علّق “حزب الله” على ما في التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية عن الإرهاب في العالم، فقال في بيان: “”لم تفاجئنا الإدارة الأميركية باتهاماتها الجديدة القديمة التي طالما اعتبرناها أوسمة شرف على صدورنا، ذلك أن المصطلحات السياسية الأميركية تخلو تماما من ذكر مصطلح المقاومة، أو ما يمت إليه بأي صلة، لأن واشنطن التي لا تقوم إلا بأعمال الإحتلال والعدوان أو دعمهما قد ناصبت شعوب العالم وحكوماتها الحرة العداء منذ زمن بعيد”.
أضاف: “إن الغطرسة الأميركية المستمرة التي تضع نفسها في موضع تصنيف العالم شعوبا وحكومات وإسباغ مصطلحات الإرهاب عليها، تشكل دليلا آخر على استمرار إرادة العدوان لدى هذه الإرادة، غير أنها وهي تتكلم بالسوء والسلبية ضد “حزب الله” فإنها تشيد به من حيث لا تدري، لأن قيمة الحزب ليست في تقنياته الفعالة، بل في إرادته والتزامه بالقضايا المحقة بروح المسؤولية العميقة لمقارعة الظلم والعدوان والإحتلال”.
وختم: “ان استمرار الإدارة الأميركية في معاداة الشعوب ودعم محتليها ماديا ومعنويا يسقط كل وهم الحديث عن تغيير مزعوم في نهجها أو سياساتها الجديدة”.
تقرير الخارجية الاميركية : حزب الله التنظيم الارهابي الاكثر فاعلية تقنيا في العالم
صدر التقرير السنوي لوزارة الخارجية الاميركية عن الارهاب في العالم وجاء فيه ان لبنان شهد العام الماضي استمرارا “لحملة الترهيب السياسي”، التي استهدفت عددا من الضباط الامنيين والجنود.
واضاف التقرير انه في خلال احداث ايار الماضي، بادر ” حزب الله” الى مواجهة مسلحة في وجه الحكومة اللبنانية وعناصر سنية ومسيحية اخرى في البلاد عقب محاولة الحكومة اقفال شبكة الاتصالات المستقلة لحزب الله”، الى محاولة اقالة “مسؤول امن المطار المحسوب على حزب الله”.
التقرير ذكر بجميع الاغتيالات التي حصلت في لبنان منذ 2004 واستهدفت شخصيات سياسية وعسكرية واعلامية، معظمها معارض للتدخل السوري في لبنان، مضيفا ان اعمال العنف لنم تتوقف العام الماضي معددا تعرض سيارة تابعة للسفارة الاميركية لهجوم ادى الى مقتل ثلاثة لبنانيين، والهجمات التي تعرض لها ضباط وعسكريون، الى اغتيال الشيخ صالح العريضي، الذي قال التقرير انه السياسي الوحيد الموالي لسوريا الذي يقتل في لبنان منذ 2004.
وافاد التقرير ان الوضع الامني في المخيمات الفلسطينية، وتحديدا في عين الحلوة، مرشح للانهيار لان هذه المخيمات تشهد اشتباكات بين الفصائل الفلسطينية، وقد تحولت ملجأ للفارين من العدالة وبينهم المدعو عبد الرحمن عوض الذي يعتقد انه خلف شاكر العبسي في قيادة التنظيم الارهابي “فتح الاسلام”.
ولاحظ ان القوات اللبنانية المسلحة لا تزال غير مسيطرة على بعض الاراضي الحدودية “التي يسيطر عليها حزب الله في البقاع، الى الوجود العسكري لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي جنوب لبنان”.
ووصف التقرير “حزب الله”، “المتحالف بشكل وثيق مع ايران والذي ينشط عادة لخدمتها”، بانه “من الناحية التقنية التنظيم الارهابي الاكثر فاعلية في العالم”.
وأشار الى ان الحكومة اللبنانية ومعظم العالم العربي يعتبران الحزب “تنظيما مقاوما”.
وجدد التقرير اتهام “حزب الله” بتدريب عناصر شيعية عراقية منذ 2004.
مشيرا ايضا الى ان ايران “تبقى الدولة الاكثر رعاية للحركات الارهابية” في العالم. وتحدث خصوصا عن دعم ايران لـ”فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الايراني “الباسدران” ولحركة المقاومة الاسلامية “حماس” و”حزب الله” وللمتطرفين في العراق و”طالبان” في افغانستان.
وفي سياق متصل ندد التقرير بسوريا التي اتهمها بتقديم دعم مالي لـ”حزب الله” والفصائل الفلسطينية المعارضة لعملية السلام، وكذلك لعلاقتها الوثيقة مع ايران التي تعززت عام 2008.