“الشفاف” – خاص
كادت جنازة المصور في قناة الجديد علي شعبان الذي قضى برصاص الجيش السوري عند الحدود الشمالية اللبنانية السورية ان تتحول الى إشتباك بين اهالي مسقط رأسه بلدة “ميفدون” الجنوبية، وحزب الله.
الجنازة، وحسب شهود عيان، تمت مصادرتها من قبل عناصر امن حزب الله الذين تولوا كل شيء، من تنظيم المواكب الى توزيع مياه الشرب على المشيعيين، فضلا عن كم افواه المشاركين وبث “العسس” في ما بينهم.
ومع ان ميفدون البلدة تناصر حركة “امل” وليس حزب الله، خصوصا أن رئيس بلديتها ونائبه من “حركة امل”، وكذلك اهل المصور القتيل علي شعبان، الذين يناصرون حركة “امل”، أيضا، إلا أن مشاركة “الحركة” في مراسم التشييع جاءت وضيعة، واقتصرت على عضو المكتب السياسي جميل حايك. في حين ان الحزب الالهي اوفد، باكراً، النائب حسن فضل الله بصفته رئيسا للجنة الاعلام النيابية وممثلا للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
حزب الله نظّم الجنازة، ومارس دور “الممحاة” حيث كان عناصره يشكّكون في ما يتناقله أبناء البلدة المفجوعين بالمصور الشاب علي، ويعملون على بث شائعات من نوع ان المنطقة التي قتل فيها شهدت إشتباكات بين من وصفوهم بـ”عصابات إرهابية” مسلحية و ما قالوا إنه “قوات حفظ النظام” في سوريا، ما ادى الى مقتل علي! في حين منع آخرون، تهديداً وترغيباً، الاهالي من مجرد ذكر ان جريمة مقتل علي تمت على يد الجيش السوري.
أهالي ميفدون اغتنموا مراسم الجنازة، وبادروا لإطلاق السباب والشتائم في حق حزب الله والجيش السوري، وجاهر العديد من بينهم بأنهم يريدون الإنتماء لـ”14 آذار” لأنها “أشرف منكم”، حسب ما ردد الأهالي.