اشتكت شخصيات “سياسية” واحزاب لبنانية “وطنية”، أي مرتبطة بنظام بشار الاسد، من اقتطاع حزب الله ما نسبته 70 في المائة من قيمة التمويل الشهري لكل منها. واستعاض الحزب عن جزء من القيمة المستقطعة بضخ المزيد من الذخائر الخاصة بالاسلحة الرشاشة الخفيفة، التي سبق ووزعها على انصار هؤلاء!
وفسر مرافق أحد الشخصيات المعنية بهذا التدبير انه “قبة باط” تتيح لكل الشخصيات والاحزاب المعنية التصرف بالذخائر، تجارة وتسويقاً، الى ان يفرجها الله!
وكشف عدم تأثر “البعزقات المادية” لرئيسه، الخاصة منها والعامة، بالتدبير الالهي، ما يعني ارتباطه بشكل او بآخر بسوق تصريف للذخائر لم يستبعد ان تكون جهته سوريا، وربما جهات تقاتل النظام السوري.
مصادر سياسية وصفت “شح المال الالهي” للدائرين في فلكه بالمدروس. وربطته بخطة “تعطيش” ذكية تديرها قيادة حزب الله قبل موعد اجراء الانتخابات النيابية اللبنانية اذا ما جرت في موعدها!
فالجانب المالي هام جدا في استعدادات الحزب الجارية للانتخابات، وهو يتعمد سياسة “التعطيش” لاطمئنانه الى الرابط الامني القوي بينه وين الشخصيات والاحزاب المرتهنة للنظام السوري. وتنقل شخصيات من مستوى النواب السابقين وئام وهاب، الياس السكاف، فيصل الداوود، اسامة سعد وغيرهم للحلقة الضيقة المحيطة بهم عن قيادة الحزب انها “ستبدا ضخ أموال انتخابية في الوقت المناسب، وعلى الجميع تحمل حراجة المرحلة الحالية”!
ورغم قناعة افراد الحلقات الضيقة بصرف الحزب قدراته العسكرية والامنية والمادية في “دعم” النظام السوري، ورغم قناعتهم ايضا بالازمة الاقتصادية التي تحاصر نظام الملالي في طهران، فهم يمنون النفس بان فترة الجدب المالي سيتبعها انفراج قريب، لا بل ان بعضهم يمني النفس بإجراء الانتخابات اليوم قبل الغد.