نشرت صحيفة “الوطن” السعودية أمس أن إحدى الخلايا السبع التي كشفتها وزارة الداخلية السعودية أخيراً تلقت تدريبها في اليمن. بينما استخدمت خلية أخرى “بيوتاً آمنة” في سوريا للإجتماع مع أفراد تنظيم “القاعدة” الناشطين في العراق.
وأوضحت أن الخلية الأولى حرصت “على العمل في سرية مطلقة، إذ عمد قادتها إلى التسلل عبر الحدود الى معسكر التدريب الخاص بها قبل أن تكتشفه السلطات السعودية”.
وكان بيان وزارة الداخلية السعودية أشار الى أن “عدداً من خلايا الفئة الضالة ارتبط بعناصر خارجية عملت على إقامة المعسكرات في الخارج لتدريب الملتحقين بها على الأعمال التخريبية واستخدام الأسلحة والمتفجرات وإعادتهم بعد ذلك لتنفيذ أعمال إرهابية داخل المملكة”. وأوردت معلومات مفادها أن خلية أخرى استخدمت “بيوتاً آمنة في سوريا للاجتماع والتنسيق مع عناصر القاعدة الناشطين في العراق”. وأضافت ان هذه البيوت استخدمت أيضاً “لتجنيد الأعضاء الجدد ومعظمهم من صغار السن واختبار ولائهم هناك، واعتقد أعضاء التنظيم الضال أن تلك البيوت آمنة وبعيدة عن أعين الأمن السعودي”.
ولاحظت “عدم وجود علاقة مباشرة بين الخليتين، الإنتحارية المتدربة في اليمن، وتلك العاملة في سوريا”.
وأوضحت أن “أهم ما تميزت به عملية المتابعة الدقيقة التي نفذها الأمن السعودي هو اعتقال أو تحييد بعض الخلايا من غير أن تلاحظ الخلايا الأخرى ذلك لضمان عدم تسريب أي معلومات للخلايا والأفراد الناشطين ولكشف أكبر عدد منهم”.
ونقلت عن معلومات أن “عناصر الخلية التي وصفت بالأخطر كانت تتدرب لتنفيذ هجمات انتحارية داخل السعودية وقد تلقت تدريباتها في معسكر بمنطقة جبلية داخل اليمن محاذية للمملكة”. وأضافت: “استغل التنظيم المتطرف عدم سيطرة السلطات اليمنية تماماً على المنطقة، فأسسوا هناك معسكراً دائماً لهم، تتسلل اليه عناصر مختارة من هذه الخلية عبر الحدود على شكل مجموعات تتكون كل منها من ثلاثة الى أربعة عناصر تواصل التدريب والتهيئة، وتبقى هناك الى حين تحديد ساعة الصفر لتنفيذ عملياتها الانتحارية، وذلك لضمان عدم اكتشاف مخططها”. وختمت أن “عدداً من أفراد هذه الخلية الانتحارية اعتقلوا داخل السعودية، مما أثار قلق الأمن من أنهم على وشك تنفيذ عمليتهم الإرهابية، فعاجلتهم بالاعتقال وتفكيك باقي الخلايا”.
(أنترنت، أ ب)
http://www.annaharonline.com/HTD/OLA070509-6.HTM