في حديث لإذاعة الشرق قال النائب عمار حوري تعلقياً على اللهجة السياسية التي يتحدث بها فريق 8 آذار أنّها تأتي نتيجة مشكلتان تواجهان حزب الله في هذه المرحلة. وهما، أولاً، ربما لأنّ حزب الله لا يتابع بشكل موضوعي ودقيق المواقف أو الممارسات التي تصدر عنه والثانية هي أنّه يعتبر أنّ مجرّد الردّ على مواقفه يأخذ البلد الى أماكن غير مرغوب بها.
واعتبر النائب حوري أنّ حزب الله ربما لم ينتبه الى أنّ ما قاله جميل السيد بدايةً وفتحت وسائل الإعلام التابعة لحزب الله لم ينتبه الى أنّ هذه الخطوة هي بحدّ ذاتها من الكبائر. وهو وجدها طبيعية وذهب بعيداً أكثر من ذلك حين أصدر بياناً دعماً لجميل السيد وكأنّه يقول إنّني كحزب الله أتبنّى مضمون ما قاله جميل السيد. لقد اختار حزب الله جميل السيد على حساب الشركاء في الوطن.
وقال النائب حوري: هذه خطيئة وقع فيها حزب الله ونحن عندما نرفض مواقفه نواجه فوراً بالتخوين وتهم العمالة والتهديد الواضح والمبطن. نحن نعلم أنّ حزب الله يملك كامل القدرة على إحداث السلبيات التي يتخوّف منها البعض , وقد جرّبنا حزب الله في أكثر من مناسبة ونعلم قدرات حزب الله في قلب الطاولة.
ورأى أنّ حزب الله ربما يكون عاجزاً عن إقناع الآخرين بوجهة نظره لذلك يستعمل سلاحه وقدراته الأمنية لفرض وجهة نظره وهذا ما رأيناه يفعل دعماًَ للواء السيد بدءاً من المطار وصولاَ الى منزله. وأكثر من ذلك، لقد ابتعد حزب الله عن صلب الموضوع وهو ما يسمّى بملف الشهود الزور وكأنّه نسي هذا الملف لافتاً الى أنّ موضوع الشهود الزور هناك من فبركهم.
وقال: لقد كشف الآن حزب الله أنّه هو من حرّك جميل السيد وبناءً عليه نحن نتهمه مباشرة بملف الشهود الزور ونريد معرفة التفاصيل، مطالباً حزب الله بأن يمثل المسؤول لديه أيْ جميل السيد أمام التحقيق الدولي.
النائب حوري شدد على أهمية الدولة وعلى الشرعية والجيش والقوى الأمنية رافضاً كل الممارسات التي يقوم بها حزب الله داعياً إياهم الى استخلاص العبر من التجارب الماضية.
ورأى النائب حوري أنّ الكلام الذي قيل عن معادلة المحكمة بالمقاومة خطاْ إضافي , وحين نقول إنّ حزب الله حين يقول إنّ موضوع المحكمة لم يعد يعترف به كأنه يقول لا لمقررات الحوار الوطني ولا للبيانات الوزارية المتعاقبة ولا للمرسوم المتعلق بتزويد حصة لبنان من المحكمة الذي وقّعه فخامة الرئيس , لا لكلّ هذه الأمور التي هي جزء من كلّ وحين يرفض حزب الله كل هذا يكون بذلك يقلب الطاولة ولا بدّ من إعادة النظر وإعادة بحث الأمور من بدايتها , مشدداً على أنّ المقاومة الحقيقية هي ضد العدو الإسرائيلي ونحن معها ولكننا لسنا مع البندقية في الداخل لإهانة الدولة وفرض الرأي بالقوة وارتكابات البندقية في الداخل لا يعطيها الشرعية ولا تكون الغطاء القانوني لدى اللبنانيين.
وحول انعقاد مجلس الوزراء وما إذا كان سيبحث هذه الأمور قال : نحن اطلعنا جميعاً على جدول أعمال الجلسة ومن حقّ دولة الرئيس وفخامة الرئيس فتح أي موضوع من خارج جدول الأعمال لافتاً الى أنّ موضوع الشهود الزور أنجزه وزير العدل
وإذ قال إنّ مناقشة الموضوع داخل مجلس الوزراء فرصة للعودة الى العقل والى المؤسسات أشار الى أنّ مجلس الوزراء ومجلس النواب هما المكان الصحيح والطبيعي لكل ذلك
وتعليقاً على المواقف السياسية قال النائب حوري: نحن تابعنا موقف الرئيس بري وموقف الوزير فرنجية وموقف حزب الطاشناق والوزير جنبلاط الذي يدعو الى التعقل والعودة الى منطق الدولة آملاً أن تنحسر المشكلة وتأخذ المؤسسات الدستورية دورها في حلّ الأمور.
النائب حوري الذي رأى أهمية في زيارة فخامة رئيس الجمهورية الى الولايات المتحدة حيث سيلقي كلمة لبنان في الأمم المتحدة قال هناك تماس واضح للملف اللبناني مع الملف الفلسطيني من خلال رفض التوطين والتمسك بحقّ العودة والوصول الى سلام عادل