تزامنا مع تصاعد الضغط والترهيب على أعضاء من “حركة حرية ايران” بهدف منعهم من تكثيف نشاطهم، قرر أعضاء مجلس إدارة الحركة، والمجلس المركزي بشكل غير مسبوق تعليق انشطة الحركة للمرة الاولى منذ تأسيس الحركة قبل 48 عاما.
وكانت وزارة الاستخبارات الايرانية اصدرت امرا للحركة بوقف انشطتها ويبدو ان حركة حرية ايران قد استجابت للامر، موقع ميزان الالكتروني التابع للحركة قال: “لئن كنا نعرب عن أسفنا للمواجهة غير المشروعة التي يخوضها النظام والتي تهدف إلى الحد من التدفق الحر للمعلومات و مطالبة حركة حرية إيران بوقف أنشطة موقعها الرسمي على الانترنت حتى إشعار آخر، فنحن نحتفظ بحقنا في متابعة حقنا القانوني في هذا الصدد”.
الاعتقال والاختطاف
عندما بدأت حملات الاعتقال واسعة النطاق في ايران في اعقاب الانتخابات الرئاسية في حزيران / يونيو، كان من بين المعتقلين عددا من أعضاء الحركة ابرزهم قورش زعيم الذي القي القبض عليه في الاحتجاجات التي تلت الاعلان عن الانتخابات الرئاسية، وبقي في السجن مدة ثلاثة أشهر.
وقبل أحداث عاشوراء، كانت جولة جديدة من الاعتقالات قد بدأت وفي هذه الجولة،تم استدعاء كل من إبراهيم يزدي، محمد توسلي، هاشم صبغيان، علي اكرمي وعبدالعلي بازركان الى وزارة الاستخبارات. ولما رفض ابراهيم يزدي المثول في الوزارة تم اعتقاله في منزله في الثامن والعشرين من كانون الاول / ديسمبر الماضي.
يشار الى ان يزدي هو من اقدم السجناء السياسيين في ايران، ولا يزال رهن الاحتجاز رغم كبر سنه وتدهور حالته الصحية.
قبل إلقاء القبض عليه، يزدي ابلغ رجال الأمن هاتفيا بانه لا يستطيع ان يذهب الى الوزارة بسبب حالته الصحية وعرض عليهم ان يزوروه في منزله إذا كانت هناك حاجة لاستجوابه أو أن يتم استدعاؤه رسميا للتحقيق.
مسؤولون آخرون في حركة حرية ايران تم تهديدهم إفراديا، وفي جلسات استجواب طويلة بضرورة وقف أنشطتهم أو التعرض لأقسى المواجهات. لكن هذا التهديد لم ينجح، ومحمد توسلي ابلغهم ان حقيبته جاهزة وهو مستعد للذهاب الى السجن. وفي مواجهة هذا الموقف أعطى المحققين بضع دقائق للمعتقلين ليفكروا ومن ثم نفذوا تهديداتهم والقوا القبض على قادة الحركة، وفي الوقت نفسه احتفظوا بأعضاء المكتب الآخرين كرهائن. في هذا الصدد قام خمسة من رجال الامن باعتقال ليلى ابنة محمد توسلي عند منتصف الليل.
تجدر الإشارة إلى أن ليلى توسلي غير ناشطة سياسيا، وليست حتى عضوا في حركة حرية ايرن. وعندما اقتحم رجال الامن الخمسة بقوة وبعنف منزل توسلي في منتصف الليل أصر على أنه يرافق ابنته، وكرد فعل، عمد رجال الامن الى اعتقال ابنته وساقوها في سيارة منفصلة .
امير خرم، وهو عضو في المكتب السياسي والمجلس المركزي لحركة حرية ايران، محسن مهاجهجهي صهر مهدي بازركان الذي كان أول رئيس وزراء للجمهورية الاسلامية في عام 1979 والرئيس السابق للحركة القي القبض عليهم مع سارة توسلي، كريمة محمد توسلي في الثالث من كانون الثاني- يناير و إرسلوا إلى سجن إيفين سيئ الصيت في طهران.
بالإضافة إلى هؤلاء، مهدي معتمدي،مزيار شوكوهي مهدي غوليزاده، جميعهم أعضاء في حركة حري ايران تم القبض عليهم وهم قيد الاعتقال منذ ذلك الحين.