المركزية- اكد عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة “حماس” ان الحركة كما كل الفصائل حريصة على عدم التدخل في لبنان وتحرص على افضل العلاقات مع الدولة اللبنانية. لافتا الى خلاف مع حزب الله في قراءة المشهد السوري متمنيا لو ان حزب الله لم يتدخل في سوريا.
وقال الى برنامج “اربعين على اربعين” يعده الزميل جورج شاهين ان حركة حماس نجحت في بناء علاقة مميزة مع الدولة اللبنانية ومؤسساتها كافة، وآمل أن تستمر. وان موقف الحركة والسلطة الفلسطينية متجانس، والقرار الفلسطيني موحد بعدم التدخل في الشؤون اللبنانية. وان قواهم السياسية استنكرت هذه الحوادث وهي مصرة ان تكون شريكة في حماية السلم الأهلي اللبناني وهذا متفق عليه بين كافة الاطراف الفلسطينية بمن فيهم حركة فتح والسلطة الفلسطينية التي تعمل لئلا تكون البيئة الفلسطينية جزءا من اي ارباك امني. ولذلك، الفلسطينيون لم يكونوا طرفاً في ما جرى في عبرا ولا في غيرها من الإشكالات على الأراضي اللبنانية. نحن لنا قضية واحدة هي العودة إلى بلادنا ولا نريد أن نكون جزءاً من النزاع الداخلي اللبناني. موقفنا واضح ونحترم الموقف اللبناني الداعي إلى حوار لبناني – فلسطيني لمعالجة موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات.
وردا على سؤال عن انتماء مطلق صاروخي الضاحية الجنوبية من عاليه في تموز الماضي الى حركة حماس قال حمدان: إذا كان المقصود أحمد طه الملاحق بهذه التهمة فهو لم يكن يوماً من الأيام مقرباً أو له علاقة بحركة حماس، هو مواطن فلسطيني وإذا إرتكب فعلاً ما يجب أن يحاسب عليه. اؤكد ان حماس ليس لديها بنية عسكرية في لبنان. بنيتها العسكرية موجودة فقط في الداخل الفلسطيني.
وعن علاقة الحركة بحزب الله في ضوء التطورات السورية قال حمدان: هناك اختلاف كبير مع حزب الله بشأن قراءة المشهد السوري وتقديره بين حزب الله وحماس، فهم يعتقدون انهم يقاتلون لحماية المقاومة ونحن كنا نتمنى لو ان حزب الله بقي قوة مقاومة ولم يتورط في الأزمة السورية. لكننا في المقابل لن نسمح لأحد ان يفسد ما بقي من العلاقة في ما بيننا. نحن على الساحة اللبنانية على تواصل معهم وعلي بركة ممثل الحركة في بيروت على تواصل دائم مع القيادة الحزبية. وعلاقة حماس بحزب الله قامت على أساس مواجهة الإحتلال الصهيوني وهذا ما نتمنى ان يكون.
وعن سبل مواجهة حركة حماس للنزوح الفلسطيني من مخيمات سوريا الى لبنان قال: هناك أرقام متضاربة حول النزوح الفلسطيني من سوريا إلى لبنان، ونبذل جهدنا لإغاثة هؤلاء بالتعاون مع العديد من المؤسسات الانسانية، نحن متمسكون بضرورة عودتهم إلى مخيماتهم في سوريا تمهيداً لعودتهم الثانية إلى فلسطين.
وشدد حمدان على ان الحديث عن دولة فلسطينية غير عضو يطيح بمكانة منظمة التحرير الفلسطينية في الامم المتحدة ويرسم علامة استفهام حول قضايا اللاجئين ومبدأ حق العودة. لذلك نرى ان العودة اليوم الى طاولة التفاوض تمت بتجاهل كامل لهذه القضايا كما لقضاية أخرى. ودعا الى تطوير منظمة التحرير الى دولة ذات سلطة حقيقية وتحقيق انجازات على الارض تمكن من انتزاع اعتراف دولي وليس استجداء دولي معبرا عن قناعته بان اسرائيل لا تفهم سوى لغة النار.