انتقد ناشط ورجل دين من الشيعة السعوديين مطالبة وزارة الداخلية المحتجين بتحديد ولائهم في اعقاب مواجهات العوامية بمحافظة القطيف في المنطقة الشرقية بين الشرطة ومتظاهرين قبل خمسة ايام.
وندد الشيخ حسن الصفار بـ”استخدام اللغة الطائفية والتعبئة والتحريض المذهبي” بعد الاشتباكات التي اوقعت 14 جريحا بينهم 11 شرطيا في العوامية الاثنين الماضي.
واضاف خلال خطبة الجمعة ان “استخدام العنف امر مدان ومرفوض، وكان يمكن لهذا الحدث ان يكون محورا لتوحد المواطنين والتفافهم حول تعزيز الامن ونبذ العنف، لولا التصريح الرسمي الذي اعطت بعض عباراته الضوء الاخضر لحملة من التعبئة المذهبية والطائفية” في اشارة الى بيان وزارة الداخلية.
وكان مصدر مسؤول في الوزارة اتهم “دولة خارجية تسعى للمساس بأمن الوطن واستقراره” بالتحريض على هذه الاعمال وب”التدخل السافر” في شؤون المملكة، داعيا “هؤلاء الى ان يحددوا بشكل واضح اما ولاءهم لله ثم لوطنهم او ولاءهم لتلك الدولة ومرجعيتها” في اشارة ضمنية الى ايران.
وتابع ان الداخلية “ستتعامل مع اي اجير او مغرر به بالقوة وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه القيام بذلك وتهيب في ذات الوقت بذويهم من العقلاء ممن لا نشك في ولائهم ان يتحملوا دورهم (…) والا فليتحمل الجميع مسؤولية وتبعات تصرفاته”.
وانتقد الصفار “التشكيك بولاء المواطنين الشيعة”.
من جهته، قال الناشط الحقوقي وليد آل سليس على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي ان “الكل يستنكر الحدث (المواجهات) والعقلاء يستنكرون ان تتم المزايدة عليهم في ولائهم لاوطانهم”.
وحذر من “ان تبعات البيان ستكون سيئة على علاقة ابناء الوطن (…) ان الاحداث الفردية يجب ان توضع في اطارها الطبيعي وتوسيعها لتشمل تبعاتها اكثر من مليون ونصف مواطن هو امر مؤسف”.
واكد ان العنف “مرفوض مطلقا (…) والاحداث تفتح الباب لمناقشة الحلول ووطننا يحتاج لاصلاح والتأخير سيء”.
وختم مطالبا “السلطات بتطبيق القانون ليشعر الجميع بالمساواة”.
ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية خصوصا في المراتب العليا.
وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة السعوديين الذين يشكلون حوالى 10% تقريبا من سكان المملكة البالغ عددهم حوالى 19 مليون نسمة، وكانت شهدت تظاهرات محدودة تزامنا مع الحركة الاحتجاجية في البحرين وغيرها من دول “الربيع العربي”.
جهات شيعية تنتقد بيان الداخلية السعودية تيجة التجارب التي فهمناها من ” نق المظلومية” في العراق و لبنان ومن سلوك العلويين عامة ( يستثنى منهم عدد قليل) تجاه الاكثرية السنّية، لم تعد الحركات الشيعية تحظى بتعاطف . صار ينظر اليها باعتبارها حركات تمارس التقية للرجعة الى ظلاميات السرداب والمهدي الذي يعني الكلام المنمق عنه بتحقيق العدالة ، يعني ممارسة القتل المذهبي ضد عامة المسلمين.كما انكشفت معاني الكلمات التي يرددها الشيعة عامة عندما يسقط لهم قتيل في اي مواجهة ، وهي عبارتهم المعروفة علنا:” نزفّ الى صاحب الزمان الشهيد فلان” فالزفّ قد وضح هدفه في ان يكون شهيدهم من عسكر جيش… قراءة المزيد ..