أفادت معلومات خاصة بـ”الشفّاف” أن حزب الله أوفد رسولا الى البطريرك الماروني، يوم الأربعاء، حاملا مبادرة من الحزب ومن قوى 8 آذار، تتضمن تعديلا دستوريا لمرة واحدة يسمح بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية لسنتين فقط.
مصادر متابعة لمجريات الاستحقاق الرئاسي أشارت الى ان ردة فعل البطريرك الماروني جاءت جازمة ونهائية: أن لا تعديل للدستور، لا لمرة واحدة ولا لسواها، متوجها الى الموفد قائلا “ألا ترون حجم الخراب الذي لحق بلبنان، أتريدون ان تضيفوا على هذا الخراب خرابا؟”.
وتشير معلومات الى ان البطريرك الراعي عرض على الموفد ورقة موقعة من حزب الله يتعهد فيها بعدم تعطيل نصاب الانتخابات، إضافة الى ورقة أخرى موقعة من النائبين سليمان فرنجيه وميشال عون بعدم تعطيل نصاب الانتخابات أيا تكت المسببات، سائلا الموفد عن مدى التزام الحزب بتوقيعه، وكذلك الحلفاء في 8 آذار مثل كتلة الاصلاح والتغيير وكتلة سليمان فرنجية.
وفي سياق متصل أشارت معلومات خاصة بـ”الشفاف” الى ان البطريرك الراعي سوف يطلق مبادرة بعد الخامس والعشرين من الجاري، تاريخ إنتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، يتوجه فيها الى القيادات اللبنانية عموما، والمارونية خصوصا،ومفادها ان هناك استحالة لوصول كل من الدكتور سمير جعجع والجنرال عون الى سدة الرئاسة، وبناءً عليه يجب البحث عن مرشح يمكن ان يحوز على عدد الاصوات الكافي لينتخب رئيسا للبلاد، مطلقا دينامية جديدة للخروج بالاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة الذي هو فيه الآن.
إيران للفرنسيين: المشكلة هي عون!
من جهة ثانية اشارت معلومات الى ان السلطات الايرانية ابلغت نظيرتها الفرنسية ان إيران لا تمانع حصول انتخابات رئاسية في لبنان بل، على العكس من ذلك، فإن إيران تشجع وشجعت حزب الله على حصول الانتخابات الرئاسية وعدم حصول فراغ رئاسي، إلا أن المشكلة الرئيسية تتمثل في إصرار الجنرال عون على ان يكون هو الرئيس المقبل، دون سواه ومن بعده “خراب البصره”!
وتشير المعلومات الى ان حزب الله ما زال في حاجة الى الغطاء الذي يوفره له العماد عون في امرحلة الراهنة، وتاليا فإن الحزب ليس في وارد التخلي عن الجنرال في هذه المرحلة الحرجة من مسيرته.
المعلومات أضافت ان الفراغ الرئاسي قد يمتد الى فترة تطول الى حين إقتناع العماد عون باستحالة وصوله الى قصر بعبدا، اولا، ومن ثم اقتناعه بأنه لا يمكن له ان يحصد مكاسب سياسية وفي اجهزة الدولة لقاء تخليه عن هوسه الرئاسي، ثانيا!
وبعد هذين الشرطين، يمكن للقوى السياسية اللبنانية أن تدخل في لعبة اختيار الاسماء التي قد يحظى أحدها بأغلبية التصويت في المجلس النيابي!
خاص: “الحزب” اقترح و”الراعي” رفض انتخاب عون لسنتين!تتدفق هذه الأيام آيات التوديع المألوم والشكر الانبجاسي موجهةً لسليمان. بيد أن الظلم فيها أنها لا تشمل أيضاً الهراوي (المرحوم) ولحود (غير المرحوم، بعد). وكأن لبنان الراهن من ابتكار سليمان وحده. صحيح أن للأخير باع طويلة، جداً، في عملية الإبداع هذه، كقائد للجيش ثم كرئيس، لكن من المجحف عدم جَمل السابقَين بنفس شلالات آيات الشكر، مع خص لحود (ربما) بآية إضافية. ويمكن أيضاً من الآن رصد وإعداد آيات من نفس الوحي الوهّاج للهراوي أو اللحود أو السليمان المقبل، المقبل قريباً، نوعاً ما، أي وبالترتيب العبَيد أو العون أو الحلو، ولكل من الثلاثة بالتأكيد… قراءة المزيد ..
خاص: “الحزب” اقترح و”الراعي” رفض انتخاب عون لسنتين!
مش سنتين, بيقبل يكون رئيس بعيد عن السامعين…ليومين فقط. وتودد حزبالله للراعي على أمل يستبدل الغطاء المسيحي. وعون الى سلّة المهملات.
خالد
khaled-stormydemocracy