هل استطاع سمير جعجع ان يتلمس طريقه مع قواته الى الامساك بزمام الوضع المسيحي، بعد الحشد والتنظيم الذي رافقه في ملعب جونيه، وخطابه في المناسبة، الذي اعاد اللبنانيين الى بدايات الحرب الاهلية، ومقررات خلوة سيدة البير والحلف الثلاثي والجبهة اللبنانية؟
من المؤكد ان جعجع احرج خصومه المسيحيين من خلال هذا الخطاب، وزاد في احراجه لهم في اعتذاره عن ممارسات قواته، وطلبه السماح ممن اساء اليهم، ووضعه سقفا للمصالحة المسيحية، بعد ان ميزها عن لقاء فك اشتباك مسيحي بينه وبين العماد عون وسليمان فرنجية، باعتبار ان الاعتذار يقدم مدخلا لفك الاشتباك. ودعا الى الاحتكام الى صناديق الانتخابات لحسم هوية التمثيل المسيحي في المجلس النيابي القادم
ولكن السؤال الابرز هل تحول سمير جعجع الى ديمقراطي الهوى ليطلب الاحتكام الى صناديق الاقتراع، وليس الى زنود الاتباع والانصار؟
للإيضاح، لا بد من التدقيق في معالم المرحلة المقبلة والانتخابات النيابية التي تشكل مفصلها الرئيسي، بما هي اعادة تشكيل الوضع المسيحي السياسي.
يمكن القول، بدايةً، ان هذا الحشد الذي قام به جعجع ليستعرض قوته، تأخر اكثر من عقد ونصف العقد، لانه لم يسمح لجعجع ان يتحول بقواته سياسيا، بعد حل الميليشيات. فالقصة معروفة، وهو ادخل السجن وتم حلّ حزب القوات اللبنانية وتشتيت عناصره بين السجون والمغتربات، وانتزاع ولاءات بعضهم لصالح تنظيمات محلية اخرى، والاهم وضع اليد على ثروات القوات المالية المنقولة منها وغير المنقولة.
وفي المقابل، كان احد ابرز اخصامه المسيحيين، الوزير السابق سليمان فرنجية، يعمل على تعزيز سيطرته على الشمال المسيحي بشكل خاص، وعموم الشمال بشكل عام. فكان له الباع الطويل في كل شاردة وواردة شمالية، على اي مستوى كانت. فكان يحق له الاختلاف مع الجميع، من دون ان يحق لاي احد الاختلاف معه. وبالعودة بالذاكرة الى تلك الحقبة، كان رئيس الحكومة الاسبق عمر كرامي لا يجاريه منزلة شماليا، وحتى نائب رئيس الحكومة الاسبق عصام فارس ولكل منهما حيثيته المحلية واللبنانية.
عامل آخر لا بد من التوقف عنده، وهو المرحلة التي اعقبت خروج جعجع من السجن. وللعلم، فهو خرج بعد الانتخابات، ويقال انه كان هناك حرص على ابقائه في السجن كي لا يشكل خروجه انقضاضا على ما كان يحضّر له انتخابيا، وكي لا يشكل خروجه صدمة شعورية مسيحية واستنهاضا لجماعته، ربما يساهم في زعزعة المرسوم انتخابيا على المستوى المسيحي.
بعد خروجه من السجن، عمل جعجع بهدوء وصمت، ومن دون كلل، على جبهتين. فهو حاول من خلال تحالفه مع قوى الرابع عشر من آذار ان يعوض ما فاته من خسائر انتخابية لاثبات وجوده في مؤسسات الدولة، من خلال كتلته النيابية، وتوزير قواتيين، ومشاركته الفعالة في نشاطات قوى الرابع عشر من آذار. والجبهة الثانية داخلية اقتضى العمل عليها جهدا غير مسبوق للملمة قواته وتطعيمها بدماء مسيحية جديدة، واعادة هيكلتها، مستفيدا من تجارب الماضي وتراكم الاخطاء التي ورثها عن قادة القوات الذين سبقوه. ويبدو انه نجح الى حد كبير على الجبهتين، حيث على الجبهة الثانية عمل سبعة آلاف كشاف قواتي على تنظيم حشد جونية، وهذا ليس بالرقم السهل، فضلا عن الحشود المناطقية وسوى ذلك من عوامل اسهمت في اظهار القوات على ما تصبو ان تكون عليه.
اراد جعجع القول للحلفاء والاخصام على حد سواء ان هناك مرحلة جديدة على المستوى المسيحي يجب ان يؤخذ فيها بوجود القوات اللبنانية، ليس بوصفها رقما مضافا الى حسابات النائب سعد الحريري، او ورقة اضافية مسيحية في سلة اوراق وليد جنبلاط. اما لكل من الوزير السابق فرنجية والعماد عون، فاراد جعجع القول، تعالوا الى المصالحة بشروطه التي اسبغ عليها حنينا مسيحيا الى مرحلة التوحد، وما قبل الانقسام، الى مقررات خلوة سيدة البير، قبل انفصال الرئيس السابق سليمان عن الجبهة اللبنانية، ويوم كان الضابط ميشال عون يبحث عن دور الى جانب الرئيس الاسبق بشير الجميل، يوم كان قائدا للقوى النظامية الكتائبية.
ولم يغب عن بال جعجع المتغيرات التي استجدت على الارض المسيحية خلال وجوده في السجن، والظروف التي رافقت عودة العماد عون، والخسائر التي مني بها طوال السنوات الماضية. الا انه قام بالتفاف سريع وحركة استيعابية اسهم فيهما ورقة التفاهم بين حزب الله وتيار عون، والظروف التي تكشفت لاحقا عن ملابسات عودة العماد عون الى لبنان، والتحالفات التي نسجها قبيل هذه العودة، اضافة الى إبقاء عينه على الشمال المسيحي الذي لطالما شكل رافدا اساسيا للقوات اللبنانية بالمقاتلين والعناصر البشرية.
ولم يغب عن بال جعجع ايضا حساسية المسيحيين تجاه مناطقهم، وهم الذين رفضوا بدايات الحرب ما وصفوه بالوجود الغريب في المناطق المسيحية، فازالوا مخيمات الفلسطينيين من عمق مناطقهم في ضبية وتل الزعتر، وازالوا ايضا الجيوب الاسلامية في النبعة، وهجروا المسلمين في قرى متفرقة ومنتشرة في العمق المسيحي. وهو يدرك تماما ان المسيحيين وان كانوا غلبوا على امرهم وأوصلوهم الى مرحلة وصفت بالاحباط المسيحي، على انه عنوان لمرحلة سياسية امتدت طوال مرحلة ما بعد الطائف. فهو دعا الى الخروج من هذه الحالة بالعودة الى مقررات خلوة سيدة البير يوم كانوا ممسكين بزمام امورهم، ويعملون على تحصين مناطقهم وتطهيرها، وابلغوا الشركاء في الوطن، ان ما للمسيحيين لهم وحدهم وما لسائر الشركاء يتم تقاسمه معهم.
وجعجع يعرف ايضا مدى هذه الحساسية التي اوصلت العماد عون الى الندوة النيابية بكتلته الحالية. فهو وقف ضد ما سمي “الحلف الرباعي” بين جنبلاط وجعجع والحريري وحزب الله لخوض الانتخابات السابقة معا، واستنهض همم المسيحيين الرافضين للسلاح في ايدي سواهم ومنعهم من اقتنائه. وكان عنوان هجومه الابرز موضوع سلاح حزب الله وها هو جعجع يرد الصاع لغريمه عون بنفس السلاح الذي حاربه به.
حادث بصرما
هناك ايضا علامة فارقة لا بد من التوقف عندها وسبقت الحشد القواتي، وهي الحادث الذي وقع في بصرما في الكورة، والذي لا بد من اعادة قراءته لوضعه في السياق العام لقوات المرحلة المقبلة.
الشمال المسيحي كان، ولا يزال، وهو عائد ، ساحة صراع بين نفوذين رئيسيين زغرتاوي يستند الى تراكمات امتدت سيطرة مطلقة لعائلة فرنجية منذ العام 1978، تاريخ مقتل النائب طوني فرنجية ورفاقه، من جهة، والقوات اللبنانية من جهة ثانية، التي هُجِّر انصارها الى المناطق المسيحية في جبل لبنان وجبيل وعادو اليها ولكن تحت مظلة فرنجية وسيطرته، وفي وجود زعيمهم في السجن. فضلا عن حملات الملاحقة التي تعرضوا لها على امتداد المناطق اللبنانية. لذلك لم تشكل عودتهم اي علامة فارقة في السياسة الشمالية، فلا احد كان يحسب لهم اي حساب، لا انتخابيا ولا بوصفهم قوى فاعلة، لانهم ببساطة كانوا ممنوعين من الإتيان باي حركة. فمنعوا من المشاركة في الانتخابات البلدية والاختيارية، ومن المجاهرة بمواقفهم السياسية في الانتخابات النيابية، حتى ان العديد من بينهم كانوا يصوتون بدافع الخوف وطلب السترة لصالح لوائح الوزير فرنجية في الانتخابات التي جرت في الاعوام 1996 و2000، بعد ان قاطعوا انتخابات العام 1992.
وإزاء هذا الواقع تحول عناصر القوات بفعل تغييب قياداتهم الوسطى والعليا وسجن قائدهم، الى متاهة، لم يعرفوا طريقهم للخروج منها، الا مع خروج جعجع من السجن.
ولأن الانتخابات المقبلة لن تكون سهلة باعتراف الجميع وإدراكهم، خصوصا على المستوى المسيحي، فان الجهد يتركز على الشمال المسيحي قواتيا وزغرتاويا وعونيا.
ففي قضاء البترون، هناك الوزير جبران باسيل، صهر الجنرال عون والاكثر قربا منه، وهو يسعى الى منازلة مع القوات اللبنانية، مستندا الى ارقام الانتخابات السابقة، حيث حقق من خلال تحالفاته مع فرنجية ومواقع نفوذ الاخير في البترون اعلى الارقام في القضاء. وفي الكورة هناك تحالف الحزب السوري القومي والوزير فرنجية والارقام كانت متقاربة بين اللائحتين. اما في زغرتا، فهناك الوزير فرنجية الذي يريد استعادة موقعه النيابي مع حلفاء له من عائلتي كرم والدويهي في مقابل لائحة ميشال معوض. ويبقى قضاء بشري معقود لواءه لجعجع ايضا بالاستناد الى الانتخابات السابقة.
ولأن جعجع وفرنجية يدركان مقدما ان ساحة تركيز نفوذ كل منهما تبدأ في الشمال، فهما قررا المنازلة على امتداد مساحته المسيحية، وذلك لان فرنجية لا نفوذ له خارج الشمال، ولان جعجع يدرك ايضا، ان المناطق المسيحية الاخرى ليست سهلة عليه، وهو سيكون احد اللاعبين في اقضية جبيل وكسروان والمتن وبعبدا. لذلك ،هو يركز جهده على الاستئثار بالشمال المسيحي حيث الموقع الاقوى له وحيث يستطيع فرض شروطه، ويستعد للتفاوض على المقاعد في الاقضية المسيحية الاخرى مع الحلفاء والشركاء الاقدمين والمستجدين، مع تسجيل خصوصية للرئيس ميشال سليمان وما اذا كان قرر المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة ام لا.
وبالتزامن مع هذه الصورة السياسية ، لا بد من التوقف ايضا عند الاستهدافات التي تعرض لها عناصر القوات بعد خروج جعجع من السجن، لابقاء سيف الخوف مسلط على رؤوسهم. فقتل إثنان من عناصر “القوات” في قرية برسا الكورانية، على يد احد انصار فرنجية، وأفلت الجاني من العقاب وفر الى سوريا. ولاحقا، قتل في البترون القواتي نزيه ابي خطار، في تشرين الثاني نوفمبر الماضي اثناء تظاهرة الدواليب وقطع الطرقات، وافلت الجاني. ولكن ما حدث مؤخرا هو تبادل للقتل بين عناصر القوات واتباع فرنجية، مع الاشارة الى ان القتيل يوسف فرنجية، ليس شخصا عاديا، فهو قائد حرس الوزير فرنجية، وهو من آل فرنجية، تحديدا، وليس من العائلات الملتحقة بهم، او من انصار المناطق في الكورة والبترون. وهذا ليس عاملا سهلا ، من خلال الظلال التي ارخاها على الشمال المسيحي من انه لا قتل من دون عقاب بعد اليوم ايا كان مستوى الجاني.
واللافت ايضا ان حادث بصرما اعقبه اقفال مركز “المردة” في البلدة، ويقال ان وجودهم في الكورة الى انحسار، مما يؤشر الى بداية تضييق الخناق قواتيا على فرنجية. فهو محاصر من الجهات الاربع وداخل زغرتا، من اقضية بشري حيث لا وجود للود اطلاقا، ومن الضنية حيث تيار المستقبل والاصوليين الاسلاميين، ومن طرابلس حيث ايضا المستقبل والتيارات الاصولية، والآن الكورة التي تقطع صلة الرحم بين قضائي زغرتا والبترون المجال الحيوي والاقتصادي لزغرتا ومرتع نفوذ المردة.
الحسابات الانتخابية اولا واخيرا ، تقف بين جعجع واخصامه من المسيحيين. فالحلفاء من الزعامات المناطقية المسيحية اقرب الى جعجع منه الى فرنجية. فالنائب الحالي بطرس حرب وهو نائب عن قضاء البترون، في عداد قوى الرابع عشر من آذار، وزميله النائب طوني زهرا، اثبت قدرته السياسية كقواتي ملتزم قضية القوات ومدافع عنها بشراسة. اما في الكورة، فهناك النائب فريد مكاري الذي يحتفظ بعلاقة خاصة جدا مع بيت الحريري، وهو بالتأكيد مرشحهم في سياق تحالف انتخابي بين جعجع والمستقبل، مما يترك المجال لنائبين هما فريد حبيب القواتي اصلا ، ونقولا غصن القريب من القوات. وصولا الى زغرتا حيث المنافسة ستكون على اشدها بين لائحتي معوض وفرنجية، مع تسجيل وجود مرشح قواتي على لائحة معوض هو يوسف الدويهي.
في المقابل، سوف يسعى فرنجية الى تقويض نيابة هؤلاء بالتحالف مع تيار عون، والحزب السوري القومي في الكورة، وعائلات زغرتا. وبالتالي، سوف يسعى الى دعم الوزير جبران باسيل في البترون، ويتشارك معه في تسمية مرشح جرد البترون، وان كان الحديث يجري عن اعتماد احد افراد عائلة يونس المنافسة تاريخيا لعائلة حرب. وفي الكورة قد يعود الثلاثي المنافس في الانتخابات السابقة الوزير السابق الياس سابا لتغطية الفراغ في منطقة القويطع الكورانية، وعادل دريق منافس النائب فريد مكاري في مسقط راسه انفه، وفايز غصن حليف الوزير فرنجية التاريخي وقريب النائب الحالي نقولا غصن. اضافة الى تحالف عائلات زغرتا الذي أُخرج منه العوني فايز كرم لصالح نسيه سليم كرم.
ولأن الانتخابات حامية الوطيس، فلا بد لكل طرف من جمع اوراقه. وفي مقدم اوراق جعجع، رفع سقف الخوف عن ابناء المناطق المسيحية من تسلط اتباع الوزير فرنجية. وهذا ما بدأ يتحصل في الكورة، وربما نشهد فصولا لاحقة له في البترون، بما يزيل آثار السيطرة الزغرتاوية على هذين القضائين وتاليا الانتقال الى محاصرة فرنجية في زغرتا ومحاولة الحد من سيطرته على قرى القضاء. مما يلزم الوزير فرنجية باعادة دراسة حساباته الانتخابية من جديد ، حتى في بلدته زغرتا، خصوصا ان القوات في الحكم اليوم، ووزير العدل قواتي مما يحرم فرنجية سلاحين رئيسيين، وقف سيطرته على الشمال المسيحي، والخروج نهائيا من منطق عدم مساءلة انصاره اي سيطرته على قصر العدل في طرابلس، ومحاكم الاقضية.
وفي اوراق جعجع، ايضا ولكن في مواجهة الخصم الثاني مسيحيا، موقف الكنيسة المارونية التي ما انفك كل من عون وفرنجية يهاجمانها بأبشع العبارات، ويطالبانها بالقيام بالشيء ونقيضه. ففي حين طلب عون من الكنيسة وقف تعاطيها في الشأن السياسي، وان تترك هذا الامر له، نادى انصار فرنجيه به بطريركا. والآن نرى فرنجية يطالب بكركي بلعب دور تصالحي مع جعجع، ولكن ايضا بشروطه. وهذا ما نأت بكركي بنفسها عنه بعد فشل محاولات سابقة، بسبب التعنت والمجاهرة بأحقية وصوابية رأي كل طرف مسيحي من المتنازعين.
ولكن اللافت، في حشد جعجع، كان مشاركة كثيفة للمطارنة الموارنة وهي معبرة، بوصفها مباركة كنسية غير معلنة له ولقواته، في حين ان الكنيسة في الانتخابات النيابية السابقة كانت الى جانب العماد عون ومن تحالف معهم مسيحيا. وينقل عن البطريرك صفير قوله في حمى تلك الانتخابات “ان اصبح للمسيحيين زعيم”، وعنى به يومها العماد عون.
لقد بدأ تجميع الاوراق الانتخابية مسيحيا، والشمال المسيحي ابرز ساحات المنازلة المسيحية. وفي انتظار ما ستحمله الايام المقبلة من تطورات ميدانية تتضح الصورة اكثر في ما لو استمر الوضع الميداني على ما هو عليه.
kricha@radiosawa.ae
* كاتب لبناني- الإمارات
حشد جعجع وحادث بصرما: منازلة إنتخابية في الشمال المسيحي
أخي العزيز كمال
أوافق معك جزئياً… نواب “القوات” انتخبوا على لوائح المستقبل والإشتراكي مدعومين من التحالف الرباعي بين جنبلاط ونبيه بري والحريري وحزب الله .
للدقة أرى وجوب القول والتوضيح أن الحلف الرباعي كان بين المستقبل، الإشتراكي، أمل وحزب الله،. والقوات كانت مجرد ملحقة بهذا التحالف.
حشد جعجع وحادث بصرما: منازلة إنتخابية في الشمال المسيحي
الرجاء تصحيح بعض الأخطاء:
التحالف الرباعي كان بين المستقبل، الإشتراكي، أمل وحزب الله، والقوات كانت ملحقة بهذا التحالف.
إغتيال ناشطَين من القوات على يد يوسف وجيه فرنجية جرى في بلدة ضهر العين وليس برسا
إغتيال رياض أبي خطار على يد مسلحين من المردة في البترون جرى أثناء أحداث 23 كانون الثاني يناير
حشد جعجع وحادث بصرما: منازلة إنتخابية في الشمال المسيحي
الاستاذ العزيز سمعان
القوات اللبنانية كانت في عداد التحالف الرباعي وهذا ما امن وصول النائب جورج عدوان والراحل ادمون نعيم على لوائح الوزير جنبلاط في حين ان نعيم فاز في دائرة بعبدا التي صوت فيها فيها لصالحه اكثر من سبعة ألآف شيعي.
هذا فضلا عن انتخاب النائب طوني زهرا والنائب فريد حبيب في قضائي البترون والكورة عن دائرة الشمال على لائحة التحالف الرباعي وكذلك النائب ستريدا جعجع والنائب ايلي كيروز في قاء بشري عن دائرة الشمال ايضا على لائحة التحالف الرباعي ايضا.
حشد جعجع وحادث بصرما: منازلة إنتخابية في الشمال المسيحي
ليس صحيحاً أن «”الحلف الرباعي” كان بين جنبلاط وجعجع والحريري وحزب الله ».
أعتقد أنها هفوةٌ من الكاتب لأنه معروف أن الحلف الرباعي كان بين جنبلاط ونبيه بري والحريري وحزب الله . وجعجع كان لا يزال في السجن بعد رفض بري العريضة النيابية “للعفو”عنه .