وردنا البيان التالي الصادر صادر عن هيئة بيروت في حركة اليسار الديمقراطي:
ورد بيروت وياسمين دمشق
مرة جديدة يرد النظام الوحشي في سوريا على سياسة الانفتاح عليه بالمزيد من التشدد وكأنه يرى هذا الانفتاح ضعفاً وتسليماً بقوته داخل سوريا وخارجها. فبعد أن شارك النظام في مؤتمر أنابوليس وبعد أن ألغى المؤتمر المناهض الذي كانت تزمع بعض الفصائل الفلسطينية الموالية للنظام السوري عقده في الشام، نراه يرتد فيتراجع عن الاتفاقات في لبنان جاءت الاعتقالات في سوريا في اليومين الأخيرين وجاء الاغتيال في بعبدا اليوم لتأكيد الرسالة التالية: نحن أقوياء إن تشددتم أو انفتحتم ولن نتنازل بسهولة ولن نقبل بشراكة في لبنان.
إضافة إلى الرسالة الخارجية، جاءت الاعتقالات في سوريا عقب اجتماع المجلس الوطني الموسع لإعلان دمشق والذي حضره أكثر من 160 شخص. وكان الاجتماع طالب الشعب السوري بأن يجهر برفضه النظام. جاءت الاعتقالات لتؤكد أن النظام لن يتهاون مع أي إشارة حياة للمعارضة السورية.
لقد كان يقينا لدينا منذ ما قبل انتفاضة الاستقلال أن الديمقراطية في سوريا واستقلال لبنان مسارين متلازمين. ظننا يومها أن استقلال لبنان سيفضي ديمقراطية في سوريا. وقال رفيقنا الغالي سمير قصير: “إن ربيع العرب، حينما يزهر في بيروت، إنما يعلن أوان الورد في دمشق.”
عذراً يا رفيق، فالآية معكوسة.
إن الزهر في بيروت لن يعلن ربيعاً إلا حين يتفتح الياسمين في دمشق.
لا استقلال في لبنان وهذا النظام القاتل حيٌ، يستمر يفاوض بيد ويقتل بأخرى، يساوم في لبنان وفلسطين والعراق ويعتقل ويقمع كل من حر في سوريا
الحرية لميشال كيلو وفايق المير وأكرم البني
الحرية لجبر الشوفي وسمير نشار وأسامة عاشور وأحمد طعمة