خلافا لما يشاع في اوساط “القوات اللبنانية” من ان المملكة العربية السعودية موافقة، او انها، الحد الادنى، لم تمانع في خطوة رئيس “القوات” لتبني ترشيح الجنرال عون لرئاسة الجمهورية، فقد أشارت معلومات الى ان الخطوة لم تلقَ ترحيبا في المملكة، كما انها ادت الى قطع التواصل الذي كان قائما بين تيار المستقبل من جهة و “القوات” من جهة ثانية.
وأضافت المعلومات ان هناك من يسعى في فريق “القوات” الى الايحاء بأن المملكة العربية السعودية ترحب بالمصالحة التي جرت في معراب، وترحب ايضا بترشيح الجنرال عون للرئاسة! خصوصا من خلال تسريبات صحفية اولها كان في اليوم التالي الذي اعقب لقاء معراب حيث نسبت صحيفة “الجمهورية” الى مصادر مجهولة إن الرئيس سعد الحريري أجرى إتصالين هاتفيين برئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، الامر الذي لم تؤكده أوساط المستقبل.
وتضيف، في سياق الحديث عن “التسريبات” ما ذكره احد الاوساط القريبة من “القوات” على شاشة أحد المحطات التلفزيونية امس من ان “الوزير جبران باسيل وصل الى الرياض، وانه يلتقي الرئيس سعد الحريري هذه الاثناء” الامر الذي لم تؤكده أيضا أوساط المستقبل!
تزامناً، تنشط إتصالات قواتية على خط تيار المستقبل من اجل إعادة بث الروح في العلاقة بين الجانبين. وتشير المعلومات الى ان المستقبل يرفض حتى هذه اللحظة تقبل فكرة ترشيح عون من جهة، وتحول رئيس حزب “القوات” والقيادة “القواتية” الى تسويق هذا الترشيح إعلاميا، ساعين الى جر الحلفاء الى تأييد ترشيح الجنرال عون.
المعلومات تشير الى ان المملكة العربية السعودية وإن كانت ترحب بالمصالحة المسيحية المسيحية التي جرت في معراب، إلا أنها لم ولن تبدي أي تأييد لترشيح الجنرال عون لمنصب الرئاسة الاولى، خصوصا من قبل “القوات اللبنانية” التي تعتبرها الحليف المسيحي الابرز للملكة في لبنان.
وتضيف ان محاولات التعمية على موقف المملكة، وربط ترحيبها بالمصالحة المسيحية على انه ترحيب ايضا بترشيح الجنرال عون، لن تمر على احد. وهذه المحاولات تعني مطلقيها فقط، والمملكة ليست في وارد الرد على إشاعات وشائعات تطلق بشأن موقفها من الاستحقاق الرئاسي.
وهو الموقف الذي لم يتغير الى الان، ويتمثل بضرورة ملء الشغور الرئاسي في اول فرصة ممكنة، وان هذا الامر شأن لبناني لم ولن تتدخل المملكة في لعبة تزكية إسم مرشح على آخر.