“الشيخ تميم يمكن أن ينتهي إلى السجن.. على غرار الرئيس المصري السابق محمد مرسي”!
من قدّم لمسؤولي السعودية ومصر والإمارات والبحرين “أدلة موثّقة حول القنوات، المتعرّجة والمعقّدة، التي تم استخدامها لإيصال الأموال القطرية إلى منظمات إرهابية إسلامية”؟ وهل لعب جهاز إسرائيلي دوراً في تقديم أدلة حول علاقات قطر بمنظمات إرهابية؟
في مقال نشرته في جريدة « يديعوت أحرونوت » كتبت « سمادار بيري » أن قرار الخليج بقطع العلاقات مع قطر لم ينجم عن تحريض قناة « الجزيرة » أو عن تدخّل قطر في الشؤون الداخلية لدول الخليج، بل إن « تقريراً استخباراتياً هو الذي تسبّب بتأجيج الوضع »!
وأضافت أن “شخصاً ما (طرفاً ما) قدّم لقادة الخليج أدلة موثّقة حول القنوات، المتعرّجة والمعقّدة، التي تم استخدامها لنقل الأموال من قطر إلى منظمات إرهابية إسلامية”.
و”أن الشخص الذي قدم المعلومات التي تدين قطر حرصَ على التقاط صور للحقائب المليئة بالنقود التي كان يتم إرسالها إلى السودان وإلى ليبيا- حيث أن قطر لا تعاني من مشكلات سيولة- وذلك من أجل تجنيد إرهابيين في سيناء للعمل ضد الحكومة المصرية.
“كما نجح الشخص نفسه في إثبات أن قطر كانت متورّطة في محاولات الإطاحة بملك البحرين. “
ويخلص مقال “يديعوت أحرونوت” إلى أنه “في هذه الأثناء، ربما سمحت إسرائيل لمبعوت أمير قطر، « محمد العمادي » (صورة المقال، أعلاه)، بتحويل أموال من أجل « إعادة إعمار غزة »، ولكنها حرصت على المراقبة الدقيقة للإستخدامات الأخرى لتلك الأموال الأموال“.
ومع أن مقال “سمادار بيري” لا يشير صراحةً إلى دور جهاز إسرائيلي، فإنه يشير إلى أن المعلومات الإستخبارية التي وصلت إلى الرياض بعد 10 أيام من زيارة ترامب أصابت حكام الخليج بحالة من الهستيريا!
وتربط “بيري” ما سبق بإعلان عضو الكنيست السابق “عزمي بشارة“، مساء الأحد، عزمه التخلي عن دوره السياسي وامتيازاته في قطر والتفرّع للكتابة والبحث! وتضيف أن “عزمي بشارة، يعرف من أين تهب الرياح. وهو يعرف ويتذكر المعلومات الموثّقة التي تم جمعها ضده والتي أخرجته من الكنيست. وهو يذكر أن الذين جمعوا تلك المعلومات قاموا بنقلها إلى المؤسسات الأمنية في المنطقة، فقامت عدة دول بإقفال الأبواب في وجهه إلى أن حط في قطر”!
ويخلص مقال “يديعوت أحرونوت” إلى تهديد واضح لأمير قطر:
“إن قطع العلاقات ليس عقاباً ديبلوماسياً. فالحصار البحري والجوي والبري يمكن له- إذا ما ثابرت السعودية عليه- أن يخنق الإمارة وأن يتسبب بطرد الشيخ تميم من قصره الفخم في الدوحة.
“إن (قطع العلاقات) يمثل تنبيهاً للأمير بأنه حتى لو كانت قطر أغنى دولة في العالم، فإن توفير أدلة جنائية ضده يمكن أن يؤدي به في وقت ما إلى السجن، على غرار الرئيس المصري السابق محمد مرسي، إذا لم يتعهد بالتوقف عن اللعب مع الإرهابيين”!