أعلنت سوريا أنّ هجومًا صاروخيًا إسرائيليًا استهدف مطار دمشق الدولي مساء السبت، ما أدّى إلى إطلاق الدفاعات الجوية السورية، وسط تقارير عن سماع دوي انفجارات في العاصمة السورية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ غارات السبت استهدفت مخزنًا للأسلحة قرب المطار.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إنّ “صواريخ يشتبه في أنها إسرائيلية، دمرت مخزنا للأسلحة قرب مطار دمشق الدولي”.
ولم تتوفر للمرصد أي معلومات أولية عن سقوط ضحايا.
وسمع مراسل فرانس برس في دمشق انفجارًا قويًا تلته انفجارات عدّة أقلّ قوة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إنّ “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لعدوان صاروخي إسرائيلي على مطار دمشق الدولي وأسقطت عددا من الصواريخ المعادية”.
وكان مراسل سانا أفاد في وقت سابق عن سماع دوي انفجارات في محيط مطار دمشق.
ولم تفد الوكالة عن سقوط قتلى أو حصول أضرار لكنها نشرت مشاهد تظهر تشغيل الدفاعات الجوية.
ويُسمع في تسجيل الفيديو انفجار طفيف يضيء السماء.
وفي القدس امتنع الجيش الإسرائيلي عن إصدار تعليق.
وتحاول اسرائيل منع عدوتها اللدودة إيران من التمركز عسكريًا في سوريا حيث تدعم طهران الرئيس بشار الأسد في الحرب الدائرة هناك.
وأقرّت إسرائيل في أيلول/سبتمبر الجاري أنها شنت 200 غارة في سوريا في الاشهر الـ18 الأخيرة ضد أهداف غالبيتها إيرانية، في تأكيد نادر لعمليات عسكرية من هذا النوع.
واعترفت إسرائيل سابقا بشن عشرات الغارات ضد ما تصفه عادة بشحنات أسلحة متطورة يتم تسليمها الى حزب الله، العدو الآخر لاسرائيل الذي يدعم الأسد ايضا.
“تصدّ للعدوان”
وكانت سانا نقلت في 4 أيلول/سبتمبر عن مصدر عسكري أنّ “منظومات دفاعنا الجوّي تصدّت لعدوان إسرائيلي” بالطائرات في محافظتي حماة (وسط) وطرطوس (غرب).
وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص بينهم 110 آلاف مدني على الاقل.
وبعد أكثر من سبع سنوات على بدء النزاع نجحت قوات النظام السوري في استعادة مناطق شاسعة من فصائل المعارضة المسلحة والجهاديين وباتت تسيطر على ثلثي الأراضي بما في ذلك القسم الأكبر من المدن الكبرى والمحاور الرئيسية ونقاط عبور حدودية.
وجاء تقدّم القوات السورية بدعم من روسيا التي تشنّ غارات جوّية ضدّ فصائل المعارضة، ومن إيران وحزب الله اللبناني ومقاتلين أجانب.
وتُلوّح دمشق مع حليفتها موسكو منذ أسابيع، بشنّ هجوم عسكري وشيك على محافظة إدلب التي تؤوي مع أجزاء من محافظات مجاورة نحو ثلاثة ملايين شخص.
وتحتشد القوات السورية المدعومة من روسيا حول المحافظة منذ أسابيع ما يثير مخاوف ازاء هجوم جوّي وبرّي وشيك لاستعادة السيطرة على المحافظة التي تعتبر آخر معقل للفصائل المسلحة.
لكنّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال الجمعة إنّ النظام السوري لا يستعدّ لشن هجوم واسع النطاق على محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، مضيفا أن موسكو ستبذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين.
وقال لافروف إن “ما يتم تصويره حاليا على أنه بداية لهجوم للقوات السورية بدعم من روسيا لا يُمثّل الحقيقة”، مضيفا أن “القوات السورية ونحن انفسنا لا نقوم سوى بالرد على هجمات من منطقة إدلب”.