هل تتحمّل الدولة اللبنانية، وأجهرتها العسكرية والأمنية، مسؤولية قتل معارض سوري قام ملازم أول في الأمن الداخلي اللبناني بخطفه وتسليمه إلى سفير سوريا في بيروت الذي نقله بدوره إلى سوريا؟ وهل تكفي “عقوبة مسلكية” بحق الملازم أول صلاح الحاج (الصورة) مقابل مقتل مواطن سوري ناضل ضد طاغية دمشق؟
بعد 6 سنوات من انتفاضة 14 آذار هل أصبح اللبنانيون يعيشون في “لبنان الأسد”؟
الشفاف
*
كشف مدير “المؤسسة اللبنانية للديموقراطية وحقوق الانسان” نبيل حلبي وفاة جاسم مرعي الجاسم في معتقلات سوريا بعد خطفه من بيروت ونقله بواسطة سيارة تابعة للسفارة السورية في بيروت هو وثلاثة من أشقائه منتصف شباط الماضي، بعد اتهامه بتوزيع منشورات تحض على التظاهر ضد النظام السوري.
وقال الحلبي الموجود في تركيا، إن لديه معلومات مؤكدة بأن “الجاسم قضى تحت التعذيب في السجون السورية، وقد بدأنا بتكوين ملف لملاحقة كل من تورط في خطفه من بيروت وتسليمه الى السلطات السورية، أمام المحاكم الدولية، ولن نسكت عن قتل الجاسم”.
يذكر أن جاسم الجاسم هو الأكثر نشاطا بين إخوته الذين أوقفوا في لبنان، وقد خطفوا بعيد إطلاقهم من قصر العدل في بعبدا بسيارات تبين أنها تعود للسفارة السورية في لبنان، وفق تقارير أمنية رسمية نشرتها صحيفة “النهار” سابقا، واختفت أخبارهم منذ حينه.
وقد نقلت صحيفة “النهار” عن معلوملت أمنية في 18 تشرين الأول، أن ” المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي أكد أن لدى قوى الأمن تقريراً كاملاً عن كل تفاصيل خطف الاخوة الجاسم، يكشف فيه أن الإخوة الجاسم قد اختطفوا على يد عناصر لبنانية في سيارات تابعة للسفارة السورية في لبنان
نهار نت
هذا يحدث في لبنان: ضابط يخطف 4 سوريين فيُعاقب بتوقيف 30 يوماً!
المعارضة السورية تتهم ضابطاً لبنانياً بـ”اختطاف” مواطن سوري في بيروت
خطفه الملازم صلاح الحاج: جاسم مرعي الجاسم مات تحت التعذيب
لا دولة في لبنان ولا مؤسسات مدنية وعسكرية بوجود سلاح خارج إطار الشرعية وبالتالي من الطبيعي أن يظل الملازم الأول الحاج دون عقوبة جنائية,,
خطفه الملازم صلاح الحاج: جاسم مرعي الجاسم مات تحت التعذيبما دور سليمان وقهوجي وفاضل، عدا عن الطارئ ميقاتي وأذياله، من شربل وغيره، في هذه العملية الجَرمية، وأخواتها؟ هل هم من أعطوا الأوامر مباشرة؟ أم أنهم لم يفعلوا، بل صدقوا وغطّوا على ممارسات أمثال عميل عصابة الأسد، المدعو صالح الحاج ورئيسه المدعو عباس ابراهيم، أحد المقربين جداً من سليمان، ومن عصابة الأسد ومكلبتها اللبنانية، قبل مكافأته بتعيينه مديراً للأمن العام؟ وقبل هذه العملية الجَرمية، ما دور نفس الأبطال المذكورين أعلاه في اغتيال سامر حنا، واختفاء جوزيف صادر، وغير ذلك من سلسلة الجرائم المذهلة الواقعة في وضح النهار، في ظل تكتم تام… قراءة المزيد ..