“الشفّاف”- خاص – بيروت
اشارت الواردة من العاصمة اللبنانية بيروت ان رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط اوفد الوير السابق النائب مروان حماده الى العاصمة الفرنسية باريس لترتيب موعد بين جنبلاط ووزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير.
المعلومات اضافت ان مهمة حمادة لن تكون سهلة في ضوء المواقف الجنبلاطية الاخيرة منذ ا2 آب/أغسطس من العام الماضي حينما اعلن تخليه عن علاقاته الدولية ليعود الى “حضن العروبة في دمشق” وعن الخطاب الذي كان اعلن التزامه به ما بين العامين 2005 و2009 ليعود فينتفض عليه في ما أسماه “إعادة التموضع” وليستعيد خطاب ما قبل الطائف وبدايات الحرب الاهلية.
وضيف المعلومات ان جنبلاط بدأ يستشعر ان جميع الخطوات التي قام بها بعد “إعادة التموضع” لم تثمر المرتجى منها.
فلا هو كسب ثقة سوريا ولا حزب الله، في حين خسر ثقة الحلفاء وفي مقدمهم رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع. فضلا عن الخسارة الاكبر، وهي جمهور الطائفة الدرزية التي لم تقتنع لا بإقرار جنبلاط بهزيمة لم تحصل ولا بحلفائه الجدد، الامر الذي انسحب ايضا على الحزب التقدمي الاشتراكي الذي فشلت ورشته التنظيمية لدرجة ان مواعيد استكمالها لم تعد معروفة.
وهذا، عدا الانتفاضة التي حصلت على قرارات جنبلاط في التحالفات البلدية في عدد من القرى في الجبل وراشيا.
المعلومات اشارت الى ان جنبلاط بدأ يستشعر مزيدا من التهميش على ابواب زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى لبنان وفي ظل الموقف المستجد للرئيس الحريري والانفتاح الذي فرضته المملكة العربية السعودية على الحريري، والذي بلغ مداه في اللقاء مع صحيفة الشرق الاوسط امس الاول حيث اعلن ان الاتهام لسوريا كان خطأ إلا أنه تمسك بالمحكمة الدولية وجدد في كلمته في الافطار امس في دارته في قريطم عدم تنازله عن دم والده الشهيد رفيق الحريري كما اشار الى ان شهود الزور الذي تتهمه مواربة بإصطناعهم قوى 8 آذار هم عبء على التحقيق علما ان جميع هؤلاء الشهود من التابعية السورية.
وفي ضوء ما سبق يبدو ان جنبلاط، الذي حاول اختلاق دور ووظيفة له كصلة وصل بين الحريري ودمشق من جهة وبين الحريري وحزب الله من جهة ثانية، قد خسر هذه الفرصة في ظل عدم استعداد الرئيس الحريري لمزيد من التنازلات لحزب الله وانفتاحه على الرئيس السوري بشار الاسد مباشرة من دون وسطاء. ومع احتمال وصول الرئيس الايراني في زيارة لبيروت، يستشعر جنبلاط بوطأة التهميش الذي وضع نفسه وسطه.
لذلك تشير المعلومات الى سعيه لاعادة الانفتاح على المجتمع الدولي من البوابة الفرنسية التي لا تزعج دمشق كثيرا، وإن كانت لا يرضيها ان يقوم اي زعيم لبناني بأي مسعى محلي او عربي او دولي من دون استئذانها.
الى ذلك يريد جنبلاط التأكيد لكوشنير استمرار موقفه السابق لاعادة التموضع من المحكمة حيث سيلغه ضرورة ان تباشر المحكمة عملها وان تصدر القرار الظني قبل نهاية العام الجاري كما كان اعلن رئيس المحكمة القاضي نطونيو كاسيزي وان جنبلاط يريد العودة الى المجتمع الدولي من البوابة الفرنسية .
حمادة إلى باريس: “إعادة تموضع” في “إعادة التموضع” الجنبلاطي!
Ghassan Barakat — barakatghassan007@hotmail.com
(اشارت) الواردة من العاصمة – (الإشارات) اوفد (الوير) السابق – (الوزير) (وضيف) المعلومات ان جنبلاط – (وتضيف) جنبلاط بوطأة التهميش الذي وضع نفسه (في) وسطه التموضع من المحكمة حيث (سيلغه) -(سيبلغه) القاضي (نطونيو) كاسيزي – (أنطونيو)