بعد أن “نجح” السيّد حسن نصرالله وحزبه الطائفي في جرّ لبنان إلى حافة الحرب الأهلية، وفي إيقاظ “الفتنة” الشيعية-السنّية، فإن غلاة الوهّابية يردّون على حزب الله بنفس منطقه: التحريض الطائفي ضد “الشيعة”، الذين يطلقون عليهم تسمية “الروافض” في بيانهم المنشور أدناه (وبعد أن ألحقوا بهم أنواع “الصوفية” و”المعتزلة” و”الخوارج”!!).
نصرالله يفخّر بأنه “فرد في حزب ولاية الفقيه”، بالمعنى العقائدي وبمعنى التبعية لدولة إيران، وأوساط الحزب تمارس التحريض الطائفي العنيف ضد السنّة، وغلاة الوهابية يتّهمون الشيعة بأن أصل مذهبهم “من فِعل بعض اليهود” وبأنهم “يثيرون الفتن وأنواع من الفساد والدمار بالمسلمين وزعزعة الأمن في بلاد المسلمين كما حصل في بعض مواسم الحج في مكة وفي اليمن من الحوثيين.”
ما المطلوب، إذاً؟ هل المطلوب حرب أهلية عربية-عربية (وعربية-إيرانية) لحسم الخلاف بين السنّة والشيعة؟ هل المطلوب أن تتحوّل بلاد العرب كلها إلى “عراق” آخر يتذابح فيه الناس صباح مساء؟
نحن، في “الشفّاف”، نقترح “مذهب المواطَنة”، الذي يحترم خصوصيات كل الأديان والمذاهب، وحقّ الناس في التديّن وفي عدم التديّن، والمساواة التامة بينهم في الحقوق والواجبات، سواءً في طهران أو في نجد!
بكلام آخر، نحن ضد التضييق على “أهل السنّة” في إيران وضد المشاريع “الحزب اللهية” الطائفية، بقدر ما ندين حالة الحرمان السياسي والإجتماعي التي يعيشها مواطنو السعودية من “الشيعة”- والتي لا يعيشها مواطنو لبنان من الشيعة الذين يتمتّعون بنفس الحقوق والواجبات التي يتمتع بها المواطنون اللبنانيون الآخرون.
لا فرق بين سنّي وشيعي وعلوي ومسيحي ويهودي إلا.. بالمواطَنة!
وكما يُقال بلغة “كتّاب العدل”: “راجين إعتبار هذا التقديم بمثابةّ ردّ “الشفّاف” على الكتّاب (من الجانبين) الذين وافونا في الأسابيع الأخيرة بمقالات تتضمن تحريضاً طائفياً، وقد رفضنا نشرها طبعاً”!
**
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين…
أما بعد، فهذا بيان بحقيقة الشيعة [الرافضة] فإنها الطائفة التي نبتت في جسم الأمة الإسلامية منذ عهود متطاولة بفعل بعض اليهود، وقد قام مذهبهم أولاً على أصلين:
1 ) الغلو في علي بن أبي طالب رضي الله عنه وذريته من فاطمة رضي الله عنهم.
2 ) بغض جميع الصحابة إلا قليلاً منهم وهم في هذا الغلو وفي هذا البغض متفاوتون، فمنهم من يؤلّه علياً رضي الله عنه ، وسلف هؤلاء السبئية الذين حرّقهم علي رضي الله عنه بالنار ومنهم القائلون بعصمة علي رضي الله عنه ، والأئمة من بعده .
ثم منهم من يكفر جمهور الصحابة رضي الله عنهم، ويزعم أنهم ارتدوا بعد النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من يفسقهم ويقول إنهم ظلموا بمبايعة أبي بكر رضي الله عنه بالخلافة لأنهم يزعمون أن علياً رضي الله عنه هو الوصي بولاية الأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن الصحابة رضي الله عنهم كتموا الوصية واغتصبوا علياً رضي الله عنه وأهل البيت حقهم في الأمر، وهؤلاء كلهم يتدينون بسب الصحابة رضوان الله عليهم خصوصاً أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، وقد كانت بداية هؤلاء في عهد علي رضي الله عنه ، ولهذا صح عنه رضي الله عنه أنه قال: “لا أوتى بمن يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري”.
ومن أصولهم ما يُعرف عندهم بالتقيّة؛ الذي حقيقته النفاق بإخفاء باطلهم، فيظهرون خلاف ما يبطنون.
وشرُّ طوائفهم الباطنية كالإسماعيلية والنصيرية ، وكانوا يعرفون قديماً بالقرامطة، وكان من زعمائهم أبو سعيد الجنّابي في بلد القطيف وهو الذي عاث هو وحزبه في الأرض فساداً ، وكانوا يقطعون الطريق على الحجاج بالقتل والنهب. وجاءوا إلى مكة سنة / 317هـ / فقتلوا الحجيج ورموهم في بئر زمزم، وقلعوا باب الكعبة وقلعوا الحجر الأسود، وحملوه إلى بلدهم القطيف وبقي عندهم ثنتين وعشرين سنة.
ومنهم دولة الفاطميين بمصر الذين قال فيهم بعض أهل العلم إنهم يظهرون الرفض ويبطنون الكفر المحض.
والشيعة الروافض هم الذين أحدثوا في الأمة شرك القبور فبنوا على قبور أئمتهم القباب والمعابد التي يسمونها المشاهد وعمروها بأنواع الشرك والبدع فهم يطوفون بتلك القبور ويصلون عندها ويحجون إليها ويستغيثون بأصحابها من قرب وبعد، ولا سيما في الشدائد، فكان شركهم أغلظ من شرك الذين قال الله فيهم [فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله ملخصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون] فالرافضة يشركون في الرخاء والشدة، وقد سرى داء القبورية منهم إلى طوائف من الصوفية.
ومن خرافات الشيعة الرافضة اعتقادهم أن الإمام الثاني عشر عندهم وهو محمد بن الحسن العسكري الذي يزعمون أنه دخل سرداب سامراء وهو ابن خمس أو ست سنين، وذلك سنة [256 هـ] وأنه لم يزل حياً، وهم ينتظرون خروجه، ويدعون بذلك فإذا ذكروه قالوا عجل الله فرجه وهو المعروف عندهم بالإمام المنتظر، والمهدي المنتظر.
فهذه أصول مذهب الرافضة مع ما دخل عليهم من أصول الخوارج والمعتزلة.
وبهذا يتبين أن طائفة الشيعة الرافضة شر طوائف الأمة وأشدهم عداوة وكيداً لأهل السنة والجماعة.
ولذلك يتدينون بلعن جميع أهل السنة الأولين والآخرين.
ولا يقرون بشرعية خلافة أحد من خلفاء وملوك المسلمين من عهد أبي بكر رضي الله عنه إلى اليوم عدا علياً رضي الله عنه فعندهم لم تكن للإسلام دولة بعد الرسول إلا ما كان من خلافة علي رضي الله عنه.
ولهذا لم يزل الإسلام والمسلمون منهم في محنة يكيدون لهم بأنواع المكايد مما به فساد دينهم ودنياهم ويناصرون أعداء المسلمين عليهم كلما سنحت لهم الفرصة وإذا كانت لهم دولة أذلوا وتسلطوا على من في ولايتهم من أهل السنة كما عليه الحال في إيران والعراق. وهم يثيرون الفتن وأنواع من الفساد والدمار بالمسلمين وزعزعة الأمن في بلاد المسلمين كما حصل في بعض مواسم الحج في مكة وفي اليمن من الحوثيين .
ومع هذا فكثير من المسلمين من المتعلمين والمثقفين فضلاً عن العامة قد انخدعوا وينخدعون بمزاعم الرافضة في نصرة الدين وعداوة اليهود والأمريكيين كما حصل من الانخداع بمزاعم من يسمى بحزب الله في لبنان. ولا ريب أن الذين يصدقونهم في مزاعمهم لم يدركوا حقيقة مذهبهم وما بني عليه من أصول كفرية كما تقدم بيانه.
ومن العجب أن مع هذا الانفتاح والتمكن من الاطلاع على مؤلفاتهم وتصريحاتهم لم يزل كثيرون غير متصورين لعداوة الرافضة لأهل السنة عموماً ولأهل السنة والجماعة خصوصاً ولهذا هم أعدى الأعداء لدعوات الإصلاح السلفية التي تقوم على منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين فاعرفوهم واحذروهم أيها المسلمون.
نسأل الله أن يجعل لنا فرقاناً بين الحق والباطل وبين أوليائه وأعدائه وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه وأن لا يجعله ملتبساً علينا فنضل إنه المان بذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
*الموقعون
1 الشيخ العلامة/ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
2 الشيخ العلامة/ عبد الرحمن بن ناصر البراك
3 د. الشيخ/ عبد الله بن حمود التويجري
4د. الشيخ/ عبد الله بن حمد الجلالي
5 الشيخ/ عبد الله بن ناصر السليمان
6 د. الشيخ/ ناصر بن سليمان العمر
7 د. الشيخ/ عبد الله بن عمر الدميجي
8 د. الشيخ/ سليمان بن عبد الله السيف
9 د. الشيخ/ عبدالعزيز بن عبد الله المبدل
10 د. الشيخ/ محمد بن عبد العزيز اللاحم
11 د. الشيخ/ إبراهيم بن محمد عباس
12 د. الشيخ/ عبد الله بن إبراهيم الريس
13 د. الشيخ/ محمد بن عبدالله الهبدان
14 د. الشيخ/ عبد العزيز بن محمد الراشد
15 الشيخ/ فهد بن سليمان القاضي
16 الشيخ/ عبد العزيز بن ناصر الجليل
17 الشيخ/ عبد الله بن عبد الرحمن الوطبان
18 الشيخ/ سعد بن ناصر الغنام
19 الشيخ/ أحمد بن حسن بن محمد آل بن عبد الله
20 الشيخ/ العباس بن أحمد عبد الفتاح الحازمي
21 الشيخ/ عيسى بن درزي المبلع
22 الشيخ/ عبد العزيز بن سالم العمر
“خناقة على الله”الاديان حرمت العنف والاكراه والارهاب والمليشيات الطائفية والمافيات لانها تؤدي الى عبادة الانسان لاخيه الانسان ولقد نادت وباعلى صوت بلا اكراه في الدين لا اكراه في السياسة لا اكراه في الزواج ولا يمكن لاي مجتمع ان يتطور اذا كان هناك اكراه او مافيات او مليشيات ولنا في التاريخ عبرة لمن يريد ان يعتبر فالدول الشمولية وفرعون وعاد وثمود والصفويون … دمرت وانتهت وذاقها الله العذاب بالدنيا قبل الاخرة وذلك نتيجة سننية اجتماعية لظلمهم واستعبادهم واكراههم للاخرين ونعلم ان مجتمع الرشد هو المجتمع الذي يطبق الديمقراطية واحترام الانسان اي العدل اي السواء وسيادة القانون على الجميع دون تمييز وهو… قراءة المزيد ..