص للطاقات الإبداعية، الأدبية والفكرية.
***
نتطلع بثقة كبيرة إلى أن تقوم الرابطة الوليدة بتجسير الفجوة المختلقة التي حاول نظام الحزب الواحد أن يقيمها بين أهل القلم، داخل الجغرافيا السورية وخارجها، فالبطش والقمع وتكميم الأفواه طال الجميع دون تفريق. لقد عزلت تلك السياسات المثقفين السوريين بعضهم عن بعض، ولجمت عناصر القوة في الثقافة، وبالتالي شلت المكانة الثقافية والأدبية لسوريا في العالم، ما أدى إلى إضعاف معنى سوريا في أعين السوريين قبل غيرهم، وإفراغها من الفكر المبتكِر الجسور والمخيلة الطليقة والنقد السياسي والاجتماعي الخلاق والروح الحرة المتوثبة
نتطلع، أيضا، إلى المساهمة في إصلاح سلم القيم العام لمصلحة المعرفة والعمل والابتكار، ضدا على سلم القيم الحالي الذي يعلي من السلطة والمال والامتياز.
***
وبالتالي فإن الإنجاز المنتظر لهذا الإطار يتمثل في إعادة بناء ما تهدم من الذات الثقافية السورية في إطار حركة الثقافة العربية، وبالتفاعل مع ما أنجزته وتنجزه اليوم الثورات العربية، وما يتيحه مجال عالمي، يزداد تداخلا واتساعا من فرص وما يطرحه من تحديات.
***
وقفت وراء فكرة تأسيس الرابطة مجموعة صغيرة من الكتاب والشعراء السوريين تنادوا إلى هذا العمل من الداخل والخارج، لشعورهم بالحاجة الملحة لقيام إطار يوحد جهود عموم الكتاب السوريين المبذولة لنصرة شعبهم، والعمل على استعادة الدور الطليعي للثقافة والمثقف في حياة المجتمع. قامت المجموعة بالاتصال، في حدود الممكن، بالكتاب السوريين داخل البلاد وخارجها، وعملت، بداية، بطريقة ثنائية ما كفل نجاح الفكرة وانطلاقها بالاقل من المعوقات.
***
إن الإعلان عن الرابطة، يفتح الباب أمام جملة من التساؤلات حول صفة هذا الكيان، ودوره وبنيته التنظيمية، لكن الإجابة عن كل هذه المتطلبات وغيرها لن تكون ممكنة من الآن، لأن التركيز خلال المرحلة الراهنة للرابطة وأعضائها سيكون على النشاطات التي تدعم التحول الكبير الذي تشهده بلادنا العزيزة سوريا من الوضع الديكتاتوري إلى الوضع الديمقراطي المنشود. السؤال حقيقة سيكون منصبا على الدور المرحلي الذي يمكن لهذه الرابطة أن تلعبه في دعم هذا التحول وتعميقه، وهو في الأساس دور ضميري وأخلاقي ينتظر من الكاتب أن يلعبه في هذه اللحظة التاريخية من حياة شعبنا وبلادنا.
رابطة الكتاب السوريين
أعضاء رابطة الكتاب السوريين
(حتى تاريخه)
ابتسام ابراهيم تريسي
ياسر الأطرش
خضر الآغا
حكم البابا
فارس البحرة
أكرم البني
سليمان البوطي
ريما الجباعي
إبراهيم الجبين
نوري الجراح
غياث الجندي
عبد الرحمن الحاج
عبد الحفيظ الحافظ
محمد الحريري
عبد الباقي حسيني
عبد الرحمن الحلاق
معتز الخطيب
منير الخطيب
خلف علي الخلف
ماهر شرف الدين
حسام الدين محمد
خيري الذهبي
عبد الحفيظ عبد الرحمن
إسماعيل الرفاعي
منهل السراج
خضر سلفيج
عبد الباسط سيدا
رفيق الشامي
ديما الشكر
خلدون الشمعة
حسين الشيخ
المثنى الشيخ عطية
لينا الطيبي
علي العبدالله
صادق جلال العظم
عزيز العظمة
عبد الكريم العفنان
حسين العودات
ماجد رشيد العويد
سلام الكواكبي
غسان المفلح
عبد الناصر العايد
الحارث النبهان
خلدون النبواني
خليل النعيمي
سلوى النعيمي
ابراهيم اليوسف
عمر إدلبي
إسلام أبو شكير
عائشة أرناؤوط
أنور بدر
خطيب بدلة
سليم بركات
شوقي بغدادي
فرج بيرقدار
طيب تيزيني
فواز حداد
حسين حبش
رغدة حسن
روزا ياسين حسن
أحمد حسو
عبد الرحمن حللي
مصطفى خضر
خالد خليفة
مصطفى خليفة
سوزان خواتمي
صالح دياب
محمد رضوان
هنادي زرقة
رزان زيتونة
فايز سارة
جودت سعيد
ياسين سويحات
محمد شحرور
راتب شعبو
ياسين الحاج صالح
بكر صدقي
بيان صفدي
إبراهيم صموئيل
حسان عباس
ياسين عبد اللطيف
محمد علاء الدين عبد المولى
فادي عزام
ممدوح عزام
حسان عزت
سمر علوش
بدرخان علي
مروان علي
أحمد عمر
عزت عمر
رشا عمران
عبد الرزاق عيد
أحمد عيسو
برهان غليون
ريما فليحان
محمد فؤاد
غالية قباني
عمر قدور
أكرم قطريب
وليد قوتلي
فؤاد كحل
علي كنعان
عمر كوش
ميشيل كيلو
هالا محمد
فاروق مردم بك
مرام مصري
منذر مصري
محمد منصور
حسام ميرو
سربست نبي
مفيد نجم
حازم نهار
موفق نيربية
نوفل نيوف
موقع الرابطة على الانترنت
http://syrianswa.com/